فتحي الجراي: الوضع الإقليمي والدولي يتسم بضمور غير مسبوق للمعايير وضعف سيادة القانون في سياق ما يجري بغزة
قال رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، فتحي الجراي خلال افتتاحه اليوم الخميس بتونس العاصمة فعاليّات الندوة الدّوليّة السّنويّة في نسختها الثامنة حول رصد ظروف احتجاز الأشخاص ذوي الوضعيّات المتسمة بالهشاشة، ان الوضع الإقليمي والدولي يتسم بالاحتقان الشديد وبضمور غير مسبوق للمعايير وضعف سيادة القانون في ظل المجازر والابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان المحتل
وأضاف أن هذه الندوة تنتظم في نسخة ممتازة مهداة إلى أهالي قطاع غزّة وعموم الشعب الفلسطيني بمناسبة احتفاء الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب بالذكرى الخامسة والسّبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذكرى العشرين للبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب والذكرى العاشرة لتأسيس الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب كأوّل آليّة وقائيّة وطنيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مطالبا كل المنظمات الحقوقية حول العالم بإدانة العدوان الدموي على أهل غزة العزل
وأضاف أن هذه الندوة تنتظم في نسخة ممتازة مهداة إلى أهالي قطاع غزّة وعموم الشعب الفلسطيني بمناسبة احتفاء الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب بالذكرى الخامسة والسّبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذكرى العشرين للبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب والذكرى العاشرة لتأسيس الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب كأوّل آليّة وقائيّة وطنيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مطالبا كل المنظمات الحقوقية حول العالم بإدانة العدوان الدموي على أهل غزة العزل
وحول رصد ظروف احتجاز الأشخاص ذوي الوضعيّات المتسمة بالهشاشة ، أوضح فتحي الجراي أن الاهتمام ينصب على ظروف الاحتجاز المادية ونوعية معاملة هؤلاء من قبل القائمين على أماكن الاحتجاز والعاملين فيها، سيما وأن الاشخاص الذين تكتنفهم وضعيات هشاشة معرضون لخطر الاستغلال وسوء المعاملة أو التمييز
ولفت في هذا السياق، الى الدور الاستراتيجي الذي تلعبه الآليات الوقائية الوطنية في مواجهة تلك المخاطر والتحديات، وذلك بالنظر إلى سلطاتها الهامة في توافق مع القانون، خاصة من جهة نفاذها إلى كل الأماكن السالبة للحرية ووصولها إلى كل الملفات والمعلومات الموجودة بهذه الأماكن وتحديد الانتهاكات التي طالت حقوق الاشخاص المحرومين من حريتهم
وأشار إلى أن هذه الندوة تعد فرصة متجددة للآليات الوقائية الوطنية لتبادل الخبرات والدروس المستفادة ، مذكرا بأن الوقاية من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة عملية طويلة الأمد ، حيث أن الهيئة باعتبارها آلية وقائية وطنية ينتظر منها الكشف عن الثغرات وأوجه القصور واقتراح توصيات من أجل الوقاية من التعذيب من خلال مراقبة تنفيذها، وإقامة حوار مع السلطات بهدف تحسين ظروف الحرمان من الحرية طبقا لالتزامات الدولة الطرف
وشدد في هذا الصدد، على حرص الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب على مراقبة مدى تلاؤم ظروف الاحتجاز عامة، وخاصة ظروف احتجاز الأشخاص ذوي الوضعيات المتسمة بالهشاشة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية، فضلا عن حرصها على التعاون الوثيق مع شركائها من أجل العمل على وضع حد لانتهاك حقوق الإنسان ، وتحديدا حقوق الأشخاص ذوي الوضعيات المتسمة بالهشاشة
من جهته ، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس، ارنو بيرال أن رصد ظروف الاشخاص المحتجزين هي من صلب اهتمام الأمم المتحدة، ومن ضمن اهداف التنمية المستدامة لسنة 2030، سيما وأن هذه الندوة العلمية تأتي في سياق يعيش فيه العالم الكثير من الماسي، مشددا على محورية الدفاع عن حقوق الانسان في كثير من المواضع، وبالذات في فلسطين
واكد دعم الامم المتحدة لكل الذين يعانون من الالام ويواجهون تحديات كبرى مهما كان دينهم وجنسهم وسنهم، مستنكرا التعدي والخروقات المسجلة للمبادئ الاساسية لحقوق الانسان والمعايير الدولية، بما يستدعي ايلاء الاهمية للحفاظ على كرامة الانسان وحقوق الفئات الهشة والوقاية من التعذيب وضمان حقوقهم
واشار في هذا السياق، الى انخراط الامم المتحدة في النهوض بمنظومة حقوق الانسان اثناء فترة الاحتجاز، منوها بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة التونسية لتطبيق المعايير الدولية والحفاظ على حقوق المساجين ودعم قدراتها لبلوغ أهدافها المرسومة ، ومؤكدا الدور المحوري لمكونات المجتمع المدني في معاضدة الحكومة والمراكز البحثية من اجل الحفاظ على حقوق المحتجزين
وفي كلمة له، اكد رئيس اللجنة الافريقية للوقاية من التعذيب، حاتم الصايم أن احتفاء المجموعة الدولية بالذكرى الخامسة والسبعين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان يعد فرصة لمزيد الاهتمام بمسألة رصد ظروف احتجاز الاشخاص ذوي الوضعيات المتسمة بالهشاشة ، وذلك في سعي لتحقيق العدالة في كل القارات
ولاحظ ضرورة التركيز على أوضاع الأفراد في الاحتجاز و متابعة الظروف التي يعيشونها في الاماكن السالبة للحرية ، الى جانب معاينة ظروف التعذيب ،وسوء المعاملة إن وجدت بهدف حماية المحتجزين وضمان حقوقهم، مضيفا أن اليات الرصد والإبلاغ تستدعي وضع استراتيجيات شاملة لتحقيق الأهداف المنشودة
وتمحورت الندوة بالخصوص، حول تشخيص ظروف احتجاز الأشخاص ذوي الوضعيّات المتسمة بالهشاشة ورصدها ومقاربة استراتيجيّات حماية حقوق المحتجزين ذوي الوضعيّات المتسمة بالهشاشة، والنظر في الممارسات الفضلى للآليّات الوقائيّة الوطنيّة والدّروس المستفادة من تجاربها وآفاق التشبيك من أجل مواجهة انتهاكات حقوق الأشخاص ذوي الوضعيّات المتسمة بالهشاشة.
وتهدف أعمال الندوة التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع شركائها تحديدا، الى تمثّل الوضعيّات المتسمة بالهشاشة في أماكن الاحتجاز بشكل أفضل،والتعريف بمختلف المقاربات والطرق التي تتبنّاها الآليّات الوقائيّة الوطنيّة لرصد ظروف احتجاز الأشخاص ذوي الوضعيّات المتسمة بالهشاشة، وإبراز الآثار السيّئة للممارسات الشائعة التي تقف حائلا دون تكريس حقوق المحتجزين ذوي الوضعيّات المتسمة بالهشاشة
كما سعى المشاركون خلال الندوة الى تعميق التحليل المقارن لمقاربات الآليّات الوطنيّة الوقائيّة ومختلف التجارب المقارنية ، بما فيها المقاربات المجدّدة في مجال رصد ظروف احتجاز الأشخاص ذوي الوضعيّات المتسمة بالهشاشة
وانتظم بالتوازي مع أشغال هذه الندوة الدولية السنوية الثامنة للهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب معرض منشورات الهيئة وشركائها











Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 277529