ريم الثابتي: "أبناء قابس ما رقدوش.. وننتظر قرارًا ينهي الجريمة البيئية"

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/69046c5716b773.28960525_emlkhiopngfqj.jpg width=100 align=left border=0>


استضاف برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، ضمن فقرة "متابعات"، الناشطة البيئية ريم الثابتي، إحدى الوجوه البارزة في حملة "أوقفوا التلوث"، للحديث عن تطورات الملف البيئي في قابس واستعدادات أهالي الجهة لمسيرة جديدة مبرمجة ليوم الجمعة 31 أكتوبر.


تحركات متواصلة رغم الصمت الرسمي


أوضحت ريم الثابتي أن حملة أوقفوا التلوث تواصل نضالها السلمي للمطالبة بـ تفكيك الوحدات الصناعية الملوثة للمجمع الكيميائي، مؤكدة أن الأهالي "ما رقدوش" ومازالوا متمسكين بحقهم في بيئة سليمة وقرار واضح من الدولة.




وأضافت أن الصمت الحكومي بعد المسيرة التاريخية السابقة يوم 21 أكتوبر، التي جمعت أكثر من 130 ألف مشارك، "زاد من إصرار الناس على مواصلة التحرك"، معتبرة أن تلك المسيرة كانت "استفتاءً شعبياً حقيقياً ضد التلوث".

وقالت:
"انتظرنا قرارات مصيرية بعد المسيرة، لكن لم نسمع شيئاً. السلطات المحلية ما عندهاش صلاحية، والقرار يجب أن يكون حكومياً أو رئاسياً."



مسيرة جديدة من جارة إلى النزلة

كشفت الثابتي أن المسيرة السلمية الجديدة ستنطلق الجمعة على الساعة الثالثة بعد الزوال من منطقة جارة إلى النزلة، مشيرة إلى أن اختيار المكان يحمل رمزية كبيرة باعتباره من أكثر المناطق تضرراً من التلوث الصناعي.

وأوضحت أن الهدف من المسيرة هو "تذكير الجميع بأن ملف قابس لم يُغلق"، قائلة:
"رانا قاعدين فايقين ومصحصحين، ما نطالبوش بأنصاف الحلول، مطلبنا الوحيد هو تفكيك الوحدات الملوثة، موش نقلها جزئياً."



"نعيش احتلالاً بيئياً في قابس"

خلال الحوار، عبّرت ريم الثابتي عن غضبها من استمرار معاناة الجهة، واصفة الوضع في قابس بـ"الاحتلال البيئي"، حيث يعيش السكان، وفق قولها، بين الغازات السامة والمخلفات الصناعية.
وقالت:
"نشمّ ريحة الكبريت من صغرنا، البحر صفَر، والأسماك انقرضت تقريباً، وولينا نحسو رواحنا نعيشو في منطقة محاصرة بالتلوث."

كما عرض البرنامج صوراً وفيديوهات حديثة تُظهر انبعاثات غازية كثيفة من المجمع الكيميائي في الليالي الأخيرة، وهو ما وصفته ريم بأنه "مؤشر خطير على تدهور الوضع البيئي".


مطالب واضحة وشراكة ممكنة

شددت المتحدثة على أن الحل الوحيد هو تفكيك شامل للوحدات الملوثة وتنفيذ تعهدات الدولة السابقة، مع فتح حوار جدي حول مستقبل الجهة بعد التفكيك.
وأكدت أن "قابس يمكن أن تتحول إلى قطب بيئي واقتصادي نظيف" إذا توفرت الإرادة السياسية والاستثمار في مشاريع بديلة.

كما ثمّنت دعم المجتمع المدني والمنظمات الوطنية، ومنها الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، مشيدة بدورهم في تأطير التحركات وضمان سلميتها.


رسالة إلى السلطات

اختتمت ريم الثابتي حديثها برسالة مؤثرة قالت فيها:
"نحب نقول للمسؤولين: كفاية تجاهل. قابس اليوم تختنق. نحنا ما نحكيوش على رفاهية، نحكيو على الحق في الحياة. رانا نعطيو من صحتنا ودمنا، لكن ما عادش نسكتو."

ودعت إلى أن يكون يوم الجمعة القادم موعداً جديداً لـ إعلاء صوت قابس وللتأكيد أن "القضية البيئية قضية وطن، مش جهة فقط".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 317603


babnet
*.*.*
All Radio in One