وأكد عدد من المواطنين، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن تردي خدمات النقل العمومي يتسبب في معاناة يومية للتلاميذ والطلبة والعمال والموظفين وعموم المواطنين المستعملين لوسائل النقل العمومي، ويمثل معضلة حقيقية وهاجسا لسكان المنطقة.

---

---

وتعاني منطقة المنيهلة ضغطا مروريا كبيرا طيلة اليوم وخاصة في أوقات الذروة، يزداد تفاقما مع مظاهر الانتصاب الفوضوي على طول طريق بنزرت وخاصة مفترق المنيهلة-الانطلاقة والوقوف العشوائي للسيارات والشاحنات على قارعة الطريق.

ويعتبر سكان مناطق المنيهلة العليا وحي الجمهورية والبساتين الأكثر تضررا من تردّي خدمات النقل العمومي،، فرغم ازدياد الحاجة للنقل لم يتم تدعيم أسطول الحافلات وزيادة عدد السفرات أو تدعيم النقل الجماعي من المنيهلة إلى وسط العاصمة أو إلى أريانة، إضافة إلى غياب حافلات خاصة بنقل تلاميذ المنيهلة وحي الجمهورية للوصول إلى حي البساتين في الذهاب.
ويمثل حي الانطلاقة حلقة الوصل الرابطة بين المنيهلة وحي التضامن بما أنه يضم المحطة النهائية لخط المترو عدد 5 الذي يستعمله، إضافة إلى سكان النقرة وحي التضامن والمنيهلة والعمران الأعلى، سكان المنيهلة.
وعوض أن يلعب هذا الخط أن دوره في تسهيل تنقل المواطنين أصبح يساهم في تعطيلهم، فعلاوة على الأعطاب المتكرّرة لعربات المترو وعدم انتظام مواعيده، يشهد الخط عدد 5 اكتظاظا رهيبا ويعاني مستعملوه من ظواهر العنف والسرقة والتحرّش والنشل، إضافة إلى تكرّر إصابات الركاب الناتجة عن سقوطهم أثناء سير المترو بعربات مفتوحة نتيجة للاكتظاظ وتهالك الأسطول.
وقد سبق للنائبة بمجلس نواب الشعب عن دائرة المنيهلة مهى عامر أن طالبت خلال جلسة عامة بالمجلس بحضور وزير الداخلية يوم 27 جويلية الفارط بإعادة تهيئة محطة الانطلاقة، وتلافي أعطاب المترو، ومقاومة جرائم السلب والنشل والاعتداء بالعنف من خلال تكثيف الدوريات الأمنية، وتفعيل منظومة المرافقة الأمنية للمترو، في كل الأوقات وخصوصا ساعات الذروة والفترة الليلية.