الغنوشي يدعو حكومة الشاهد إلى التركيز على مواجهة التحديات الاقتصادية بدل الانشغال بانتخابات 2019

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/rachednessmale0108.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - دعا راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، حكومة الوحدة الوطنية إلى تركيز جهدها على مواجهة التحديات الاقتصادية لتونس وإدارة الانتخابات المقبلة بدل الانشغال بالمستقبل السياسي لوزير بعينه أو لرئيس الحكومة، مؤكدا الحاجة إلى حوار وطني اجتماعي للتوافق حول طرق إيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية للبلاد.

وقال الغنوشي، في حوار مع "قناة نسمة" الخاصة بثته مساء اليوم الثلاثاء، إنه "على الحكومة أن لا تنشغل بانتخابات سنة 2019 (التشريعية والرئاسية) وأنا أدعوها إلى الاهتمام بالتحدي الاقتصادي وبإدارة الانتخابات البلدية والمحلية " المقررة نهاية العام الجاري.

وأضاف أن " الانشغال باستحقاقات 2019 الانتخابية لا يزال مبكرا ومن الضروري تجنب الخلط والتوظيف للشأن الاقتصادي في أية مطامح انتخابية"، مذكرا في هذا الصدد بأن حكومة الوزير الاول الباجي قايد السبسي (2011) وحكومة مهدي جمعة (2014) عملتا على الإعداد الجيد على التوالي لانتخابات 2011 التأسيسية وللانتخابات العامة التي جرت أواخر سنة 2014.





من جهة أخرى أكد الغنوشي حاجة تونس الى "حوار وطني اجتماعي للتوافق حول طرق إيجاد الحلول المناسبة للازمة الاقتصادية الحالية "، وذلك على غرار الحوار السياسي الذي جرى أواخر سنة 2013 وخلفت إثره حكومة التكنوقراط بقيادة مهدي جمعة حكومة الترويكا بقيادة علي العريض.
ولاحظ في هذا الصدد أنه على الحكومة "الالتزام بما سيفضي إليه الحوار الوطني الاجتماعي الذي ستشارك فيه كل الاطراف مثلما التزمت حكومة علي العريض بمخرجات الحوار الوطني سنة 2013 "، بحسب تعبيره.



وحول الشأن السياسي أيضا اعتبر الغنوشي أن إدارة الحكومات الائتلافية هي الأصعب خصوصا في الأوضاع الانتقالية، مشيرا الى أن صلاحية التحوير الوزاري هي من شأن رئيس الحكومة خصوصا وان هناك حقائب وزارية شاغرة في الوقت الحالي.
وقال ايضا إن لقاء قريبا سيجمع الاحزاب المشاركة في الحكومة والاطراف الموقعة على وثيقة قرطاج للتحاور والتشاور حول التحوير الوزاري، مؤكدا تواصل التشاور بين الاحزاب الموقعة على تلك الوثيقة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وأكد ايضا على ضرورة مصارحة الشعب التونسي بالوضع الاقتصادي والمالي للبلاد لكن مع "تجنب توجيه رسائل سوداوية تحبط التونسيين "، في إشارة منه الى التصريحات الاخيرة لوزير المالية بالنيابة حول قدرة الدولة على خلاص أجور موظفيها.


وشدد العنوشي على أن حزب النهضة "مع إعادة الاقتصاد التونسي إلى أصوله ومع الربط بين الأجر والجهد "، منتقدا في هذا الصدد الزيادات المشطة في المنح ومؤكدا ضرورة "إعادة مالؤسسات الاقتصادية العمومية إلى قطار الاقتصاد".

وتطرق رئيس حركة النهضة، في حواره التلفزي، الى الحرب على الفساد وقال إن مؤسسات الدولة تسعى الى ضبط الامور وإلى محاربة الفساد، الذي استفاد من مناخ الحرية في البلاد، مؤكدا في الوقت ذاته أن حزبه "يدعم الحرب على الفساد ويحث الحكومة على أن تكون حربها ضده في إطار القانون ". وأضاف قوله في هذا الخصوص "نحن نوصي الحكومة وندعوها الى الالتزام بالقانون ولا يجب مد الأيدي الى أموال الناس إلا وفق القانون واستنادا الى حكم قضائي قابل للطعن"،حسب تعبيره.
وتحدث الغنوشي عن الانتخابات البلدية والمحلية المقبلة وقال إنه ليس من مصلحة تونس تأجيل هذا الموعد الانتخابي الذي "سينتج نحو 7 آلاف مسؤول بلدي جديد، سيحدثون بدورههم تغييرا في المشهد السياسي العام في البلاد ". وبين أن انفتاح حزبه على المرشحين المستقلين هو "سياسة أقرها المؤتمر العاشر للحركة وهو إجراء يتماشى مع سياسة الانفتاح التي ينتهجها الحزب، مؤكدا أنه سيتم تحديد "كوتا للمستقلين على غرار ما تم تحديده سابقا من كوتا للشباب و للنساء"، وفق تعبيره.
ولاحظ الغنوشي أن حركة النهضة "حركة متماسكة ولكنها في المقابل ليست حزبا حديديا بل حركة ديمقراطية"، مضيفا قوله "نحن لسنا من الاسلام السياسي ولسنا من المتطرفين ... نحن مسلمون ديمقراطيون .. وجزء من المجتمع التونسي".
وأكد في ذات السياق أن "تونس التي جربت في السابق إقصاء الإسلاميين تعد الآن نموذجا واستثناء، مقوماته رفض الاقصاء والعنف واحترام سلطة القانون ورفض الإملاءات الخارجية".

من جهة أخرى رفض راشد الغنوشي الاتهامات المنسوبة لحزبه والمتعلقة بتلقي أموال من دولة قطر وقال إن حزبه يقدم حساباته المالية الى دائرة المحاسبات، معتبرا أن التراشق بالاتهامات بين الأحزاب يفسد الحياة السياسية ويشوهها.

وفي موضوع آخر علق رئيس حركة النهضة على الأزمة الخليجية الحالية بالقول "إنها إزمة يؤسف لها ولا أحد يتمنى أن تحاصر دولة عربية دولة أخرى"، معبرا عن الأمل في أن تنهي دول الخليج أزمتها مع دولة قطر وتفعل مؤسسة مجلس التعاون الخليجي التي تجمعها.


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 145981

Potentialside  (Tunisia)  |Mercredi 2 Août 2017 à 10:08 | Par           
Notre prochain president devra avoir au maximum 50 ans pour un souffle Jeune ,dynamique et rennovant ...

MedTunisie  (Tunisia)  |Mercredi 2 Août 2017 à 06:18 | Par           
حكومة الشاهد كل يوم تزيد في الحكم تزيد فيه تعقد الوضع التونسي و هذا من جراء اعضاء الحكومة الغير كفئ و الاحزاب الداعمة لها

Jjjcc  (Jamaica)  |Mardi 1 Août 2017 à 22:43 | Par           
Salah Karkar avait raison.

PATRIOTE1976  (Tunisia)  |Mardi 1 Août 2017 à 22:13           
نسيت قناة نسمة مستضيفة الحوار مع الغنوشي و التي شهدت مند فترة وجيزة تغيرا في خطها التحريري بحيث انخرطت بصورة قوية في نقد و تشليك الحكومة و اعضائها
و الشيء من ماتاه لا يستغرب

PATRIOTE1976  (Tunisia)  |Mardi 1 Août 2017 à 21:55           
يبدو ان هناك صراع واضح بين رئيس الجمهورية و ابنه من جهة و بين يوسف الشاهد من جهة اخرى

و يبدو كدلك ان راشد الغنوشي قد اختار الانضمام لحلف الباجي و ابنه بعد تحديره العلني و الصريح ليوسف الشاهد في اطار حربه على الفساد و انتقاده الشديد لوزير المالية و من ثمة الطلب الغريب ليوسف الشاهد بان لا يترشح للانتخابات المقبلة مقابل الدعوة لحوار اقتصادي سبق ان اقترحها حافض السبسي في نفس اليوم

كما عمل الغنوشي على التملص من مسؤولية النهضة في الحكم و القى الكرة في مرمى الحكومة و كانها تتصرف بمفردها و دون رجوع للاحزاب المشكلة لها
في هده الحالة على الاحزاب المشكلة للحكومة ان تبادر بسحب الثقة من الحكومة و لسي الجلوس على الربوة لاستثمار النجاحات و التملص من الاخفاقات
و هدا لعمري ليس من الاخلاق التي دكرنا بها السيد الغنوشي في شيء

في نفس السياق على يوسف الشاهد ان لاحض استحالة مواصلة العمل في ضل الالغام المزروعة امامه ان يبادر بتقديم استقالته مع كشف الاسباب

اما مسالة الاسلام السياسي فالغنوشي يتملص من الاسلام السياسي ثم بعد 5 دقائق و في سياق اخر يتحدث عن التوافق بين الاسلاميين و بقية الاطياف السياسية مما يعني ان تملصه من الاسلام السياسي ليس مبنيا على قواعد ثابتة بل تصريحات للاستهلاك العام


شخصيا ادعو لانتخابات رئاسية تليها تشريعية مبكرة كمخرج وحيد للازمة السياسية الخطيرة التي وصلنا اليها اليوم


Hamedmeg  (Tunisia)  |Mardi 1 Août 2017 à 21:09 | Par           
توا هذا كلام الغنوشي ولا الإملآت الأمريكية ؟ معناها وقت إللي الوزراء ، ولهنا نحكي عل الأكفاء منهم ، بداو يكسبو في خبرة ، يجي سي الغنوشي يفسخ و يعاود و هكاك يضمن إللي البلاد هاذي معادش تقوملها قائمة ، هاذي انسميها خباثة إخوانية

Elmejri  (Switzerland)  |Mardi 1 Août 2017 à 20:39 | Par           
أنا مواطن وحاير أنتظر منكم جواب منزلي في كل شارع في كل ركن وكل باب وأكتفي بصبري وصمتي وفروتي حفنة تراب ما أخاف الفقر لكن كل خوفي من الضباب ومن غياب الوعي عنكم كم أخاف من الغياب ما أخاف الفقر لكن كل خوفي من الضباب ومن غياب الوعي عنكم كم أخاف من الغياب سادتي وانتم حكمتم حكمكم حكم الصواب وثورتي كانت غنيمة وافرة لحظرة جناب سادتي وأنتم حكمتم حكمكم حكم الصواب وثورتي كانت غنيمة وافرة لحظرة جناب مايهم ولا أبالي الدنيا ديسها بمداسي لكن خلولي بلادي لكن خلولي بلادي لكن خلولييييي بلاديييي وكل ما قلتم على راسي يا هناه اللي كان مثلي ما يهمو من ومن أنتم أصحاب الفخامة والزعامة وأدري لن لن أكون في يوم منكم يشهد الله والزمن انا حلمي كلمة وحده ان ظل عندي وطن لن اكون في يوم منكم يشهد الله والزمن انا حلمي بس كلمه ان يضل عندي وطن لا حروب ولا خراب لا مصايب لا محن خدو المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن خدو المناصب والمكاسب بربي خلولي الوطن يا وطن وانتا حبيبي انت عزي وتاج راسي يا وطن وانتا حبيبي وانتا عزي وتاج راسي انت يا فخر المواطن والمناظل والسياسي انت اجمل انت اغلى انت أعظم من الكراسي ...شكرا لطفي بوشناق 🇹🇳🗣🇹🇳🤝🇹🇳


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female