قبلي: انطلاق موسم جني التمور وسط مؤشرات إيجابية حول جودة الصابة وتخوّف الفلاحين من تدني أسعار الشراء

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/jemnaale031116.jpg width=100 align=left border=0>


انطلق في العديد من واحات ولاية قبلي موسم  جني صابة التمور، أو المعروف لدى فلاحي الجهة بموسم  "القطع"، وسط تفاؤل كبير بجودة الصابة، ومخاوف من صعوبة ترويجها باعتبار ما يتعرض له الفلاح من ضغوطات تتعلق بتدني اسعار الشراء، وغياب هيكل منظم لتسويق الصابة.
وكشف عدد من فلاحي منطقة غليسية القدارة من معتمدية قبلي الجنوبية على غرار وحيد وحافظ  القدري، لصحفي " وات"، ان مؤشرات صابة هذا الموسم جيدة من حيث الكمية والجودة باعتبار عدم تسجيل اصابات بمختلف الآفات وخاصة منها عنكبوت الغبار، فضلا عن النقص في الشيص "العراجين غير الملقحة"، مع الغياب التام للتمور المتعفنة نتيجة حرص اغلب الفلاحين على حماية العراجين من التقلبات المناخية عبر تغليفها بالناموسية والبلاستيك.
وأشاروا الى أن جودة الصابة من حيث كبر حبات التمور او ما يسمونه بالوفرة  وخلوها من الامراض والآفات يوازيه الى حد الان عدم وضوح في عملية الترويج خاصة من حيث الاقبال على شراء التمور على رؤوس نخيلها او ما يسمونه "بالتخضير او الخراصة"، فضلا عن تدني الاسعار المعروضة من قبل التجار والتي  تتراوح بين 2000 و3000 مليم للكلغ الواحد من التمور المباعة ضمن بعض عمليات التخضير، والتي لا تراعي تكلفة الانتاج باعتبار ما بات يتكبّده الفلاحون من مصاريف طائلة لتحضير هذه الصابة تنطلق من عملية خدمة الارض، ثم تلقيح العراجين، ثم التدلية والقيام بالمداواة الوقائية، وصولا الى حماية الصابة ثم عملية الجني.

وأضافوا أن من أبرز الاشكاليات التي تعترض عملية اعداد الصابة أيضا ارتفاع تكلفة اليد العاملة، حيث لا تقل هذه التكلفة في اجمالي التدخلات على النخلة الواحدة عن 100 دينار ، الى جانب ما تتطلبه  النخلة من اسمدة ومصاريف مخصصة للري سواء بمياه الجمعيات المائية او الابار الخاصة التي تتطلب الربط بالطاقة الشمسية او الضخ باستعمال المولدات التي تشتغل بالمحروقات.



وأكد الفلاحون على ضرورة تدخل الدولة من أجلتعديل أسعار بيع التمور وفرض احترام هذا المنتوج من قبل التجار، لضمان عدم تعرض الفلاحين للضغوطات او ما اسموه" البخس" في الاسعار، وعلى أهمية تفعيل قرار  بعث ديوان وطني للتمور كهيكل ينظم ويحمي الفلاح من كافة أشكال المضاربة والتلاعب بالاسعار. 
واعتبروا أن قطاع التمور يعتبر العمود الفقري للحركة الاقتصادية بجهة نفزاوة والمحرك الرئيسي للتنمية، فتعرض الصابة لبعض الامراض والافات خلال المواسم الماضية ادى الى تسجيل ركود كبير في مختلف القطاعات بالجهة على غرار قطاع البناءات وغيرها، مشيرين الى ضرورة تثمين مجهودات الفلاحين الذين بذلوا ما في وسعهم لتأمين نجاح الموسم الحالي والوصول بالصابة الى مرحلة الجني بجودة عالية، وذلك من خلال تحديد اسعار مناسبة لمختلف انواع التمور. 
من جهته، أكد رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية محمد بن عبد اللطيف، لصحفي "وات"، أن الموسم الحالي للتمور سجّل ارتفاعا في تقديرات الانتاج لصابة التمور تجاوزت 290 الف طن منها حوالي 280 طنّا من دقلة النور، مقابل 250 الف طن فقط بين تمور مطلق ودقلة نور خلال الموسم الماضي، فضلا عن ان مؤشرات الصابة الى حد الان ايجابية خاصة من حيث الجودة، وفق تأكيده.
ولفت إلى أن الموسم يشهد تقدما في بداية النضج مقارنة بالموسم الماضي الا أن هذه العملية طبيعية والتمور تحافظ على جودتها، مشيرا الى عدم تسجيل اصابات كبيرة بآفة عنكبوت الغبار  وذلك بفضل المجهودات التي بذلها الفلاحون ومختلف الادارات المتدخلة في عملية حماية الصابة وخاصة منها السلط الجهوية التي خصصت اعتمادات ضمن ميزانية المجلس الجهوي لاقتناء المبيدات لدعم المجامع المائية في عملية مداواة الصابة.
وثمّن، بالمناسبة، مجهودات الفلاحين في عملية حماية الصابة من التقلبات المناخية او ما يعرف بتغليف العراجين والتي رفعت في مستوى الجودة، داعيا اياهم الى الاستمرار في مراقبة مستغلاتهم الفلاحية وإبلاغ مصالح المندوبية الجهوية في صورة  الاشتباه في اية اصابة فطرية او حشرية للتدخل العاجل من اجل مقاومتها باعتبار أهمية عملية الوقاية في حماية المنتوج.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316126


babnet
*.*.*
All Radio in One