---

---

كما رصد هذا الفريق، على مستوى المسلك الذي يربط بين مدينة أم العرائس ومنطقة البركة، حالات كثيرة من الربط بشبكة التزود بمياه الشرب لأغراض ريّ مساحات كبيرة من الزياتين والاشجار المثمرة المختلفة والخضروات.
وتفاقمت في السنوات الأخيرة، بعدد من مناطق ولاية قفصة وخاصة بمعتمدية أم العرائس، ظاهرة سرقة مياه الشرب والربط العشوائي بشبكة توزيع الماء، سيما بالاحياء العشوائية، بالاضافة إلى إستعمال هذه المياه لغير الإستعمالات المنزلية، ما يتسبّب في تواتر انقطاع مياه الشرب وإضطرابها في عدّة أحياء بالمعتمدية على كامل فترات السنة، وخاصة في فصل الصيف.
وحسب مدير إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بقفصة، فإن الموارد المائية المُتاحة بأم العرائس والمُخصّصة للشرب هي في حدود 90 لتر في الثانية متأتية من 4 آبار، وهو ما يعني 150 لتر من الماء في اليوم الواحد لكلّ فرد، أي ما يكفي 10 آلاف و 400 مشترك في حين أن معتمدية أم العرائس لا تعُدّ سوى 7 آلاف مشترك.
ولفت هذا المسؤول إلى أن ظاهرة سرقة مياه الشرب بالربط العشوائ، وبقطع العدّادات، وأيضا بتخصيص مياه الشرب لأغراض الرّي الفلاحي، قد تزايدت حدّتها في معتمدية أم العرائس منذ سنوات، ما أثّر كثيرا على إنتظام تزويد عدّة أحياء بهذه المنطقة بمياه الشرب، مضيفا أن هذه الظاهرة "لم تُقاوم منذ بدء ظهورها".
وأسفرت هذه الحملة، التي ستتلوها حملات مماثلة حسب ذات المصدر، عن إزالة 50 ربط عشوائي بشبكة توزيع مياه الشرب من حي الامل 2، وكذلك من على مستوى مسلك أم العرائس البركة، بالاضافة إلى دعوة سكّان حيّ الامل 1 وحي الامل 2 إلى الإسراع بتقديم طلبات للربط بشبكة المياه وتسوية وضعياتهم.