لقد عرّاها تماما...

نصرالدين السويلمي
يمكن أن نطلق على بشر الشابي اسم القناص الوطني المتجول، يمكن ايضا ان يلقّب بالذئب الثوري المنفرد كذلك لا بأس من السفّاح المضاد للثورة المضادة، في كل الأحوال هو شخصية غير عادية، هو ذلك الرجل الذي يحاور ليفتك ويكشف لينسف. تتأتّي خطورة بشر من اعتماده على القاضية وعدم استعمال تكتيك النقاط، يبدو أنه من الصنف الذي يستعجل النصر وربما يستسهل خصمه الى حد الاحتقار، ولعله يملك فراسة لا تخوله التقاط مكامن الضعف فحسب بل مكامن الفتك ايضا.
يمكن أن نطلق على بشر الشابي اسم القناص الوطني المتجول، يمكن ايضا ان يلقّب بالذئب الثوري المنفرد كذلك لا بأس من السفّاح المضاد للثورة المضادة، في كل الأحوال هو شخصية غير عادية، هو ذلك الرجل الذي يحاور ليفتك ويكشف لينسف. تتأتّي خطورة بشر من اعتماده على القاضية وعدم استعمال تكتيك النقاط، يبدو أنه من الصنف الذي يستعجل النصر وربما يستسهل خصمه الى حد الاحتقار، ولعله يملك فراسة لا تخوله التقاط مكامن الضعف فحسب بل مكامن الفتك ايضا.
بشر ليس كبقية "المدافعين" الناجحين عن قضاياهم، بل هو من طينة "المهاجمين" الناجحين عن قضاياهم، حين يشرع في الدفاع لا يكتفي بالتفنيد وإنما يفند اولا ثم يمر الى حقن خصمه بحقنة النهاية، كذلك فعل هذا السفاح الوطني حين أجهز على خرافة الملف السري والغرفة الكحلاء


تراجع القناص الى الخلف وظل لزمن يراقب الساحة من بعيد، ربما يتحين فريسته ويرصدها بعناية، كانت هذه المرة معزة سمينة لا تحسن "شعبطة" الجبال، حوافرها مسطحة تفتقد الى خاصية التسلق وهي الى ذلك متسلقة فاشلة، رصدها الجارح حتى إذا هجعت تحت شحّاية، وقع عليها.. نشب مخالبه فانتزع كل ما حولها بما فيهم ورقة التوت الاخيرة، فبدت كتلة لحم عارية كما شكلها التجمع اول مرة وارتآها بن علي لمهمته القذرة.
تمت تعرية عبير موسي بنجاح


Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 198874