وأعرب رضا شلغوم، عن ارتياحه للتطور الملحوظ الذي شهده التعاون الثنائي بين تونس وألمانيا في جميع الميادين خلال السنوات الأخيرة، لاسيما التعاون المالي مع البنك، ممّا يبوءه اليوم مكانة متقدمة كشريك أساسي في مسار التنمية بالبلاد، مثمنا في هذا السياق مساهماته في إنجاز عديد المشاريع في مجالات حيوية وذات أولوية على غرار البيئة وحماية المحيط وتعبئة الموارد المائية والتنمية الريفية وتحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية والنقل والقطاع البنكي، منوها في هذا الصدد بما أبداه البنك من إستعداد لتقديم الخبرة اللازمة والدعم الفني الضروري لإطلاق مشروع بنك الجهات وكذلك دعم مشروع رقمنة الخدمات والعمليات المالية، هذا إلى جانب مساهماته في دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة.

وأشار الوزير أن تطور تمويلات البنك الألماني للتنمية من 40 مليون أورو سنة 2010 إلى 300 مليون أورو كمعدل سنوي منذ 2015 وتقدم المفاوضات حول مشاريع جديدة للمرحلة القادمة، هو تأكيد على التزام ألمانيا بمواصلة مرافقة تونس في كسب رهاناتها التنموية، مستعرضا في هذا الإطار تطور الأوضاع الاقتصادية والمالية والإصلاحات التي شرعت تونس في تنفيذها بهدف تعزيز القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني والرفع من نسق النمو وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار والعمل على التحكم في التوازنات المالية وتحسين الأوضاع الاجتماعية.

من جانبه بيّن BRAUNIG الذي كان مرفوقا بعدد من الإعلاميين الألمان، أن هذه الزيارة تندرج في إطار الاطلاع عن كثب على سير التعاون بين مؤسسته وتونس والتعرف على اهتمامات الجانب التونسي والتحديات التنموية القائمة حتى يتمكن البنك من المساهمة في توفير الدعم الضروري، سواء لفائدة المشاريع العمومية أو المشاريع الخاصة، مشيرا أن الزيارة ستتيح له وللوفد المرافق، الفرصة للتعرف على سير عدد من المشاريع التي ساهم البنك في تمويلها في عدد من القطاعات والجهات.

وتجدر الإشارة أن رئيس البنك الألماني للتنمية سيقوم بزيارة عدد من المشاريع الممولة كمشروع حماية الشريط الساحلي بحمام سوسة والمناطق السقوية حول سد سيدي سعد بالقيروان ومشروع محطة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بتوزر ومحطة تحلية مياه البحر بجربة وغيرها...