سوق التمور بجمنة تشهد حركية نشطة وإقبالاً كبيراً من الفلاحين والتجار

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/jemnaale031116.jpg width=100 align=left border=0>
Photo archives


تشهد سوق التمور بمنطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية حركية لافتة هذه الأيام، مع ارتفاع نسق العرض والطلب، وإقبال واسع من الفلاحين لعرض منتوجهم من أصناف “دقلة النور” و“العليق”، إلى جانب حضور عدد كبير من التجار القادمين من مختلف ولايات الجمهورية لاقتناء التمور الموجهة أساساً للسوق الداخلية.

وأكد متسوّغ السوق، عصام خضر لوكالة "وات"، أن سوق جمنة تُعدّ “الوجهة الأساسية” للفلاحين والتجار، باعتبارها أكبر وأقدم سوق للتمور في ولاية قبلي، موضحاً أنها تتمتع ببنية تحتية مقبولة بعد أن تمت تهيئتها ضمن المشاريع المحلية لجمعية “حماية واحات جمنة”. وأشار إلى أن السوق تستقبل أيضاً يومياً عدداً من الزوار والمستهلكين الذين يقصدون الجهة في رحلات منظمة خلال موسم الجني لاقتناء حاجياتهم من التمور.





وبيّن خضر أن كميات هامة من التمور ترد أسبوعياً على السوق، أغلبها من صنف “دقلة النور”، مع وجود محدود لبعض الأنواع الأخرى مثل “العليق”. وأوضح أن عمليات البيع والشراء تخضع لقاعدة العرض والطلب، ويتم الاتفاق مباشرة بين الفلاح والتاجر حول السعر والكمية، مع تمكين المشتري من فاتورة في البضاعة المقتناة.

وتتراوح أسعار دقلة النور، وفق المتحدث، بين 1500 و7000 مليم للكيلوغرام الواحد، حسب الجودة وطبيعة العرض، سواء كانت التمور “شمروخ” أو “بث”، وتباع في صناديق ورقية أو بلاستيكية بأوزان تتراوح بين 2 و10 كيلوغرامات وأكثر.

من جهتهم، أكد عدد من الفلاحين أن السوق تُعدّ متنفساً حقيقياً لترويج آلاف الكيلوغرامات من التمور الموجهة للاستهلاك المحلي، خاصة في ظل محدودية طاقة استيعاب المجمّعين المعروفين محلياً بـ“أصحاب الوكايل”. وأوضحوا أن التعامل المباشر بين الفلاح والتاجر يجعل الأسعار مرنة، إذ تتفاوت بين ما هو أدنى أو أعلى من أسعار القبول لدى المجمّعين، بحسب جودة المنتوج.

أما التجار، فقد اعتبروا أن سوق جمنة تمثل وجهتهم الأولى سنوياً لشراء دقلة النور، مشيرين إلى أن علاقات الثقة التي نشأت بينهم وبين الفلاحين تسهّل عمليات البيع والتفاهم حول الأسعار. وأفادوا بأن أغلب الكميات التي يشترونها تُوجّه إلى الأسواق الداخلية في مختلف الولايات، مما يسهّل على المستهلك التونسي اقتناء التمور دون الحاجة إلى التنقل إلى قبلي أو الجريد.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318312


babnet
*.*.*