غزة: هل يحقق اتفاق المرحلة الأولى آمال الغزيين وأهالي الرهائن في وقف الحرب؟ Bookmark article

فلسطينيون في أحد شوارع مدينة غزة
Bloomberg via Getty Images
فلسطينيون في أحد شوارع مدينة غزة

بعث الاتفاق حول المرحلة الأولى من تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة أملا كبيرا في نفوس الفلسطينيين في غزة وأهالي الرهائن في إسرائيل، بأن الخطوة الأولى من الاتفاق باتت شبه جاهزة للتنفيذ في انتظار الخطوات التالية. وأكدت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى والوسطاء ما أعلنه الرئيس الأمريكي فجر الخميس على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال".

وتقضي المرحلة الأولى من خطة ترامب بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع إلى خطوط متفق عليها، ودخول المساعدات الإنسانية.

وفي اجتماع للحكومة الأمريكية في البيت الأبيض لمناقشة الاتفاق قال الرئيس ترامب: "لقد أنهينا الحرب في غزة.. وسيتم الإفراج عن الرهائن الاثنين أو الثلاثاء."

وأعرب الرئيس عن اعتقاده في أن " السلام الذي ساعدنا في التوصل إليه في الشرق الأوسط سيكون مستداما.." مضيفا أن: "كل دول المنطقة متفقة بشأن ذلك السلام وستقدم بعضها أموالا كثيرة لإعمار غزة." وتحدث ترامب عن اعتزامه التوجه إلى مصر لحضور مراسم التوقيع على الاتفاق.

وكانت حركة حماس قد أصدرت بيانا دعت فيه "الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه".

وبمجرد صدور الإعلان احتفى فلسطينيو غزة بالإعلان وتفاعلوا معه بسعادة غامرة، رغم شعورهم بالقلق والتوتر من تفاصيله. وعبر المئات منهم عن أملهم في أن يصمد وقف إطلاق النار وتنتهي الحرب بشكل كامل حتى تتسنى لهم العودة إلى العيش، وإن في خيام، بجوار بيوتهم وأحيائهم ومناطقهم السكنية المدمرة.

وفي إسرائيل استقبل أهالي الرهائن إعلان ترامب بترحيب ومشاعر فرح كبيرة. ويتوقع أن تصدر الحكومة الإسرائيلية تصديقها على الاتفاق في وقت متأخر من مساء الخميس. وكان بنيامين نتنياهو قد وصف التوصل إلى هذا الاتفاق بأنه "يوم عظيم لإسرائيل. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت استعداداتها لتنفيذ الاتفاق بناء على توجيهات المستوى السياسي. وسيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بمجرد موافقة إسرائيل على الاتفاق.

وفي القاهرة رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق ووصفه بأنه "لحظة تاريخية". وقال إن "العالم يشهد لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب... إن الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار".

وفي الرياض رحبت المملكة العربية السعودية معربة عن أملها في أن يمهد لـ"سلام شامل وعادل". وثمنت الخارجية السعودية، في بيان لها "الدور الفاعل للرئيس الأمريكي، وجهود الوساطة التي بذلتها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية للتوصل إلى هذا الاتفاق."

كما رحب عدد من الدول العربية والغربية الأخرى، على رأسها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، بإعلان الاتفاق بين حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من خطة ترامب واعتبروه خطوة أولى على طريق حل الدولتين.

ورغم الشعور بالتفاؤل الذي يطبع مشاعر أهالي غزة، إلا أنهم يبدون مخاوف وشكوكا في أن خطة الرئيس ترامب لا تعدو أن تكون حلا مؤقتا يخدم مصالح بنيامين نتنياهو الذي نقض اتفاقا سابقا في مارس الماضي، وتوقف عن تنفيذ المرحلة الثانية منه واستأنف الحرب على غزة بعد ذلك.

وتسود حالة من الترقب الحذر بين صفوف النازحين الفلسطينيين في المدارس والملاجئ المؤقتة الذين يتطلعون بشوق كبير إلى العودة إلى مناطقهم، وهم لا يعلمون ما إن كانت المفاوضات التالية ستنجح في تحقيق هذا الهدف ولا يصدقون بعد ما إذا كانت الحرب ستنتهي فعلا.

وبينما يتنفس العالم الصعداء لتوافق إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من اتفاق شامل لوقف الحرب تتواصل في منتجع شرم الشيخ المصري مفاوضات غير مباشرة صعبة بشأن المواقع التي سينسحب إليها الجيش الإسرائيلي في غزة في المرحلة الأولى وقضية الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد.

وتدور معركة تفاوضية حول اسمي القيادي الفلسطيني في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، إضافة إلى القياديين في حركة حماس حسن سلامة وإبراهيم حامد، الذين تتمسك إسرائيل برفض تضمين اسميهم ضمن قوائم الأسرى الذين سيجري الإفراج عنهم.

يكمن التحدي الأكبر الذي يواجه حركة حماس والوسطاء وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لغزة في مدى التزام بنيامين نتنياهو بما يجري الاتفاق عليه، وكيفية بلوغ اتفاق شامل لوقف الحرب. فلطالما هدد رئيس الوزراء نتنياهو بإخضاع القطاع للسيطرة العسكرية لإسرائيل، وتهجير أهله "طوعا" وضم الضفة الغربية وإقامة إسرائيل الكبرى في الشرق الأوسط، مثلما تعهد الرئيس الأمريكي بامتلاك القطاع وإعادة إعماره بأموال خليجية وتحويله إلى "ريفييرا" في الشرق الأوسط.

برأيكم:

  • كيف استقبل أهل غزة الاتفاق على المرحلة الأولى؟
  • هل يصمد اتفاق المرحلة الأولى بين إسرائيل وحماس؟
  • هل يفي هذا الاتفاق بآمال الغزيين في وقف الحرب؟
  • هل هناك مخاوف من انهيار هذا الاتفاق؟
  • هل يؤدي وقف إطلاق النار إلى اتفاق لوقف الحرب؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر.

خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:

https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم Nuqtat_Hewar@

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/bbcarabic

*.*.*
All Radio in One