أكثر من 804.8 ألف تونسي تحصلوا على قرض من مؤسسات التمويل الصغير

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/dinar2018.jpg width=100 align=left border=0>


* تؤكد المؤشرات والبيانات المتوفرة أن قطاع التمويل الصغير في تونس أصبح يكسب مساحات هامة لدى شريحة كبيرة من التونسيين في ظلّ صعوبة الولوج الى القروض البنكية، خاصة تلك المتعلقة بقروض الاستهلاك، بدليل حصول أكثر من 804 آلاف تونسي على قرض من هذه المؤسسات.

ومنحت مؤسسات التمويل الصغير في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 113 ألف و583 قرضا. وبات اللجوء إلى هذا النوع من التمويل آلية تعويضية للوصول إلى القروض، ما أعطى لهذه المؤسسات مجالا أوسع للتموقع في المشهد المالي العام في البلاد.





وقال المحلل المالي بسّام النّيفر في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، إنّه في ظلّ الانخفاض الملحوظ للقروض البنكية غير المهنية في تونس "وجب الانتباه إلى مسألة الإقبال المتزايد على مجال التمويل الصغير الذي صار يمول بنسب هامة من التونسيين".

وبيّن أنه خلال الثلاثي الأول من سنة 2025، ارتفع قائم القروض للتمويل الصغير بقيمة 33.7 مليون دينار، لافتا إلى أن جزءا من تراجع قائم القروض البنكية استغله قطاع التمويل الصغير، على الرغم من أن نسبة فائدته مرتفعة لكن الحصول عليه أيسر ودون تعقيدات إدارية مقارنة بالتمويل البنكي.

وكشف المتحدث أن أكثر من 804.8 آلاف تونسي تحصّلوا على قرض من مؤسسات التمويل الصغير بقائم قروض في القطاع بقيمة 2596 مليون دينار.

وتابع في تحليله للوضعية بالقول إن قيمة القروض التي منحتها مؤسسات التمويل الصغير خلال الثلاثي الأول من هذه السنة بلغت 564.9 مليون دينار مقابل 511.7 مليون دينار في الثلاثي الأول من 2024. وأشار إلى أن هذه الوضعية تترجم إقبال التونسيين على التمويل مقابل إحجام المؤسسات البنكية عن منح القروض وخاصة قروض الاستهلاك.

واستدل في الوقت ذاته، بأن مؤسسات التمويل الصغير منحت في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام 113 ألف و583 قرضا.

وبلغ معدل القرض المتحصل عليه من مؤسسات التمويل الصغير 4974 دينارا في أواخر مارس من هذه السنة مقابل 4646 دينارا في نفس الفترة من السنة الفارطة، الأمر الذي يعكس، حسب المحلل المالي، ارتفاع الحاجيات للتونسيين.

وفي سياق تأكيده على تموقع التمويل الصغير كآلية هامة للتونسيين للحصول على القروض، أفاد النّيفر أن حوالي 110 آلاف شخص طبيعي تحصلوا خلال الثلاثي الأول من سنة 2025 على قرض.

وكشف أن حوالي 13.3 بالمائة من هؤلاء الأشخاص الطبيعيين يتحصلون لأول مرة على تمويل صغير، موضحا أن هذه النسبة تعكس جليا مدى توجه التونسيين نحو مؤسسات التمويل الصغير.

وشدد المحلل المالي على أن التراجع الملحوظ في قائم القروض البنكية غير المهنية في تونس وخاصة في قروض الاستهلاك جزء كبير منه استوعبته مؤسسات التمويل الصغير في ظل الولوج السهل للحصول على هذا الصنف من التمويل.

وخلص بسّام النّيفر إلى القول إن نموّ الاستهلاك في تونس متأتٍ، بالأساس، من دور مؤسسات التمويل الصغير وليس القطاع البنكي.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 313476


babnet
*.*.*
All Radio in One