البُعد القانوني بعد عملية القرصنة الإسرائيلية ضد أسطول الصمود

شهدت الساعات الأخيرة تطوّرات خطيرة بعد أن نفّذت البحرية الإسرائيلية عملية اعتراض استمرت لساعات في المياه الدولية، حيث تم اقتياد عشرات السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي نحو ميناء أسدود، واحتُجز المئات من النشطاء، من بينهم تونسيون، قبل نقل عدد منهم إلى سجن كتسيعوت.
في هذا السياق، أوضحت الأُستاذة نجاة هدريش، المختصّة في القانون الدولي وعضوة الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود العالمي، ضمن مداخلتها في فقرة Arrière-Plan على اذاعة الجوهرة، أنّ المرحلة الحالية انتقلت من معركة تأمين وصول القافلة إلى غزة إلى معركة قانونية دولية تهدف إلى حماية النشطاء وإثبات أنّ ما جرى يُصنّف كـ جريمة حرب وقرصنة بحرية.
في هذا السياق، أوضحت الأُستاذة نجاة هدريش، المختصّة في القانون الدولي وعضوة الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود العالمي، ضمن مداخلتها في فقرة Arrière-Plan على اذاعة الجوهرة، أنّ المرحلة الحالية انتقلت من معركة تأمين وصول القافلة إلى غزة إلى معركة قانونية دولية تهدف إلى حماية النشطاء وإثبات أنّ ما جرى يُصنّف كـ جريمة حرب وقرصنة بحرية.
وأكدت هدريش أنّ السلطات الإسرائيلية عرضت على الموقوفين ثلاثة خيارات: الاعتراف بدخول المياه الإقليمية الإسرائيلية، أو الالتزام بعدم العودة مجدداً إلى غزة، أو التوقيع على وثائق تقضي بالترحيل السريع. وبيّنت أن الفريق القانوني نصح النشطاء باللجوء إلى الخيار الثالث الذي يتيح الإفراج عنهم دون أي اعتراف قانوني بشرعية الاحتلال.
كما شدّدت ضيفة برنامج صباح الورد على أنّ القانون الدولي للبحار واتفاقيات جنيف والبروتوكول الإضافي الأول تجرّم مثل هذه الممارسات، معتبرة أنّ حصار غزة نفسه غير قانوني بموجب رأي استشاري صادر عن محكمة العدل الدولية في جويلية 2024.
وأعلنت أنّ الفريق القانوني يستعد لرفع قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، مستنداً إلى انخراط تونس في اتفاقية روما، وإلى أن ما وقع يعدّ انتهاكاً صارخاً لحرية الملاحة في المياه الدولية.
كما أشارت هدريش إلى أنّ الضغوط الدولية تتزايد، خصوصاً مع وجود مشاركين من أكثر من 45 جنسية، وهو ما يحدّ من إمكانية استفراد الاحتلال بالنشطاء من الدول العربية أو تصنيفهم بمعايير مختلفة عن المشاركين الأوروبيين.
وختمت بأنّ التضامن المدني والدولي يجب أن يتجاوز بيانات التنديد إلى تحرّكات قضائية ودبلوماسية ملموسة، مؤكدة أنّ ما حدث يفتح الباب لمساءلة إسرائيل دولياً عن جرائمها ضد الأسطول والشعب الفلسطيني.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 315917