إفتتاح الصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا "سيات"2024 في نسخته 15 بقصر المعارض بالكرم
تمّ صباح، الاربعاء، بقصر المعارض بالكرم، إفتتاح فعاليات الصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا "سيات"2024 في نسخته ال 15، التي تتواصل إلى غاية 2 نوفمبر 2024.
ويهدف الصالون، الذي يسجل مشاركة 250 عارضا من عديد البلدان، بحسب وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، الجهة المنظمة للتظاهرة، إلى إتاحة الفرصة أمام المستثمرين لربط علاقات شراكة والتعريف بنتائج البحث العلمي الفلاحي وتثمينها وإتاحة الفرصة أمام المهنيين والناشطين في القطاع الفلاحي للإطلاع على المستجدات التكنولوجية في المجال، فضلا عن تشجيع الشركات الناشئة على عرض نتائج تجاربهم والحلول المبتكرة.
ويهدف الصالون، الذي يسجل مشاركة 250 عارضا من عديد البلدان، بحسب وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، الجهة المنظمة للتظاهرة، إلى إتاحة الفرصة أمام المستثمرين لربط علاقات شراكة والتعريف بنتائج البحث العلمي الفلاحي وتثمينها وإتاحة الفرصة أمام المهنيين والناشطين في القطاع الفلاحي للإطلاع على المستجدات التكنولوجية في المجال، فضلا عن تشجيع الشركات الناشئة على عرض نتائج تجاربهم والحلول المبتكرة.
ويضم الصالون، الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار "الابتكار والتجديد من أجل استثمار صامد ودامج ومستدام"، عديد الفضاءات على غرار فضاء المستثمر وفضاء المبادرة وفضاء المنتجات المحلية وفضاء القرية الفلاحية الرقمية بمشاركة 40 شركة ناشئة وفضاء للمرافقة.
وأكّدت المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، إنجي دقي، بالمناسبة، مشاركة ممثلين عن 15 دولة في النسخة الحالية من الصالون. ويتعلّق الأمر بكل من فرنسا والمانيا وايطاليا والولايات المتحدة وتركيا والنيجر والاردن والسعودية ومصر والهند واندونيسيا واسبانيا وسويسرا وروسيا والكونغو الديموقراطية. وأشارت إلى أن المجلس الدولي للتمور سيكون ضيف شرف هذه الدورة عبر تخصيص جناح مساحته 200 متر مربع لفائدة الدول الأعضاء.
وأفادت دقي، أنّه سيقع تنظيم منتدى حول "الاستثمار المستدام لتعزيز صمود الفلاحة"، قصد التعرف على بصمة الكربون والبصمة المائية وكافة المستجدات والحلول الذكية في القطاع الفلاحي، الى جانب استعراض شهادات حية لمؤسسات ناشئة وتجارب نموذجية لولايتي نابل والقيروان.
كما سيتم تنظيم سلسلة من العروض والورشات، من بينها ورشتين تعنى بمنظومة التمور وورشات اخرى حول الاستثمار في كل ما يخص القطاعات المتجددة وتمويل المؤسسات الناشئة والشركات الاهلية واليات الانتقال الايكولوجي، اضافة الى عروض تقنية تخص جني الزيتون والزراعات المائية.
وأضافت دقي، في هذا الصدد، أنه سينظم خلال المعرض يوم شراكة لفائدة المستثمرين والباعثين الفلاحيين، من اجل تشبيك العلاقات مع بلدان اجنبية وعقد شراكات تونسيّة/تونسيّة، علاوة على تنظيم مسابقة وطنية TIC GREEN تتعلّق بالحلول التكنولوجية المبتكرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال والمطبقة في المجال الفلاحي، ترتكز على جملة من التطبيقات وعلى الذكاء الاصطناعي، قصد ترشيد استغلال الموارد الطبيعية واضفاء قيمة مضافة للقطاع الفلاحي وتحسين جاذبيته.
من جانبه اعتبر وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بن الشيخ، لدى افتتاحه فعاليات التظاهرة الفلاحيّة، أنّ المعرض يعد مناسبة لعرض اخر الابتكارات والمستجدات بخصوص التقنيات الفلاحية في ما يتعلق بالمنظومات الفلاحية في جميع حلاقتها من الانتاج والتحميل والتسويق، الى جانب تبادل التجارب والخبرات في قطاعي الفلاحة والصيد البحري.
وشدد بن الشيخ، على ان تونس تراهن خلال المرحلة الراهنة على القطاع الفلاحي والصيد البحري، لاسيما، وانه قطاع افقي بامتياز ومن بين القطاعات الحيوية المساهمة في تحقيق الامن الغذائي والرفع من نسب التشغيل. وأشار إلى أنّ الوزارة تعمل على جعل الفلاحة مستدامة وصامدة ودامجة وهو شعار النسخة الحالية، من خلال الاخذ بعين الاعتبار ندرة الموارد الطبيعية والمساهمة في تحقيق الامن الغذائي والمائي.
وذكر، في هذا الصدد، ان السياسات الفلاحية قد تضمنت وضع مخطط وطني للتاقلم مع تغير المناخ يشمل انظمة الانتاج الفلاحي والصيد البحري والانظمة الايكولوجية والتصرف المستدام في الموارد المائية، اضافة الى تنفيذ خطط وبرامج تعبأة واحكام استغلال مختلف الموارد الطبيعية من مياه وتربة وغابات وموارد بحرية، باعتماد رؤية شاملة ومستديمة للتنمية.
وشدد على سعي وزارته الى تجسيم توجهات الدولة في تعزيز دور القطاع الفلاحي وتحسين حوكمته عبر الرقمنة واعطاء الاولوية للزراعات المتاقلمة مع التغيرات المناخية والواعدة اقتصاديا، مع توجيه البحث العلمي الفلاحي نحو التحكم في التكنولوجيات الجديدة وتثمين الموارد الطبيعية وتحفيز الفلاحين والمهنيين في القطاع على استعمال عناصر التجديد في القطاع الفلاحي ذات القيمة المضافة العالية وتعزيز القدرة التنافسية وتحسين جاذبية القطاع.
كما ترتكز سياسة الوزارة، بحسب بن الشيخ، على الاحاطة والدعم المتواصل لصغار الفلاحين لتعزيز مداخيلهم وتحسين انتاجية المؤسسات الصغرى في المجال الفلاحي وخلق مواطن شغل جديدة، علاوة على تحسين ظروف عمل الفلاحين وخاصة العاملات في القطاع الفلاحي، فضلا عن اعادة التفكير في صيغ كراء الاراضي الدولية وتشريك الشباب في استغلالها.
وحث على وجوب دعم الفلاحة الذكية، المواكبة للتكنولوجيات الحديثة على مستوى الانتاج، من خلال مزيد العمل على ابراز عناصر التجديد ومميزات الاستثمار في هذا القطاع الحساس، داعيا الى استغلال هذه التظاهرة للاطلاع على كل المستجدات في قطاع الفلاحة والصيد البحري وخاصة التكنولوجيا المستعملة في تعصير القطاع وتطوير مردوديته.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 296633