انتاج الكهرباء يرتفع الى موفى اوت المنقضي بنسبة 4 بالمائة مع تواصل الاعتماد شبه الكلي على الغاز الطبيعي

سجّل إنتاج الكهرباء في تونس ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025، حيث بلغ حوالي 14 ألف جيغاواط ساعة إلى موفى شهر أوت، مسجلًا زيادة بنسبة 3 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. كما ارتفع الإنتاج الموجّه للاستهلاك المحلي بنسبة 4 بالمائة، وفق بيانات المرصد الوطني للطاقة والمناجم.
الغاز الطبيعي يغطي 94% من الإنتاج
الغاز الطبيعي يغطي 94% من الإنتاج
أفادت المعطيات الرسمية أن منظومة إنتاج الكهرباء اعتمدت بشكل شبه كامل على الغاز الطبيعي الذي ساهم بنسبة 94% في تلبية الطلب الوطني، ما يعكس استمرار هشاشة المنظومة الطاقية وارتباطها بالواردات.
ارتفاع واردات الكهرباء من الجزائر
شهدت واردات الكهرباء، خاصة من الجزائر، ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ساهمت بنسبة 11% في تغطية الحاجيات الوطنية، في مؤشر على تزايد الاعتماد على التبادل الطاقي الإقليمي لتعويض النقص في الإنتاج الوطني.تراجع الإنتاج الوطني من المحروقات
وفي المقابل، تواصل التراجع في الإنتاج الوطني من الموارد الطاقية:* النفط الخام: انخفض بنسبة 9% ليبلغ 0.86 مليون طن مكافئ نفط مقابل 0.94 مليون طن في أوت 2024.
* سوائل الغاز: تراجعت بنسبة 10% لتصل إلى 86 ألف طن مكافئ نفط.
* الغاز الطبيعي التجاري: انخفض بنسبة 6% ليبلغ 0.78 مليون طن مكافئ نفط.
* كميات الإتاوة من الغاز الجزائري: تراجعت بنسبة 11% لتبلغ 587 ألف طن مكافئ نفط.
* الشراءات من الغاز الجزائري: ارتفعت بنسبة 19% إلى 1.923 مليون طن مكافئ نفط، ما يؤكد اتساع الفجوة بين الإنتاج الوطني والحاجيات المحلية.
تحديات هيكلية تفرض تحركًا عاجلًا
أرجع المرصد هذا التراجع إلى:* تواصل انخفاض إنتاج الحقول الوطنية
* غياب مشاريع حفر جديدة واكتشافات بديلة
* التراجع الطبيعي للمخزونات الطاقية
ما يجعل قطاع الطاقة أمام تحديات استراتيجية تتعلق بالأمن الطاقي والاستقلالية الاقتصادية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 316855