---

---

وقد تطرّقت الجلسة إلى أهمية التباحث حول ضرورة بلورة مجموعة من التصوّرات والمقترحات لدعم الوضعيات المهنية والاقتصادية والاجتماعية للفنانين والمبدعين والفاعلين في الحقل الثقافي بمختلف توجّهاته وقطاعاته في ظلّ الظرف الوبائي الاستثنائي الذي فرضه تفشي جائحة كورونا والذي استوجب وضع جملة من الإجراءات والتدابير الصحية، كان لها أثر بالغ في الحدّ من التظاهرات والعروض والأنشطة الثقافية والفنية.

وأكّ وزير الشؤون الثقافية بالنيابة في مداخلته سعي الوزارة المتواصل لمساندة الفنانين والمبدعين ودعم نشاطاتهم، وذلك من خلال إبراز دور الفنانين والمبدعين والعاملين بالحقل الثقافي وبيان الانعكاسات السلبية للجائحة على واقعهم الاقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص.
مشيرا في هذا السياق إلى أن الوزارة بادرت منذ أشهر وبالتنسيق مع المصالح المعنية بإعداد بروتوكولات صحّية لكل مجال من المجالات الثقافية وأنها ستتولى التنسيق لتحيين التدابير الوقائية بما يتلاءم مع مقتضيات الظرف الصحي العام.

ودعا الوزير إلى ضرورة العمل على توحيد صفوف كلّ الهياكل المهنية في المجال الثقافي والتنسيق مع سلطة الإشراف لبناء رؤية ثقافية شاملة على المدى القريب والطويل، تهدف إلى إعادة النظر في واقع القطاع الثقافي وتحقيق تطويره وتثمين إمكاناته ومكوناته، ليكون مستجيبا للمتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الوطنية والعالمية الراهنة ويسهم بالتالي في تحقيق نقلة نوعية في مختلف الأنشطة والمضامين الثقافية ويدعم الإبداع التونسي وإشعاعه محليا وجهويا ووطنيا ودوليا.


وبعد التداول والنقاش حول المقترحات المعروضة خلال الجلسة تم التأكيد على ما يلي:
- إحكام التنسيق بخصوص الاستعداد للموسم الصيفي فيما يتعلق بالتظاهرات والمهرجانات الثقافية والفنية ومقتضيات احترام البروتوكولات الصحية المعتمدة وفق تطور الوضع الصحي العام وعقد جلسة عمل عاجلة للغرض مع وزارة الصحة و ممثلين عن اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد.
- التنسيق مع مصالح وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار ومصالح البنك المركزي للنظر في إقرار إمكانية تفعيل مقترح تأجيل خلاص ديون الفنانين والمبدعين تجاه المؤسسات والشركات كإجراء استثنائي متصل بمساندتهم في الحدّ من تداعيات جائحة كورونا على القطاع.
- متابعة الإجراءات والترتيبات الإدارية والمالية واللوجستية المتعلقة بتفعيل مقترح بعث قناة ثقافية وذلك بالتنسيق مع المصالح المعنية.
- مزيد تشريك الهياكل المهنية في لجان التفكير المتعلقة بالشأن الثقافي.
- مساندة المبادرات المقترحة من الهياكل الفنية في ما يتعلق بمساعدة الفنانين والمبدعين على تجاوز الانعكاسات السلبية للجائحة.
- العمل على تحيين قاعدة البيانات وتجميع المعلومات الخاصّة بالفنانين والمبدعين في مختلف جهات الجمهورية.
- إحكام تنسيق المشاركات الثقافية والفنية التونسية في التظاهرات والمهرجانات بالخارج في إطار برامج التبادل الثقافي.