تعرض مختلف المؤسسات التونسية لاكثر من 20 الف هجمة سيبرنية ما بين سنتي 2024 و 2025

وات -
كشف الخبير بالوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية غيث السويسي، أن مختلف المؤسسات التونسية العمومية والخاصة، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني ومكونات الفضاء الرقمي، تعرضت لأكثر من 20 ألف هجمة سيبرنية خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2024 و2025.
وأوضح السويسي، في تصريح إعلامي أدلى به على هامش الندوة الوطنية حول "الجرائم السيبرنية في ظل الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية الحديثة"، التي نظمتها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارتي الدفاع الوطني وتكنولوجيات الاتصال بالمدرسة الوطنية لتكوين إطارات الأمن الوطني والشرطة الوطنية، أن الارتفاع في عدد الهجمات يعود أساساً إلى تطور تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) والذكاء الاصطناعي، اللذين مكّنا القراصنة من تطوير أساليب أكثر تعقيداً واستهدافاً.
وبيّن السويسي أن الوكالة تتولى رصد الهجمات السيبرنية عبر أجهزة مراقبة متخصصة، وتقوم بإشعار المؤسسات المتضررة فوراً للتدخل واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
كما أكد أن الوكالة تضع إمكانياتها الفنية والبشرية على ذمة جميع المؤسسات العمومية والخاصة، إلى جانب التعاون المستمر مع المجتمع المدني وتنظيم حملات توعوية بالمدارس والمعاهد وحتى لفائدة كبار السن، بهدف نشر ثقافة الأمن السيبرني.
من جهته، صرّح وزير تكنولوجيات الاتصال سفيان الهميسي أن الإحصائيات الأخيرة أظهرت تسجيل هجمة سيبرنية كل 39 ثانية على المستوى العالمي، أي بمعدل من 5 إلى 6 هجمات في أقل من دقيقتين.
وأضاف أن 70% من الشركات والمؤسسات حول العالم تعرّضت لهجمات سيبرنية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فيما لم تتفطن 30% منها لهذه الهجمات إلا بعد مرور أسبوعين كاملين.
وحذّر الوزير من تطور الجريمة السيبرنية التي أصبحت أكثر تنوعاً وتعقيداً، خاصة مع توسّع استخدام الذكاء الاصطناعي، داعياً إلى تعزيز آليات الحماية الرقمية والاستثمار في حلول تكنولوجية متقدمة، إلى جانب ترسيخ الثقافة الوقائية الرقمية داخل المؤسسات والمجتمع ككل.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 316278