ثلاثة علماء يفوزون بنوبل الطب 2025 لاكتشافهم "كوابح" الجهاز المناعي

ثلاثة علماء يتقاسمون جائزة نوبل في الطب لعام 2025 لاكتشافهم آلية "التحمل المناعي المحيطي"
أعلنت لجنة نوبل، اليوم الاثنين، عن فوز ثلاثة علماء بجائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء لعام 2025، تقديراً لاكتشافاتهم الرائدة في فهم آلية "التحمل المناعي المحيطي"، وهي العملية الحيوية التي تمنع الجهاز المناعي من مهاجمة أنسجة الجسم السليمة.وحصل على الجائزة كل من:
ماري إي. برانكو من معهد بيولوجيا الأنظمة* في سياتل (الولايات المتحدة)،
فريد رامسديل من شركة سونوما للعلاجات الحيوية* في سان فرانسيسكو،
شيمون ساكاغوتشي من جامعة أوساكا* في اليابان.
ووصفت اللجنة هذا الاكتشاف بأنه "تحوّل محوري في علم المناعة"، إذ غيّر الفهم السائد حول كيفية تمييز جهاز المناعة بين "الذات" و"غير الذات". فبينما كان الاعتقاد السائد أن التحكم في الاستجابة المناعية يحدث أساساً داخل الغدة الزعترية، أثبت العلماء الثلاثة وجود نظام مراقبة متطور يعمل في أنسجة الجسم المختلفة لضمان عدم مهاجمة المناعة للخلايا السليمة.
BREAKING NEWS
— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 6, 2025
The 2025 #NobelPrize in Physiology or Medicine has been awarded to Mary E. Brunkow, Fred Ramsdell and Shimon Sakaguchi “for their discoveries concerning peripheral immune tolerance.” pic.twitter.com/nhjxJSoZEr
تعود جذور هذا الاكتشاف إلى عام 1995، حينما كشف الباحث الياباني ساكاغوتشي عن فئة فريدة من الخلايا المناعية تعمل كـ"حراس أمن" داخل أنسجة الجسم، تتحكم في النشاط المفرط للمناعة. وبعد ست سنوات، تمكنت برانكو ورامسديل من تحديد دور الطفرات في جين Foxp3 المسببة لأمراض مناعية ذاتية خطيرة. وفي عام 2003، أثبت ساكاغوتشي أن هذا الجين هو المسؤول المباشر عن تطوير وتشغيل تلك الخلايا الحارسة، التي باتت تُعرف باسم الخلايا التائية التنظيمية (T-Reg Cells).
واعتبرت لجنة نوبل أن هذه الاكتشافات تمهّد الطريق أمام ثورة طبية في علاج أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد والسكري من النوع الأول، كما تفتح آفاقاً جديدة في تطوير العلاجات المناعية للسرطان وتحسين نتائج عمليات زرع الأعضاء.
وقال رئيس لجنة نوبل في تعليقه على الجائزة:
"لقد كانت اكتشافات هذا الثلاثي العلمي حاسمة في فهمنا للجهاز المناعي، إذ شرحت السبب الجوهري وراء عدم إصابة جميع البشر بأمراض المناعة الذاتية، وقدّمت الأساس العلمي لتدخلات علاجية أكثر دقة وإنسانية."
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 316107