كما نفى المكلف بالشؤون السياسية بحزب نداء تونس برهان بسيس وجود أي صفقة بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمدير التنفيذي لنداء تون حافظ قايد السبسي، وذلك في علاقة بتصريحات الشاهد أمس في حوار للوطنية الأولى والتي أكّد فيها أنّه يظلّ ابن نداء تونس وأنّه لم يغادره يوما ليعود إليه.

---

---

واعتبر بسيّس أنّ تصريحات يوسف الشاهد تندرج في اطار تصحيح أخطاء بعض أصدقائه المقربين، معبرا عن أمله في أن تكون الرسالة قد بلغت هؤلاء الأصدقاء، دون أن يكشف عن هويتهم.

وقال إنّ يوسف الشاهد وقع تحت ضغط مجموعة من مقربيه الذين حاولوا اقناعه بأنّ مستقبله السياسي لن يكون مزدهرا إلاّ بعيدا عن نداء تونس، معتبرا أنّ ''هذه المقاربة سقطت في الماء''.

وتابع بأنّه يوج ''مقربين في محيطه (الشاهد) لا هم لهم إلا تحريض يوسف الشاهد ضد حزبه''.

وحول الدعوات بعض الأطراف لضرورة القيام بتحوير وزاري، قال بسيّس إنّه يقدّر كلّ المبادرات الصادرة في هذا الشأن وخصوصا إنّ جاءت عن طريق اتحاد الشغل الذي وصفه بـ '' القوة السياسية الرئيسية في البلاد''، مضيفا ''ولكن بموجب المعطيات الموضوعية في ظل استعداد البلاد للإنتخابات البلدية لا نعتقد أن تحوير وزاري قبل هذا الموعد سيكون موضوعيا''.

وقال إنّ حزبه لم يطرح هذه المسألة لأنه متجند للإنتخابات البلدية وكل جهوده مركزة للتعبئة من أجل الإنتخابات البلدية، معتبرا أنّ نتائج الإنتخابات البلدية سيكون لها تأثير على تركيبة الحكومة.

وقال في هذا الخصوص أنّ أحزابا ''لا تمثل شيئا في انتخابات 2014 موجودة في الحكومة وأخرى لم تقدم أي قائمة وموجودة في الحكومة''، وهذا الأمر لا يستقيم حسب قوله، مشددا على ضرورة وجود ''حد أدنى من الجدية'' وأنّ ''هذا قوس سيغلق بعد الإنتخابات''.