ومن جانبه أكد ّ خالد الحاجي أصيل منطقة " المقيسمات " لمراسلة (وات)، أن متساكني منطقته ومنطقة "الفرش 2" المجاورة لها يستعملون الى اليوم ومنذ سنوات عديدة الطرق البدائية لإنارة منازلهم منها الفوانيس التقليدية وبطاريات السيارات والشموع ويشربون من المواجل ومن مياه الأمطار ومن المياه المعبأة في الصهاريج حيث يبلغ ثمن الصهريج الصغيرـ25 دينارا أو يتكبدون عناء التنقل عدة كلمترات لجلب الماء من الابار العشوائية أو العيون ، حسب قوله.

---

---

وأضاف الحاجي أن متساكني هاتين المنطقتين يعيشون في القرن 21 " على هامش الحياة" ، إذ لا يوجد لا ماء ولا كهرباء ولا مستوصف ولا وسيلة نقل عمومية ولا شبكة اتصالات ولا مورد رزق قار مضيفا أنه بالإضافة إلى مدرستين ابتدائيتين لا يوجد سوى طريق رئيسية وحيدة تمت تهيئتها من طرف "الطرابلسية" سابقا لاستعمالها في مجال التهريب، حسب قوله.
ووجه الحاجي والشعباني نيابة عن متساكني منطقتيهما نداء الى السلط المحلية والجهوية والوطنية للنظر في مطالبهم الملحّة والتسريع في ربط المنطقتين النائتين بأهم مرفقين ضروريين لمواصلة حياتهم وهما الماء والكهرباء ، مؤكدين " تذمر السكان الذين ملوا الوعود الزائفة والانتظار وحياة اصطبغت بالمعاناة والبؤس منذ عهود".
من جهته أكدّ معتمد القصرين الجنوبية عفيف زويغ أنه "سيتم التسريع في ربط منطقتي " الفرش 2 " و"المقيسمات " بشبكة الكهرباء وأن انطلاق الأشغال ستكون مع بداية شهر ديسمبر المقبل وقد حدد لاستكمالها تسعة أشهر، حسب قوله.
وأضاف أنه سيتم في أقرب الاجال تزويد 842 عائلة تقطن بالمنطقتين المذكورتين بالماء الصالح للشرب وذلك عن طريق بئر موجودة في منطقة " المقيسمات" وفق قوله، مقرا بأن المنطقتين تنقصهما الكثير من مقومات العيش الكريم وضروريات الحياة.