فوز قيس سعيد بـ 72.71 من الأصوات في ثاني انتخابات رئاسية في ظل الجمهورية الثانية

(تحرير "وات")- أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عشية اليوم الإثنين عن النتائج الأولية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، التي أفضت إلى فوز المترشح المستقل واستاذ القانون الدستوري قيس سعيد بـ 72.71 بالمائة من الأصوات على منافسه رئيس حزب "قلب تونس" رجل الأعمال والاتصال نبيل القروي، الذي تحصل على 27.29 بالمائة من أصوات الناخبين.
ويكون قيس سعيد بهذا الفوز ثاني رئيس للجمهورية منتخب مباشرة من قبل الشعب بعد إصدار دستور 2014 وفي ظل الجمهورية الثانية، وذلك بعد الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي تحصل في انتخابات 2014 على حوالي 55 بالمائة من أصوات الناخبين.
ويكون قيس سعيد بهذا الفوز ثاني رئيس للجمهورية منتخب مباشرة من قبل الشعب بعد إصدار دستور 2014 وفي ظل الجمهورية الثانية، وذلك بعد الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي تحصل في انتخابات 2014 على حوالي 55 بالمائة من أصوات الناخبين.
وشارك في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية 3 ملايين و892 الفا و85 ناخبا من بين 7 ملايين و74 ألفا و566 مسجلا وهو ما يمثل نسبة 55 بالمائة.
وأكدت هيئة الانتخابات، وفق تصريحات أعضائها، أنها " وفرت كل الظروف والموارد من أجل انجاح انتخابات الدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي حتى تكون النتائج نزيهة وشفافة ومعبرة عن إرادة الناخبين".
وشهدت الانتخابات الرئاسية في تونس حضور أكثر من 17500 ملاحظ محلي وما يفوق 700 ملاحظ أجنبي فضلا عن اعتماد أكثر من ألفي (2000) صحفي محلي وأجنبي.
وستقدم منظمات محلية ودولية ساهمت في ملاحظة الانتخابات تقاريرها في هذا الخصوص خلال الأيام القليلة القادمة.
وسجلت بعثة الاتحاد الاوروبي لملاحظة الانتخابات، للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، "سيرا جيدا لعمليات التصويت" أمس الأحد، في كافة مراكز الاقتراع بالبلاد، بحسب رئيس البعثة "فابيو ماسيمو كستالدو"، الذي اعتبر أن هذا الأمر يبرز اكتساب فرق عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "لتقاليد وخبرة".
وسجل خلال الدور الثاني للانتخابات "ضعفا واضحا" في حضور الملاحظين التابعين للمجتمع المدني وللمترشحين المتنافسين في الدور الثاني للرئاسية.
وكان المترشح نبيل القروي، توجه صباح اليوم الإثنين، بالتهنئة الى منافسه قيس سعيد بنجاحه في الانتخابات الرئاسية، وعبر له عن دعمه "في كل الخطوات التي تخدم مصلحة تونس والشعب التونسي".
وظهر سعيد (61 سنة) ليلة الأحد بين أنصاره، عقب ظهور نتائج تقديرية أشارت إلى فوزه، وأكد على أن الدولة ستستمر بقوانينها وبكل تشريعاتها وبتعهداتها الدولية.
وقال في هذا الخصوص "علاقاتنا في الداخل ستبنى على الثقة وعلى المسؤولية وسنحرص على تجديد الثقة بين الحكام والمحكومين في إطار الدستور وباحترام كامل لقواعده، كما سنعمل في الخارج من أجل القضايا العادلة وأولها القضية الفلسطينية، فضلا عن بناء علاقات جديدة مع الأمم والشعوب".
كما عبر أستاذ القانون المتقاعد عن تشبثه بالدستور وبالقانون، قائلا في هذا الخصوص "سأعمل على أن يطبق القانون على قدم المساواة على الجميع وأولهم أنا، وليس هناك من يمكن أن يستثنى من تطبيق القانون".
وشهدت العاصمة تونس وعدد من الولايات خروج الآلاف من أنصار سعيد إلى الشوارع والساحات العامة للاحتفال بفوزه في الانتخابات الرئاسية.
وسيتم نشر النتائج الأولية اليوم الإثنين في الموقع الالكتروني للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتعليقها في مقرها وتقبل بعدها الهيئة الطعون على مدى يومين.
وفي حالة تقديم طعون ستنظر فيها المحكمة الإدارية في طورين. وباعتبار أن آجال الطعون مختصرة، فإن الطور الابتدائي أمام الدائرة الاستئنافية للمحكمة الادارية لا يتجاوز 5 أيام وكذلك طور الاستئناف، الذي يتطلب المدة ذاتها.
وبذلك سيكون استكمال الطعون على أقصى تقدير خلال 10 أيام لتصدر الاحكام الباتة من المحكمة الادارية وتكون هيئة الانتخابات جاهزة للإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية قبل يوم 25 اكتوبر، وهو الموعد الأقصى، وفق الدستور، للمدة الوقتية للقائم بمهام رئيس الجمهورية، رئيس البرلمان محمد الناصر الذي تولى مهام رئاسة الجمهورية وقتيا يوم 25 جويلية 2019 عقب إعلان وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي.
وفي صورة عدم تقديم طعون يمكن الإعلان عن النتائج النهائية يوم الخميس القادم 17 أكتوبر 2019، وفق تصريحات لأعضاء بمجلس هيئة الانتخابات، وبذلك يمكن لرئيس الجمهورية الجديد أن يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس نواب الشعب في أجل لا يتجاوز يوم الثلاثاء المقبل.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 190899