ميزانية الدولة 2026: عدد من نواب الشعب ينتقدون غلق وزارة التربية لباب الحوار مع النقابات وتراجع جودة التعليم
وجّه عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب، عشية اليوم الخميس، خلال الجلسة العامة المشتركة بين مجلس النواب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، والمخصّصة لمناقشة مشروع ميزانية وزارة التربية لسنة 2026، انتقادات لوزير التربية بسبب ما اعتبروه غلقا لباب الحوار مع نقابات التعليم، إضافة إلى تردّي جودة التعليم، وعدم تسوية الوضعيات المهنية الهشّة، وتنامي ظاهرة الغش في الامتحانات الوطنية وغيرها من الإشكاليات المطروحة في القطاع.
التوتر الاجتماعي وتأثيره على استقرار المؤسسات التربوية
التوتر الاجتماعي وتأثيره على استقرار المؤسسات التربوية
شدّد النواب خلال مداخلاتهم على أن التوتر الاجتماعي أصبح ينعكس مباشرة على استقرار المؤسسات التربوية، داعين الوزارة إلى اعتماد مقاربة تفاوضية جدية تحفظ السلم المدرسية وتعيد بناء الثقة مع الإطار التربوي.
انتقادات لغياب الحوار وتطبيق القانون
انتقد النائب حسن الجروعي “رفض الوزارة فتح قنوات التفاوض مع النقابات التعليمية”، معتبرا “أن غياب الحوار يعمّق حالة الاحتقان ويعطي انطباعا بغياب الجدية في إدارة الملفات المهنية للمربين”.وأشار إلى أن المربين يطالبون بتطبيق القانون وأن غلق باب الحوار “يشكل عقابا جماعيا للمربين”. كما أشار إلى وجود “محسوبية” في تعيين مديري المؤسسات التربوية. ودعا إلى تسريع مشاريع الصيانة والتجهيز المتعثرة، معتبرا أن تحسين البنية التحتية شرط أساسي لاستعادة جودة التعليم.
تنفيذ الاتفاقيات واحترام التعهدات
من جهتها، أثارت النائبة ألفة المرواني ما اعتبرته “تملّصا” من تنفيذ الاتفاقيات الممضاة مع نقابات التعليم، مؤكدة أن “احترام التعهدات واجب أخلاقي وقانوني”. وتحدثت عن ملف الترقيات المهنية، مذكّرة بأن الوزارة لم تحترم تاريخ المفعول الإداري والمالي المتفق عليه.التسوية المهنية والاكتظاظ المدرسي
أما النائب رضا الدلاعي فشدّد على ضرورة فتح حوار جدي مع نقابات التعليم، داعيا لتسوية وضعية النواب خارج قاعدة البيانات وتوضيح معايير مناظرة المرشدين التطبيقيين.كما ركّزت النائبة نجلاء اللحياني على تدهور ظروف العمل داخل المدرسة العمومية، مشيرة إلى الاكتظاظ الذي يصل إلى 40 تلميذا في بعض الأقسام، ما يدفع العائلات إلى التعليم الخاص.






Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318857