وأغلقت السلطات الصينية عشية رأس السنة الصينية الجديدة (أو ما يعرف بعيد الربيع) وسائل النقل في 10 مدن على الأقل تضم حوالي 33 مليون نسمة، تشمل ووهان وتسعة من جيرانها في مقاطعة خوبى وسط البلاد، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن السلطات بمدينة ووهان قولها، في بيان، اليوم، إن المدينة تبني مستشفى لعلاج المصابين بالفيروس الجديد؛ "لمعالجة نقص الموارد الطبية الموجودة"، على غرار مستشفى شياو تانغشان الذي تم بناؤه لمعالجة مرضى فيروس السارس في بكين.

وحسب البيان، سيضم المستشفى 1000 سرير على مساحة 25 ألف متر مربع، ومن المقرر الانتهاء منها في 3 فبراير/شباط القادم.

يشار إلى أن مستشفى السارس ببكين، بني في عام 2003 في ستة أيام فقط لعلاج تفشي فيروس مشابه بفيروس كورونا انتشر من الصين إلى أكثر من عشر دول وتسبب في وفاة نحو 800 شخص.

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على الإنترنت، مؤخرا، حشودًا من الناس يرتدون الأقنعة، ويصطفون للفحص أمام المستشفيات، التي تعاني من نقص الإمدادات، حسب المصدر ذاته.

وأصدرت ما لا يقل عن 8 مستشفيات في ووهان، عبر شبكة الإنترنت، دعوات عامة للتبرع بالأقنعة والنظارات الواقية وغيرها من المستلزمات الطبية الواقية.

وفي السياق ذاته، اتخذت السلطات احتياطات وقائية في جميع أنحاء البلاد، فألغت الفعاليات العامة الكبرى في العاصمة بكين، بما في ذلك معارض المعابد التقليدية التي تشكل عنصرا أساسيا في احتفالات رأس السنة الصينية الجديدة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن تلفزيون الصين المركزي ارتفاع حصيلة وفيات فيروس"كورونا" الجديد في الصين إلى 26 شخصا، فيما بلغ إجمالي الإصابات 887 حالة.

والأربعاء، أغلقت السلطات مدينة ووهان وحظرت الدخول إليها، وسط غموض حول موعد رفع الحجر الصحي عن المدينة.

وفيروس كورونا الجديد الذي بات يسمى بـ"فيروس ووهان" نظرا لاكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس بهذه المدينة، ينتقل عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال.

ومن أول أعراض الإصابة بالفيروس، ارتفاع درجة جرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.

وأول مرة كشفت فيها الصين عن الفيروس الغامض، كان في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي بمدينة ووهان.