اما النائب محمد الراشدي (كتلة الائتلاف الوطني) فلاحظ من جهته ،ان الحكومة بقيادة رئيسها يوسف الشاهد "هي التي سارعت بفتح ملفات الفساد "مشددا على ان الزيارات الميدانية التي أداها أمس عدد من اعضاء حكومة الشاهد الى عدة ولايات "ستتبعها اجرءات عملية" كما نفى الراشدي ،وهو نائب عن الدائرة الانتخابية بالقصرين، ان يكون زميله النائب بالبرلمان ،لطفي علي هو من تولت احدى شركاته انجاز صفقة بنى تحتية بالجهة و انهارت بشكل كامل جراء الامطار التي تساقطت على هذه الولاية قبل يومين .
وقال في هذا الصدد ان "شركة مقاولات اخرى هي التي شيدت الإنشاء المذكور وليس النائب لطفي علي " اما النائب بشير اللزام(كتلة النهضة) فدعا الحكومة الى السماح لأبناء ولاية بنزرت التي تضررت عدة بلدات منها جراء الامطار الاخيرة للقيام بحملة لجمع التبرعات (تليتون) للمساعدة على جبر الأضرار التي لحقت السكان بهذه الجهة .

وتطرق النائبان ليلى أولاد علي وكريم الهلالي (الائتلاف الوطني) الى "التصرفات الأخيرة الصادرة عن وزيرة الشباب و الرياضة ،مجدولين الشارني، والتي وصفوها "بالتصرفات الشعبوية".
يذكر ان الشارني كانت قد قامت بزيارة ادارات تحت اشرافها من بينها الادارة العامة للرياضة وقد تم في مفتتح اشغال الجلسة العامة للبرلمان الاعلان عن التركيبة الجديدة لمكتب البرلمان .


من جهتها انتقدت النائبة سامية عبو (الكتلة الديمقراطية)منظومة الحكم الحالية ووصفتها "بالمنظومة الفاسدة" قائلة ان البرلمان لا يمكن أن يكون " وكرا للفاسدين من النواب" .
وقالت سامية عبو أن المقاول الذي أشرف على انجاز القنطرة التي سقطت بالقصرين هو نائب بالمجلس.
ودعت الى فتح تحقيق جدي بخصوص هذا النائب الذي قالت أنّ لديه سابقة في الفساد مع شركة فسفاط قفصة حسب تعبيرها.

واتهمت سامية عبو وزير التجهيز والإسكان محمد صالح العرفاوي بالتواطئ مع هذا المقاول بسبب التصريح الذي قال فيه ''لدينا أفضل المقاولين''.
ونددت عبو بالفضيحة والتصريحات التي جاءت على لسانه وبزميل في المجلس، داعية إلى فتح تحقيق جدّي بخصوص النائب الذي اتهمته بالفساد وبنهب الشعب والحال أنّه من المفترض ان يدافع عنه، وفق تصريحها.
واستغربت من أن يتمتّع هذا النائب بالحصانة، بعد جميع هذه التجاوزات وفق تصريحها، وتابعت '' لا حصانة للسراق وهذا المجلس لا مكان فيه للفساد''.