رغم انشغالها بالاعداد لمناظرة البكالوريا سوار عياد تستنبط تطبيقة تحرز بها على الميدالية الفضية بالصين

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b842b098cd7d4.95022699_pmohqfnegljik.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - شغل هول الحوادث وفواجعها تفكير تلميذة البكالوريا فجعلها تستنبط تطبيقة في الهاتف ترتبط بالسيارة عبر "البلوتوث" وتوجّه إرسالية عند وقوع حادث مرور للسيارة الى الحماية المدنية والى الأقارب محدّدة مكان الحادث.

ونجحت صاحبة هذه التطبيقة سوار عياد من جزيرة جربة وتحديدا من منطقة اجيم في ان تفوز بها في مسابقة دولية بالصين من بين اكثر من أربعين دولة مشاركة فنالت الميدالية الفضية في مشاريع "الروبوتيك" متحصلة على الجائزة الثانية في المسابقة الثالثة والثلاثين لمراهقي الصين للعلم والتكنولوجيا والابتكار التي التأمت في الصين من يوم 14 الى 21 أوت الجاري رفقة فريق تونسي آخر منهم ثلاثة مشاركين من ولاياتي مدنين وقابس.





اقرأ أيضا: طابعة تونسية للمكفوفين توجت بالمرتبة الثانية عالميا في الصين


توجت هذه الجائزة الدولية جهود سوار وعملا استمرّ مدة شهر ونصف الشهر متقطعة بسبب انشغالها في الاستعداد لمناظرة البكالوريا التي اجتازتها بملاحظة حسن وتوجّهت منها الى احدى المدارس التحضيرية العليا عاقدة العزم على ان تطور هذه التطبيقة من خلال اعداد برمجية logiciel وخادم serveur وتحسينها لترى النور ويتم تشغيلها حتى في أماكن خارج التغطية سيما وأنه حاليا لا يمكن لهذه التطبيقة الا ان تعتمد بين الاقارب فقط.

تحمل سوار طموحات كبرى بعضها صرحت به والبعض الاخر تكتمت عنه فهذه الفتاة التي لم تدرك بعد سن العشرين تؤمن ان أشياء كثيرة قد تحصل دون ان يكون لها مجال او برمجة في حياتنا مرتكزة على مشاركتها وفوزها اخيراً بالصين الذي فاجأها كثيرا قائلة انها لم تتصور يوما ان تزور الصين حاملة بين يديها مشروعها.

تتّقد سوار حماسة وحيوية وهي تخطط لتطوير تطبيقتها حتى ترى النور وتصبح فاعلة ببلادها وحتى خارجها فهذه الفتاة تقدس العمل وتصر على ان يكون أبناء وطنها ليسوا فقط مستهلكين لإنتاجات الغير بل مبتكرين وهو امر في متناول كل شاب يؤمن بطاقاته ويثق في قدراته ويجل العلم والعمل ويقدّسهما حسب قولها.
أعطت سوار المثل لابناء سنها في الثقة في النفس وفي الاجتهاد وفي التفاني لبلوغ ما ترنو اليه إذ بعزيمة قوية نجحت بنت التاسعة عشر عاما في ان تستنبط هذه التطبيقة وتشارك بها في مسابقة دولية لا تشمل من تجاوز هذا السن لذلك أرادت ان لا تفوّت مثل هذه الفرصة وأن تحرم منها لو أجلت عملها الى سنة واحدة فقط رغم تحضيرات البكالوريا.

وضعت مشاركة سوار في مثل هذه التظاهرة العالمية هذه الفتاة ورفاقها من نفس الولاية ومن ولاية قابس ندا للند مع مشاركين اخرين من عدة بلدان تعتبر متقدمة على تونس وحتما على مثل هذه الجهات التي انحدرت منها سوار ففي بلادنا تقول سوار لا تتاح نفس الظروف بين الشمال والجنوب وحتى في الجنوب تختلف من مدينة الى أخرى وحتى داخل جزيرتها الأوضاع مغايرة بين مدينة حومة السوق ومنطقتها اجيم التي تقل فيها مرافق باتت ضرورية للشباب، وفق تقديرها.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 166794


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female