وكانت محطات توزيع الوقود ببن عروس شهدت عشية يوم الاثنين حركة كثيفة واصطفافا لطوابير طويلة من السيارات طلبا للتزود بالوقود بعد اعلان اصحاب محطات الوقود الاضراب غدا وبعد غد.

---

---

وتسبب الاعلان عن الإضراب، في حركية غير مسبوقة واكتظاظ كبير امتد على طول الطرقات المؤدية إلى محطات توزيع الوقود بمختلف مناطق الولاية .

وعبر عدد من أصحاب السيارات ممن استقت (وات) آراءهم عن استغرابهم من اتخاذ هذا القرار في وقت وجيز دون ترك مهلة كافية للحرفاء بالتزود بالوقود في اجال معقولة.
وقال م بوزيان إنه تنقل بين محطتين للوقود آملا في تلافي الانتظار الا أنه اضطر مع ذلك للمكوث أكثر من ساعة حتى تمكن من ملء خزان سيارته.
اما محرز ق الذي تنقل بين حمام الانف وبومهل والزهراء فقد أبدى استغرابا لقرار الإضراب في وقت وجيز حسب رأيه ، معبرا عن تذمره من سوء تقدير من أعلنوا الاضراب لحال المواطنين المحملين بالتزامات قد يقع الاخلال بها خلال أيام الاضراب .
وتعجب ايمن و سائق تاكسي بدوره مما وصفه "الكيفية التي يتم بها الإضرار بمصالح المواطنين" وتابع قائلا انه مضطر للمكوث لاكثر من ساعة امام طول هذا الطابور وترك العمل وهو لايدري ان كان البنزين الذي سيملأ خزان سيارته سيكفيه ليومين.
في إحدى محطات الوقود برادس احتج ش ب وهو رجل في الستين من عمره صحبة عدد من أصحاب السيارات وسيارات التاكسي على اشتراط بيع الغازوال 50 بدينارين عوضا عن دينار ومائة مليم، مؤكدا أنه انتظر دوره طيلة ساعة من الزمن ليجد نفسه أمام هذا الشرط الغريب.
في المقابل نفى صاحب المحطة م ب مثل هذا الكلام، مشددا على "أنه لا أساس له من الصحة" وأن الاعوان العاملين على المضخات لم يقوموا البتة باشتراط أسعار غير الأسعار المعمول بها في باقي المحطات.
وألمح إلى وجود دخلاء في مدخل المحطة يقومون باشتراط هذه الاسعار وقد قام في الحين بتزويد المواطنين الموجودين على عين المكان بطلباتهم بالسعر المتعامل به ورغم تولي أعوان الأمن تنظيم حركة السير في العديد من المحطات لمنع الاختناق المروري، شهدت الحركة في كثير من الطرقات التي بها نقاط تزود توقفا كليا.