ماذا قال الدكتور سيباستيان عن تميم بن حمد وعن محمّد بن زايد ؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e54b18bef3a06.08535912_gjnqhmilkeopf.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدّين السويلمي

ليس من إضافة قدّمها الدكتور والباحث في العلوم السّياسيّة بجامعة بروكسل سيباستيان بوسوا، فقد تحدث في ذلك أحرار الكلمة في الوطن العربي وأطنبوا، غير أنّ البعض يصرّون على سماعها من شخصيّة أوروبيّة وحبّذا أن تكون من الصنف الأشقر لتطمئن قلوبهم، لذلك ها هو سيباستيان يحوصل لكم حقيقة ما يجري في المنطقة ويؤكّد أنّه "وفي سياق الفشل الشّامل للربيع العربي، باستثناء تونس، ترغب أبو ظبي في عودة نموذج الزعماء التقليديّين وعرقلة الانتقال الديمقراطي في بعض الدول مثل مصر.. إنّ الإمارات التي تُصنّف ضمن أكثر الدول ثراءا تجسّد إحدى رؤيتين للعالم العربي تتمثّل في وأد الثّورات واستعادة الأنظمة الأمنيّة وقمع أيّ بديل ديمقراطي، والرؤية الثانية تجسّدها قطر التي تدعم الثّورات العربيّة منذ 2011 والتي تُصنّف بأنّها قريبة من الإخوان المسلمين وتخضع منذ 2017 لحصار خانق من طرف السعوديّة والإمارات..





إنّ خطّة الإمارات للشرق الأوسط هي ذاتها خطّة بوش الأبّ منذ 1991؛ وأنّ الإمارات تستلهم في الجانب العسكري من الولايات المتّحدة التي لم تكسب أيّ حرب منذ حرب فيتنام، وسيحدّد مصير الأزمة الليبيّة ما إذا كان محمّد بن زايد قادرا على فرض سيطرته على الدول الممتدّة بين دبي وتونس".

في الحقيقة ليست المشكلة في تِركة الثّورة المضادّة في تونس، هؤلاء وإن كان الجبن أقعدهم على الترويج المباشر لمحمّد بن زايد فإنّهم يجاهرون بعداوة الثّورة التونسيّة ويدخلون في حرب مع كلّ من يمدّ يد المساعدة لثورتنا خاصّة تركيا وقطر، أولئك أجندتهم واضحة، أمّا المشكل كلّ المشكل في أطنان اللحم الغبي، في الذين يهتفون باسم الثّورة إلى حدّ العرق بل إلى أن تخور قواهم، ثم يسبّون قطر لأنّها دعمتنا ويلعنون تركيا لأنّها سلّحتنا ضدّ الإرهاب، ومن بعد ذلك يسخّرون أنفسهم مطيّة لمرتزقة محمد بن زايد الذين انتدبهم تباعا منذ 2013 ليدمّر بهم ثورة تبدو عصيّة واقفة شامخة في وجه طاعون أبو ظبي.

المصيبة ليست في مرتزقة محمّد بن زايد من ذوي الجنسيّة التونسيّة، بل في الذين يدّعون وصالا بالثّورة ثمّ يتجنّدون كالأغبياء الحمق لهرسلة كلّ من يساعد الثّورة، يتابعون كيف تنتصر الجزيرة إلى ثورات الربيع العربي وكيف ينتصر إعلام بن زايد إلى الثّورات المضادّة، ثمّ يدسّون رؤوسهم في الرمال ويسبّون قطر وينالون من أميرها!!! وذلك سلوك الأغبياء الذين هتكت عقولهم البلاهة، وإلا كيف يسلم من هؤلاء من أعلن الحرب جهارا على كلّ الثّورات العربيّة، وتتناوش سكاكينهم من تمّ حصاره لأنّه ناصر الثّورات العربيّة ولأنّه فتح أعين العرب المثبّتة على شاشة الدولة والزعيم والحاكم بأمره، فتحها على شاشة الجزيرة التي حملتهم منذ 1996 إلى عوالم أخرى وحقائق أخرى ورتعت بهم في حقول الحرّيّة ودرّبتهم على حقّ الشعوب في الكلام ثمّ لاحقا على حقّ الشعوب في الحكم.

إلى نخب الثّورة الصامتة والتي تتنزّه وتتنصّل وتتهرّب من شكر من يستحق الشكر، إنّكم بالعزوف عن الانتصار لقطر التي وهبتكم الكلمة الحرّة على حساب أمنها ووهبتكم المال ليسند ثورتكم ووهبت لقضيّتكم الفلسطينيّة النصرة، إنّكم بهذا العزوف إنّما تؤدّبون وتشنّعون بمن مدّ يده إليكم، إنّما ترسلون برسائل جحيميّة بهيميّة تقول لهذا الأمير وغيره، ألم يكن خير لك أن تمسك عليك مالك وتصنع قناة كقناة روتانا وتجلب اللحم العربي الناشئ إلى إيوانك ليرقص ويَفْجُر، وتدعك من وجع الحصار المرّ ومخاطر الانحياز إلى الشعوب العربيّة.. يا للعجب انحاز محمد بن زايد إلى الأنظمة العربيّة فألهته وتحوّل السّيسي أمامه إلى شاويش يحرس موكبه، وانحاز تميم بن حمد إلى الشعوب العربيّة فذهبت تسمع عنه من الأنظمة العربيّة ثمّ عادت تسبّه وتنتقم من جزيرته ونصرته وتسفّه ماله الذي أرسله إلى فلسطين رغم أنف اللوبي الذي ينخر هذا العالم!!!


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 198604

Ahmed01  (France)  |Mercredi 26 Février 2020 à 12:46           
Avec des raccourcis, l'auteur essaie de convaincre; mais il ne convainc que lui-même et ses semblables.
Le style en est "plat", voire obséquieux.

BenMoussa  ()  |Mardi 25 Février 2020 à 11:30           
التموقع في الوسط كما يرى البعض هو موقف من وصفهم الكاتب "نخب الثورة الصامتةالتي تتنزه وتتنصل وتتهرب من شكر من يستحق الشكر" وهم ايضا من لا يجرؤون على قول الحق والنهي عن المنكر ولو بكلمة

RESA67  (France)  |Mardi 25 Février 2020 à 07:15           
Et pourquoi pas un juste milieu? Ni Zayed ni Ikhwans?


babnet
*.*.*
All Radio in One