ورشة تدريبية بطبرقة، مخصصة لائمة المساجد وخطبائها حول "حرية التعبير ومناهضة خطاب التحريض على الكراهية"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/61a4f43453cf44.18441677_emonpfjhkqilg.jpg width=100 align=left border=0>


وات - افتتح اليوم الاثنين بمدينة طبرقة وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشائبي الورشة التدريبية الإقليمية حول "حرية التعبير ودور الإطارات الدينية في مناهضة خطاب التحريض على الكراهية والعنف" والمخصصة لإطارات الوزارة وأئمة المساجد وخطبائها .

واعتبر الوزير ان هذه الدورة تعكس توجه الوزارة نحو "ترشيد الخطاب الديني ومقاومة انحرافاته التي لم يسلم منها أحد او مؤسسة"، ذلك ان خطاب الكراهية أصبحت له مظاهرعديدة في وسائل التواصل الاجتماعي وبات يمهد للتعصب ومنه الى التطرف والإرهاب وثقافة الانغلاق والتعصب استنادا الى قراءات مغلوطة ومؤولة.
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء بين الوزير ان مقاومة هذا التطرف والانحراف وتسلله الى المجتمع التونسي ضرورة من ضرورات الحياة ،ومنهجية الوزارة ترتكز على نشر خطاب السلام والمحبة الى جانب الحضور الإعلامي ومواكبة الأنشطة الشبابية داخل الأطر الثقافية معتبرا ان الاطر الدينية المنتشرة في البلاد هي خير من توكل اليه مهمة هذا الترشيد والتجديد .
...


من جهته استعرض الامام الخطيب والكاتب العام للجامعة العامة للشؤون الدينية عبد السلام العطوي في مداخلته الافتتاحية مسارات الخطاب الديني في التاريخ العربي والإسلامي وما يستوجبه من تجديد يتلائم ومقتضيات المتغيرات والانفتاح على الاخر وبما يضمن مقاومة السائد والموروث الذي يقدم على انه قراءات وقواعد صحيحة ومسلمة.
واشار في هذا الاطار ان ذلك يتم من خلال القطع مع الخطاب التعليمي التلقيني والخطاب الاعلامي المغذي للمشاعر العدائية والصراعات ومن خلال الخطاب الديني التقليدي السلفي باعتباره خطابا مأزوما اثبتت الوقائع والسياقات فشله في صيانة مجتمعاتنا وشبابنا من أمراض التطرف والتشدد والغلو والانغلاق.

واضاف المتحدث ان تجديد الخطاب الديني يعد ضرورة ملحة لتلافي فجوة التخلف وإعادة تشغيل طاقات التجديد وتحصين مجتمعاتنا من العنف وتفعيل القواسم المشتركة بين المذاهب والأديان وتقديم صورة إيجابية عالمية للإسلام مرجعا ما اعتبره اخفاق الخطاب الديني الى اعتماده على النزعة الماضوية وذلك من خلال البحث عن حلول الحاضر من خلال الماضي وتمجيد التاريخ من خلال محطات مضيئة دون معالجة عقود من الاستبداد والظلم والانقسامات.
واعتبر العطوي انه لا بد من القطع مع الخطاب الحامل للصيغة الذكورية التي تنتقص دور المرأة وتحصرها في خدمة الرجل وانجاب الأطفال والنزعة الاتهامية المستندة على لوم واتهام الآخر وتقديم ما يقوم به على انه مؤامرة على المسلمين وغزوا ثقافيا انتهاءا الى النزعة الاطلاقية والتحريضية والتبريرية وتغييب دور العلم والعقل واستبعاد الواقع كمحامل تجديدية تبنى على القيم الإنسانية والسلم مع الاخرين.
وحول البدائل والحلول الضامنة لتجديد الخطاب الديني اعتبر العطوي ان هذا الامر هو رهين تجديد الفكر الديني من خلال إحياء النزعة الانسانية المغيبة في الخطاب الديني والتركيز على القواسم المشتركة بين الأديان والمذاهب وإضاءة توجه الشراكة والانفتاح على واقع المجتمعات وفق المقاصد الشرعية وتعزيز قيم المواطنة والانتماء وإعلاء حقوق الانسان واحترام التعددية .

واضاف في نفس الاطار انه لا بد من إعادة الاعتبار "للجهاد الإسلامي" القائم على العمل والحياة والإنتاج وتفكيك تحالف السلطة الدينية مع السلطة السياسية التي عادة ما تسعى الى المحافظة على توظيف الخطاب الديني لخدمة أهدافها وإعادة تثقيف الأئمة والخطباء وتطوير المناهج الدينية وتبني المنهج النقدي واشاعته والتمييز بين تاريخ المسلمين والإسلام.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 237025


babnet
All Radio in One    
*.*.*