وسائل إعلام: إسرائيل ترحل غريتا ثونبرغ وناشطين آخرين من "أسطول الصمود" إلى اليونان اليوم

غريتا ثونبرغ ضمن المرحّلين من إسرائيل إلى اليونان رفقة المشاركين في "أسطول الصمود"
أفادت تقارير إعلامية دولية بأن حكومة اليونان وافقت على نقل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ على متن الطائرة التي ستُقلّ المواطنين اليونانيين المشاركين في “أسطول الصمود” والمحتجزين في إسرائيل.وكان أول إعلان عن هذا الترحيل قد ورد على لسان المحلل القضائي أبيشاي غرينتسايغ عبر القناة العبرية 12 مساء الأحد، مشيرًا إلى أن ثونبرغ ستُغادر ظهر الاثنين من إسرائيل نحو اليونان.
وأكدت لاحقًا وسائل إعلام يونانية أن أثينا وافقت رسميًا على استقبال غريتا ثونبرغ ضمن مجموعة من المشاركين الآخرين في الأسطول. وذكرت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان، أن وفدًا من سفارة اليونان في تل أبيب زار مركز الاحتجاز الذي يُحتجز فيه 27 يونانيًا شاركوا في "أسطول الصمود"، مؤكدة أن "جميعهم في صحة جيدة ويتلقون الدعم اللازم".
وأضاف البيان أن رحلة خاصة ستنطلق يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025 من مطار رامون الدولي قرب إيلات، لإعادة المواطنين اليونانيين إلى أثينا، بمشاركة 165 شخصًا، ستتكفل الحكومة اليونانية بتكاليف الرحلة، وفق ما أوردته قناة i24News.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر دبلوماسية أن أكثر من 70 مشاركًا من الأسطول، من بينهم غريتا ثونبرغ، سيُرحّلون من إسرائيل الاثنين، من بينهم 9 سويديين و28 فرنسيًا و27 يونانيًا و15 إيطاليًا، ومن المنتظر نقل معظمهم جوًا إلى اليونان.
وكتب وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني في منشور على منصة "إكس" أن "الإيطاليين الخمسة عشر المتبقين في إسرائيل سيغادرون غدًا على متن رحلة تجارية إلى أثينا".
اتهامات بإساءة المعاملة وردّ إسرائيلي
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن ثونبرغ أبلغت مسؤولي السفارة السويدية بأنها تعرّضت لمعاملة قاسية أثناء احتجازها في إسرائيل، وأنها كانت في زنزانة موبوءة بحشرات البق وتلقّت كميات محدودة جدًا من الطعام والماء.كما قال الناشط التركي أرسين تشيليك، الذي شارك في الأسطول، إن "الإسرائيليين سحبوا غريتا من شعرها وضربوها وأجبروها على تقبيل علم إسرائيل أمام الجميع، كتحذير لبقية المعتقلين".
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا نفت فيه "نفياً قاطعاً" ما وصفته بـ"الأكاذيب الفاضحة"، مؤكدة أن جميع الحقوق القانونية للمعتقلين محفوظة، وأن غريتا "لم تتقدّم بأي شكوى رسمية بشأن سوء المعاملة"، مضيفة أن بعض المعتقلين "رفضوا تسريع ترحيلهم وفضّلوا البقاء رهن الاحتجاز".
وصول عشرة تونسيين من المشاركين في "أسطول الصمود" إلى مطار قرطاج
وصل مساء الأحد إلى مطار تونس قرطاج الدولي عشرة تونسيين من المشاركين في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزّة، بعد الإفراج عنهم من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني إثر اختطاف دام ثلاثة أيام.ويتعلق الأمر بكل من: عزيز ملياني، نور الدين سلواج، عبد الله مسعودي، حسام الرمادي، زياد جاب الله، حمزة بوزويدة، محمد مراد، أنيس العباسي، لطفي الحاجي، ومحمد علي محي الدين – ربان سفينة أمستردام – الذي وصل صباح اليوم الأحد قادمًا من تركيا.
ومن المنتظر أن يعود بقية التونسيين المشاركين وعددهم 15 ابتداءً من اليوم الإثنين والأيام الموالية، بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال عنهم عقب اعتقالهم ضمن أكثر من 400 ناشط دولي من 72 دولة، تم احتجازهم في المياه الدولية ليلة الخميس 2 أكتوبر أثناء إبحار 42 سفينة من الأسطول باتجاه غزة.
ونُقل النشطاء إلى ميناء أشدود بالأراضي المحتلة، حيث خضعوا للتحقيق والسجن في صحراء النقب قبل ترحيلهم تباعًا.
شهادات عن معاملة قاسية
قال الطبيب محمد أمين بالنور، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود، إن الحضور الشعبي في المطار "هو رسالة تضامن مع غزة واستقبال لأبطال حقيقيين في انتظار عودة البقية الذين ما زالوا قيد التحقيق".وأضاف أن الإفادات التي نقلها المفرج عنهم تؤكد تعرضهم للعنف النفسي والجسدي أثناء الاختطاف، حيث أُجبروا على الركوع وتقييد الأيدي، وحُرموا من الماء والطعام الكافي، واحتُجزوا في غرف مظلمة في سجن النقب داخل أقفاص شبيهة بأقفاص الحيوانات.
كما أشار إلى أن المشارك التونسي مهاب السنوسي تعرض لاعتداء عنيف في ميناء أشدود بعد أن رفع العلم الفلسطيني في وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مرددًا شعارات "فلسطين حرّة" و"تحيا فلسطين".
شهادة القبطان محمد علي محي الدين
روى القبطان محمد علي محي الدين – قائد سفينة أمستردام – تفاصيل اختطافه قائلاً:"كانت ليلة طويلة من الكرّ والفرّ بين الثامنة مساءً والسادسة صباحًا في محاولة للوصول إلى شواطئ غزة، حيث قامت بحرية الاحتلال برشّ المياه على السفينة ومحاولة كسر نوافذها لإيقافها."
وأشار إلى أن التحقيقات كانت مهينة وشديدة القسوة، وأنه رفض الإمضاء على أي وثيقة عدا مطلب الترحيل الفوري وفق التدريب المسبق الذي تلقاه في تونس.
وأضاف بأسى أنه تلقى خلال الرحلة نبأ وفاة والده بين اليونان وإيطاليا، في لحظة مؤثرة شهدت تضامن زملائه الذين واسوه واحتضنوه في مشهد إنساني مؤلم.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 316088