النائب هشام حسني: الوضع كارثي… والدولة تواصل سياسات الفشل والتسويف

ألقى النائب هشام حسني كلمة حادة خلال الجلسة العامة المخصصة للحوار مع الحكومة بشأن الوضع البيئي والاجتماعي في ولاية قابس، معبّرًا عن استياء شديد من طريقة تعاطي السلطة التنفيذية مع ملف التلوث الصناعي والأزمات الصحية المتفاقمة في الجهة.
انتقاد غياب رئيسة الحكومة والوزراء المعنيين
انتقاد غياب رئيسة الحكومة والوزراء المعنيين
استهلّ النائب مداخلته بالتعبير عن استغرابه من غياب رئيسة الحكومة ووزراء الصناعة والبيئة، باعتبارهم المسؤولين المباشرين عن الملف، مضيفًا أن الحضور الحكومي الحالي “احترامٌ للمجلس، لكنه غير كافٍ لضمان تقديم إجابات واضحة وقرارات صريحة”.
اتهام الحكومات بالفشل وتواصل سياسات التسويف
وأكد حسني أن مجمع قابس يمثل “كارثة بيئية وطنية” وليست مسألة محلية، مذكّرًا بأن كل الحكومات المتعاقبة فشلت في معالجة الملف، بما في ذلك الحكومات التي تولت السلطة بعد 25 جويلية، قائلاً:“لماذا جاء 25 جويلية إن لم يكن لإنهاء الفشل؟ لكننا نرى نفس السياسات ونفس الوعود ونفس الآليات العقيمة: لجان، ثم لجان فرعية، ثم إحالة الملفات لوزير لا يتخذ قرارًا.”
الأولوية للمال على حساب صحة المواطن
اتهم النائب الحكومة بتقديم الاعتبارات المالية والتزاماتها مع الشركات الأجنبية على حساب صحة الإنسان، مستشهدًا باستمرار تشغيل المصانع رغم خطورتها:“كان من المفروض إيقاف المصنع مؤقتًا للصيانة، لكن المال أُعطي الأولوية، وكأن حياة المواطن التونسي لا قيمة لها.”
تحذير من الانفجار الاجتماعي
وأشار حسني إلى أن الأهالي بلغوا مرحلة اليأس ومستعدون للتصعيد، منتقدًا التعامل الأمني مع الاحتجاجات السلمية، ومحذرًا من خطورة تجاهل المطالب العاجلة، مؤكدًا أن “سكان قابس يموتون موتًا بطيئًا… وصحة الأطفال أصبحت مهددة بشكل مباشر”.دعوة لتحمّل المسؤولية
وطالب النائب الحكومة بتحمل مسؤولياتها كاملة، قائلاً:“هذه المناصب ليست للتشريف، بل للتكليف والمحاسبة. من لا يستطيع اتخاذ القرار بجرّة قلم، فليتنحَّ جانبًا.”
وختم حسني مداخلته برسالة صريحة مؤكدًا أن السياسات الحالية ستقود حتمًا إلى نفس نتائج الماضي:
“نفس السياسات تؤدي إلى نفس النتائج… وإذا استمرت الحكومة بهذه الطريقة، فإن مصيرها الفشل، والشعب لم يعد يحتمل”.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 316961