قابس: عودة الاحتجاجات الليلية وتفاقم الاختناقات… ورابطة حقوق الإنسان تحذّر من انهيار الوضع الصحي
عاد التوتر ليخيم من جديد على منطقة شطّ السلام بقابس، حيث شهدت الجهة خلال الليلتين الماضيتين احتجاجات متقطعة تخللتها عمليات كرّ وفرّ مع قوات الأمن، وقطع طرقات، وحرق حافلة لنقل العمال، وفق ما أكده أحمد شلبي رئيس الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي تدخّل له ضمن فقرة "Arrière Plan" ببرنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة، كشف شلبي أنّ الوضع الصحي والبيئي في قابس بلغ مرحلة حرجة، مشيراً إلى تسجيل أكثر من 300 إصابة موثّقة بسبب التسربات الغازية خلال الأسابيع الأخيرة، بينها حالات شلل جزئي في الأطراف لدى أطفال وتلاميذ.
وفي تدخّل له ضمن فقرة "Arrière Plan" ببرنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة، كشف شلبي أنّ الوضع الصحي والبيئي في قابس بلغ مرحلة حرجة، مشيراً إلى تسجيل أكثر من 300 إصابة موثّقة بسبب التسربات الغازية خلال الأسابيع الأخيرة، بينها حالات شلل جزئي في الأطراف لدى أطفال وتلاميذ.
اختناقات متواصلة… وعائلات تنقل أبناءها
أكد شلبي أنّ حالات الاختناق أصبحت يومية، وأنّ عدداً من الأولياء اضطروا إلى نقل أبنائهم من المدارس القريبة من مناطق التلوث، في حين عجزت عائلات أخرى عن ذلك لغياب الإمكانيات.كما شدد على أنّ بعض المتضررين ما يزالون تحت العلاج في **مستشفى الأعصاب بتونس، في الوقت الذي "عجز فيه المستشفى الجهوي بقابس عن التكفل بالحالات" وفق تعبيره.
احتجاجات ليلية وإيقافات
أشار المتحدث إلى أنّ الاحتجاجات تجددت خلال الليل، مقابل هدوء نسبي خلال النهار، مؤكداً:* حرق حافلة نقل عمّال مساء السبت.
* تسجيل 10 إيقافات خلال شهر نوفمبر، و5 آخرين في حالة تقديم.
* وجود مناخ اجتماعي متوتر نتيجة غياب الحلول العملية.
وأضاف شلبي أنّ العنف غير مبرر، لكنه يأتي "في سياق شعور السكان بانعدام أي أفق أو تطمين رسمي".
غياب تواصل رسميّ… ولجنة بلا دور واضح
انتقد رئيس الفرع الجهوي "الصمت الحكومي" وعدم صدور أي توضيحات حول:* عمل اللجنة المكلّفة من رئاسة الجمهورية بملف التلوث.
* مآل برامج المعالجة البيئية.
* موعد إطلاق خطة واضحة للتقليل من المخاطر الصحية.
واعتبر أنّ الشارع "لم يتلق أي رسالة طمأنة"، مؤكداً أنّ الوضع يزداد تعقيداً كل يوم.
دعوة إلى التدخّل العاجل
شدد شلبي على ضرورة:* فتح حوار مباشر مع الأهالي.
* وضع خطة طارئة لمعالجة التلوث.
* تأمين الحد الأدنى من الرعاية الصحية للمتضررين.
* حماية التلاميذ من المخاطر المحيطة بالمؤسسات التربوية.
وختم بالقول إنّ "الأهالي يعيشون وضعاً غير قابل للاستمرار، ويتطلعون إلى حلول فعلية تحفظ حقهم في الصحة والبيئة".






Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318613