---

---

الطبوبي: "ما استجد من لغط حول انعقاد المؤتمر الاستثنائي لاتحاد الشغل بسوسة هو استهداف للمنظمة"

اعتبر الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الخميس، ان ما استجد من لغط امس الاربعاء حول انعقاد المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي للاتحاد بسوسة هو استهداف "للمنظمة المسؤولة والحريصة على اتّخاذ كافّة التّدابير الاحتياطية والوقائية"، وفق قوله.

وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية سوسة 2، أذنت عشية أمس الأربعاء، بمنع عقد المؤتمر الاستثنائي لاتحاد الشغل، بسوسة يومي 8 و9 جويلية الجاري، قبل ان يتحصل الاتحاد مساء أمس على ترخيص ثان من وزارة الصحة لعقد مؤتمره، وسط موجة انتقادات لموقف الاتحاد المتمسك بتنظيم مؤتمره ومطالب بإيقافه أو تأجيله نظرا لتفاقم الوضع الوبائي في ظل انتشار جائحة كورونا.
وقال الطبوبي في تصريح ل(وات) صباح الخميس قبيل انطلاق اشغال المؤتمر "كيف يمكن لمنظمة مدافعة عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وعن الحريات العامة والفردية وعلى انسانية الانسان ان تغامر بحياة الناس وبسلامتهم".
وأضاف إن "هذا اللغط هو تغطية على فشل الحكومة وعن المناكفات والغوغائية السياسية .. وهو صادر عن فكر سياسي معاد للاتحاد"، مؤكدا ان الحل الوحيد لمعالجة الوضع الوبائي والقضاء على جائحة كوفيد 19 هو جلب التلاقيح.
وأعلن الطبوبي ان الاتحاد سيعمل بداية من الاسبوع القادم على جلب التلاقيح بعد ان راسل منظمات نقابية دولية صديقة من اجل مساعدة الشعب التونسي في سعيه للحصول على التلاقيح.
وذكر بان اتحاد الشغل التزم طيلة سنتين بعدم الاحتفال بعيدي الشغل والثورة وبذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد، وذلك حرصا منه على ضمان صحة قواعده وسلامة المواطنين، كما قام بتأجيل مؤتمره وانضبط لدولة القوانين والمؤسسات وللقضاء النزيه "خلافا لبعض الأحزاب السياسية التي استعرضت عضلاتها في الشوارع" وفق وصفه.
وفي تعليقه على بعض الأصوات المحتجة على عقد المؤتمر في سوسة التي تشهد حجرا صحيا شاملا، قال الطبوبي ان "أغلب هذه المواقف صادرة كذلك عن فئات لا تؤمن بالديمقراطية التي كانت ولا تزال من أولى مبادئ العمل النقابي".
وافاد الأمين العام لاتحاد الشغل، ان المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي سيكون مفصليا في رسم التوجهات والخيارات العامة للاتحاد العام التونسي للشغل في بعده الوطني والاجتماعي والحقوقي.