زلزال قوي يضرب شرق روسيا ويثير موجات تسونامي تهدد اليابان وسواحل أمريكا: خبير جيولوجي يحلل على إذاعة الديوان

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/688a07d26fc8c6.81786322_pnojmiefghlqk.jpg width=100 align=left border=0>


شهدت شبه جزيرة كامتشاتكا شرق روسيا فجر اليوم الأربعاء أقوى زلزال منذ عام 1952، بلغت شدته 8.7 درجات على سلم ريختر، ما أدى إلى موجات تسونامي اجتاحت بعض المناطق الساحلية، ودفعت بعدة دول، منها اليابان والولايات المتحدة، إلى إصدار تحذيرات من أخطار محتملة.

وفي متابعة مباشرة عبر إذاعة الديوان، استضاف البرنامج الصباحي الدكتور شكري يعيش، أستاذ الجيولوجيا، الذي قدّم تحليلاً معمّقًا حول الزلزال، مشيرًا إلى أن ما حدث هو نتيجة تحرك مفاجئ للصفيحة المحيطية الهادئة نحو الصفيحة الأوراسية، في منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي وتُسمى "حزام النار"، والتي تضم نحو 90% من الزلازل العالمية.





أبرز النقاط الجيولوجية التي قدّمها الدكتور يعيش:

* مركز الزلزال كان على عمق 20 كم فقط من سطح الأرض، ما جعله أكثر تدميرًا نتيجة قربه من السطح.
* وقع على بعد 161 كم من الساحل، وأدى إلى ثلاث موجات تسونامي متفاوتة الشدة، بلغ ارتفاع إحداها 4 أمتار في منطقة يليزوفو.
* الزلزال ترافق مع هزات ارتدادية كثيرة تتجاوز قوتها 5 درجات، وقد تتواصل في الأيام القادمة.
* البنية الجيولوجية للمنطقة تغيّرت محليًا، وتم رصد شقوق جديدة وانهيارات في بعض المنشآت، منها عيادة للأطفال ورياض أطفال في بتروبافلوفسك.
* مناطق عدة شهدت انقطاعات في الكهرباء والإنترنت، وتم إجلاء مئات السكان احترازيًا.

هل انتهى الخطر؟

أكد الخبير أن الخطر الرئيسي قد مرّ، إلا أن الخطر الثانوي مازال قائمًا، خصوصًا إذا ما حدثت هزات ارتدادية تفوق قوتها 6 درجات، ما قد يولّد موجات تسونامي إضافية. كما نبّه إلى إمكانية نشاط بركاني لاحق، نظرا لارتباط الزلازل الكبيرة بزيادة الضغط داخل البراكين.

ارتباط الزلزال بدول أخرى

* أوضح الدكتور أن الصفائح التكتونية لا تعترف بالحدود السياسية، وهو ما يفسر امتداد آثار الزلزال جغرافيًا إلى ألاسكا واليابان وأجزاء من الساحل الغربي الأمريكي.
* توقّع أن يكون الخطر محدودًا على اليابان، رغم وصول بعض الموجات إلى سواحلها، لافتًا إلى أنّ المناطق الساحلية هناك شهدت ارتفاعات بسيطة للمياه دون تسجيل أضرار كبيرة.

في الختام

طمأن الدكتور شكري يعيش العائلات التونسية والعربية المقيمة في اليابان وروسيا وأمريكا بأن الخطر الأساسي قد زال، مع ضرورة البقاء في حالة تيقظ خلال الساعات القادمة، تحسبًا لهزات ارتدادية قد تعيد تنشيط الموجات.

كما شدّد على أهمية قراءة هذه الكوارث الجيولوجية ضمن السياق العلمي والبيئي الشامل، وعدم الاستخفاف بآثارها بعيدة المدى على الخرائط الجيولوجية والمجتمعات الساحلية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 312534


babnet
*.*.*
All Radio in One