تراجع في الحجوزات الداخلية في النزل: أحمد بالطيب يكشف النسبة والأسباب

<img src=http://www.babnet.net/images/5/djerba2010.jpg width=100 align=left border=0>


في حوار إذاعي ضمن برنامج "في 60 دقيقة" على إذاعة الديوان، كشف أحمد بالطيب، رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، عن مؤشرات دقيقة للوضع السياحي في تونس خلال صيف 2025، متحدثًا عن تراجع الحجوزات الداخلية مقابل تطور إيجابي في السوق الخارجية، وأسباب مرتبطة بصعوبات الدفع، مشددًا على أهمية الإصلاحات التشريعية والبنكية لضمان تيسير الحجز للتونسيين.


الحجوزات الداخلية تتراجع بين 20 و30%


أكد بالطيب أن السوق الداخلية شهدت تراجعًا ملحوظًا في الحجوزات، بين 20 و30٪، نتيجة ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للتونسيين، مبرزًا أن "التونسي اليوم لا يستطيع قضاء إجازة مطولة، بل يختصرها غالبًا في 3 أو 4 ليالٍ فقط، بسبب محدودية الميزانية".




وأوضح أن التونسيين يمثلون اليوم 25٪ من إجمالي الحجوزات السياحية، مقابل 38٪ من الليالي المقضّاة، وهي نسبة وازنة مقارنة بعام 2010، حين لم تتجاوز مساهمتهم 5%.


إلغاء الشيكات يربك منظومة الدفع

أحد أبرز أسباب التراجع، حسب المتحدث، يعود إلى إلغاء العمل بالشيكات دون توفير بديل عملي ومنخفض التكلفة. وأشار إلى أن التونسيين كانوا يلجؤون سابقًا إلى الحجز عن طريق الدفع بالشيكات الممتدة على عشرة أشهر دون أعباء إضافية، فيما أصبح اليوم من الضروري توفر حساب بنكي للحصول على قروض قصيرة المدى، وهو ما يعطل عملية الحجز، خاصة في ظل أن 87٪ من التونسيين لا يملكون حسابًا بنكيًا.


حلول منتظرة من القطاعين العام والخاص

أعلن أحمد بالطيب عن تحركات جارية لإطلاق منصات خاصة لتسهيلات الدفع بالتقسيط بالتعاون مع شركات خاصة، مشيرًا إلى أن الجامعة تدفع في اتجاه حلول تشمل "قروضًا قصيرة من 3 إلى 6 أشهر بنسبة فائدة لا تتجاوز 6%"، على أمل أن يتم تعميم هذه الخدمة خلال سنة 2026، مع التشديد على ضرورة تفاعل البنك المركزي والسلطات التشريعية.


السياحة الوافدة… ارتفاع بـ10.5% مقارنة بـ2024

في المقابل، شهدت السياحة الوافدة إلى تونس نسقًا تصاعديًا، إذ سجلت البلاد إلى حدود 31 ماي نموًا بـ10.5% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، التي كانت مرجعية من حيث الأداء.

وشهدت وجهات الجنوب التونسي والصحراء، خاصة توزر ودوز، إقبالًا لافتًا من الأسواق الصينية والأوروبية، مدعومًا بسلسلة من التظاهرات الترويجية نظمتها الجامعة بالتعاون مع المهنيين.


بولونيا… وجهة جديدة نحو طبرقة

أبرز بالطيب صعود السوق البولونية كواحدة من المفاجآت الإيجابية لهذا الموسم، حيث انطلقت رحلات أسبوعية مباشرة من بولندا نحو طبرقة، تقلّ كل منها 189 سائحًا، بفضل مبادرات خاصة لوكالات أسفار تونسية أجنبية، اعتبرها "خطوة نوعية في تنويع الأسواق وفتح الشمال الغربي أمام السياحة الوافدة".

كما أشار إلى تطور أسواق أخرى مثل أرمينيا وإنجلترا، التي فتحت خطوطًا جوية جديدة نحو الجنوب التونسي، خاصة عبر مطاري النفيضة وجربة، بما يعكس بداية استغلال فعلي للبنية التحتية للمطارات غير المستغلة.


نحو توازن مطلوب بين السوقين

رغم التحديات الاقتصادية وواقع التضخم، تبقى السياحة في تونس قادرة على استقطاب الحريف المحلي والأجنبي، شريطة تحديث المنظومة البنكية وتفعيل آليات جديدة للدفع الملائم.

ويراهن الفاعلون في القطاع، حسب أحمد بالطيب، على تنويع العرض، تطوير البنية التحتية الجوية، ودفع المواطنين نحو الانخراط المالي لتوسيع قاعدة الحجوزات الداخلية، وخلق توازن بين السوقين المحلي والخارجي في أفق موسم صيف 2026.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 310759


babnet
*.*.*
All Radio in One