هو أم هي.. من يعوّض نادية؟

نصرالدين السويلمي
من الصعب على قيس سعيّد إقالة نادية عكاشة بشكل فوري لأنّ الأمر وصل إلى رؤساء دول ومجتمع دولي ورأي عام وإعلام، لذلك يتحتم عليه الانشغال بامتصاص تداعياته.. لكن الأرجح بل لعلّه من المؤكّد أنّها مسألة وقت وأنّ سيناريو الرسالة والتسميم ستكون القاضية للسيّدة نادية عكاشة، لأنّه من المستحيل أن تكون الفكرة وليدة لعقل قيس سعيّد، إنّما هي فكرة محيطه وبالتحديد رئيسة ديوانه، وأنّ الرجل من فرط ثقته فيها استسلم في البداية للعبة التسميم ثمّ لمّا اكتشف الورطة والسرعة التي تدحرجت بها كرة الثلج المسموم أو فرية الطرد المسموم والعمق الذي وصلت إليه بعد أن اخترقت جدار الوطن إلى الفضاء الدولي، أصبح من المستحيل التراجع خاصّة بعد أن فوّت على نفسه فرصة التدارك خلال البيان الأوّل الذي نشرته الرئاسة وليس البيان الورطة الذي قطع خطّ الرجعة حين قنّن المسرحيّة وفصّل في سيناريوهاتها الخياليّة.
من الصعب على قيس سعيّد إقالة نادية عكاشة بشكل فوري لأنّ الأمر وصل إلى رؤساء دول ومجتمع دولي ورأي عام وإعلام، لذلك يتحتم عليه الانشغال بامتصاص تداعياته.. لكن الأرجح بل لعلّه من المؤكّد أنّها مسألة وقت وأنّ سيناريو الرسالة والتسميم ستكون القاضية للسيّدة نادية عكاشة، لأنّه من المستحيل أن تكون الفكرة وليدة لعقل قيس سعيّد، إنّما هي فكرة محيطه وبالتحديد رئيسة ديوانه، وأنّ الرجل من فرط ثقته فيها استسلم في البداية للعبة التسميم ثمّ لمّا اكتشف الورطة والسرعة التي تدحرجت بها كرة الثلج المسموم أو فرية الطرد المسموم والعمق الذي وصلت إليه بعد أن اخترقت جدار الوطن إلى الفضاء الدولي، أصبح من المستحيل التراجع خاصّة بعد أن فوّت على نفسه فرصة التدارك خلال البيان الأوّل الذي نشرته الرئاسة وليس البيان الورطة الذي قطع خطّ الرجعة حين قنّن المسرحيّة وفصّل في سيناريوهاتها الخياليّة.
عمليّا انتهت نادية عكاشة إلّا إذا كان الرجل منعدم الحسّ السياسي روبوتي الذهن، وعليه ومن المرجّح أن يكون سعيّد شرع في البحث عن البديل، وينطلق محمّد عبّو بحظوظ وافرة للتمركز في القصر بدلا عن نادية عكاشة وهي فرصته للعودة من زاوية أخرى بعد أن جرّب طموحه مع الترويكا ثمّ مع التيّار ثمّ مع الفخفاخ، ولم يعد له غير طريق الضاحية الشماليّة. كما تملك سامية عبّو من الولاء والتبجيل المسبق للرئيس ما يجعلها مرشّحة إلى هذا المنصب، وإن كان سعيّد لا يميل كثيرا إلى الظواهر الصوتيّة المدوّية ولا يحبّذ الأذرع الصاخبة، ورأينا ذلك في اختياراته من رشيدة النيفر إلى رضا لينين ونادية عكاشة وحتى عبدالرؤوف بالطبيّب والجنرال الحامدي.. كلّها شخصيّات غير صاخبة بغضّ النظر عن أدائها.
سترحل نادية.. سيحدث ذلك على الأرجح حين تهدأ الزوبعة وينجحون في تشتيت التركيز، وفعلا رأينا كيف بدأت الشخصيّات الموالية لسعيد تبحر بالرأي العام بعيدا عن مسرحيّة الطرد المسموم وسحبه الى التركيز على صفاء الرئيس ونيته الطيبة وحسن سريرته ومشروعه، تماما مثلما فعل شقيقه نوفل سعيّد حين عوّم ووجه.. رغبة في إغراق الرسالة بسمّها وسمومها والانتقال بعيدا عنها تفاديا لانفجارها وما يترتّب عن ذلك من كوارث.
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 219595