اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج السرطان.. "الدماغ الثاني" في جهازنا الهضمي يحفز نمو الأورام

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68fb521f01fd54.23580598_golmfhnpkiqje.jpg width=100 align=left border=0>
صورة تعبيرية /Pixabay


حدد باحثون أستراليون مكونين في الجهاز العصبي يدفعان نمو الأورام في سرطانات الجهاز الهضمي، ما يفتح آفاقا علاجية واعدة باستخدام أدوية معتمدة مسبقا.

ويحتوي جهازنا الهضمي على نظامه العصبي الخاص الذي يعرف غالبا باسم "الدماغ الثاني". وتلعب الناقلات العصبية دورا محوريا في هذا النظام، حيث تنتجها الأعصاب وتفرزها كنواقل إشارات.

وتنقل هذه العوامل الرسائل عبر الجهاز العصبي بالاتصال بمستقبلات على سطح الخلايا، مؤثرة بذلك على مجموعة متنوعة من العمليات.




واكتشف فريق في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان وكلية لاتروب للطب السرطاني أن الببتيد العصبي CGRP الشائع، ومستقبله RAMP1، يؤثران على نمو الأورام في سرطانات القولون والمعدة.

ويمثل هذا الاكتشاف تقدما علميا كبيرا، نظرا لأن الأدوية التي تستهدف هذا الثنائي متاحة بالفعل لعلاج الصداع النصفي. ما يفتح إمكانية إعادة استخدام هذه العلاجات لمكافحة السرطان، ما يسرع طريقها نحو التطبيق السريري.

وتقول الدكتورة بافيثا باراثان، المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة في مجلة BMJ Oncology: "لقد فوجئنا ليس فقط برؤية الألياف العصبية المحتوية على CGRP داخل الأورام والتي تعزز نموها بقوة، بل أيضا بخلايا الورم نفسها التي تنتج CGRP. وهذا أمر بالغ الأهمية لأننا حددنا آلية جديدة تستخدمها الأورام للتلاعب ببيئتها لدعم نموها. والخبر السار هو أنه قد تكون هناك أدوية متاحة بالفعل لمنع هذا ووقف نمو الورم".

وتضيف: "هذا مسار عصبي-ورمي يمكن استهدافه بأدوية موجودة ومتاحة، وقد أثبتت سلامتها وتحملها الجيد في علاج أمراض أخرى، ما يدعم هدف المعهد المتمثل في جعل علاجات السرطان ليس فقط فعالة، بل أكثر رفقا وسهولة على المريض".

واستخدم الباحثون تقنيات هندسة وراثية متقدمة لحذف مستقبل RAMP1 في خلايا الورم، ما أدى إلى تقليل نموها بشكل ملحوظ.

وتوضح الدكتورة ليزا ميلكي، المؤلفة الرئيسية للورقة ورئيسة المختبر في المعهد: "إن دور الجهاز العصبي في السرطان هو مجال بحثي جديد ومثير، يحمل إمكانات كبيرة لأساليب علاجية مبتكرة. وستتمثل المرحلة التالية من بحثنا في اختبار علاجات الصداع النصفي الحالية التي تثبط CGRP لإعادة استخدام هذه الأدوية كعلاجات للسرطان. ونأمل في المستقبل دمج مثبطات CGRP الموجودة في التجارب السريرية إلى جانب علاجات سرطان القولون والمستقيم التقليدية".

يذكر أن سرطانات الجهاز الهضمي مسؤولة على مستوى العالم عن 1 من كل 4 حالات سرطان (4.8 مليون) و1 من كل 3 وفيات بالسرطان (3.4 مليون).

المصدر: نيوز ميديكال



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 317214


babnet
*.*.*
All Radio in One