<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e3087258f8502.69422857_jhqeikofgmpln.jpg width=100 align=left border=0>
حياة بن يادم
أدلت المناضلة عائشة الذوادي عنوان العزة و الشرف بشهادة مؤثرة صباح الاثنين 27 جانفي 2020، أمام الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت، حول ما تعرضت له خلال محرقة تسعينات القرن الماضي.
أدلت المناضلة عائشة الذوادي عنوان العزة و الشرف بشهادة مؤثرة صباح الاثنين 27 جانفي 2020، أمام الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت، حول ما تعرضت له خلال محرقة تسعينات القرن الماضي.
إنها واحدة من بين عشرات آلاف الحالات الذين كانوا وقودا للمحرقة المذكورة.
حيث كان الجلاد ينتهك حرمة منزلها و يعتقلها تحت وابل من العنف الجسدي و العنف النفسي بنزع حجابها و تهديدها بالاعتداء على شرفها قائلا حسب شهادتها "لمّا نهتكلك شرفك".
كما يتم الضغط عليها لرفع قضية طلاق حيث أمرها جلادها حسب شهادتها "في يدك جمعة باش تقدم قضية طلاق" ، و استدراجها لتتعاون معهم و تكون عينا مراقبة، فردّت عليهم "لم نرضخ زمن الاستعمار.. فهل تريدون أن نرضخ الآن".
قضّت مدة عقوبة سجنية ب 2 سنوات و 3 أشهر و 5 سنوات مراقبة إدارية بعد اتهامها بجمع أموال لمساعدة عائلات المساجين.
بعد خروجها من السجن غادرت الوطن باكية لتظل هناك خمسة عشرة خريفا. توفي خلالها والدها دون أن تحضر جنازته. و بقيت 3 سنوات تعالج مخلفات التعذيب.
لكن كلمة نطقتها ابنتها ذات 7 سنوات اختزلت كل المعاناة عندما استأمنتها لدى أختها خلال قضاء عقوبة السجن، و عند خروجها لم تتعرف الابنة على الام قائلة "ماكش أمي".
"ماكش أمي" كلمة تهدّ الجبال و تختزل كل المعاناة و الآلام و تجد اليوم من يسألك بكم كيلو النضال؟
كيلو النضال ثمنه طفولة يتيمة بالحياة و غربة باردة و فراق أحبة بدون وداع و جسد عبارة على آثار من نظام مستبد سابق.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 197008