وأشارت إلى التحديات المرتبطة بالازمات السياسية والتغيّرات المناخية والهجرة واعتبرتها، قابلة للحل وللتجاوز داعية إلى ضرورة تثمين الثروات وتطوير الصناعة الافريقية وإطلاق سلسلة القيمة المضافة للاقتصاد الإفريقي.
وأفادت بأن انضمام تونس إلى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف) والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)يأتي من منطلق القناعة بأهميّة تحقيق التحوّل في السوق الافريقية ومستقبلها الواعد بالنظر إلى المزايا التفاضلية الكبرى، التّي توفرها.
ولفتت إلى أن تونس تتوفر على العديد من الفرص والآفاق المشتركة مع السوق الإفريقية وبالخصوص في مجالات الصناعات الدوائية والنسيج وصناعة مكوّنات السيّارات وهي قطاعات توفر فرص استثمار هامّة وتعد ذات اولويّة ضمن الإستراتيجية الوطنية لدعم الاستثمار في تونس. 

وأضافت أن تونس بجاذبيتها والتكامل، الذي ستعمل على تكريسه في المجال الإفريقي سيجعل المنتجات التونسية ذات قدرة تنافسية هامّة. واعتبرت أن "توفر اليد العاملة في بلداننا والكفاءات تجعل الصناعة والتصنيع في إفريقيا يخدم مصلحة الأفارقة وكذلك الدول الأوروبية والآسيوية".

واعتبر الحبيب عمار، المستشار الفني الرئيسي في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أن القارة الإفريقية هي مستقبل الاقتصاد وأن الدول العظمى مهتمة بكل ما يحدث سياسيا واقتصاديا في هذه الدول ومن بينها تونس، مضيفا أن تونس من الدول المتقدمة إفريقيا في مجال الصناعة وقادرة على تحقيق الإضافة لكن نسبة الاندماج الصناعي والتجاري في افريقيا مازال ضعيفا رغم توفر إمكانيات كبرى لتطوير الصناعة.
وقال إن هذه التظاهرات واللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال في تونس والقارة الإفريقية وتبادل الخبرات مهم جدا لتعزيز الإندماج الصناعي والاقتصادي وأن تونس لديها الكثير مما يمكنها تقديمه في جميع القطاعات على غرار الصناعة والسياحة.