زمن جنرلات العمل النقابي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/taboubisfaxxxcx.jpg width=100 align=left border=0>


خالد الهرماسي

في خطاب شديد اللهجة أعلن اليوم القائد الأعلى لكتائب الإتحاد العام التونسي للشغل عن منحه مهلة 72 ساعة لكل الأحزاب لتشكيل الحكومة و الإعداد لبرنامج ينقذ إقتصاد البلاد....





بعيدا عن هذه المقدمة الكاريكاتورية آخر من يتحدث على تشكيل الحكومات و إعداد برامج لإنقاذ الإقتصاد من الإنهيار هو مع الأسف الشديد الإتحاد العام التونسي للشغل...

لسبب وحيد فقط وهو أن الإتحاد المسؤول الرئيسي على إنهيار قيمة العمل و الفوضى و البلطجة و الدكتاتورية النقابية حيث منذ هروب بن علي وجد أبناء البطحة المدينة خالية أقاموا فيها الأذان أقصد أذان الفوضى و البلطجة النقابية...

إذ تمكن الإتحاد وسط كل ذلك الفراغ من الإستيلاء على صلاحيات ليست من حقه على أنغام عاش عاش الإتحاد أكبر قوة في البلاد في حين أن دوره في العهد النوفمبري كان مقتصرا على الإحتفال بذكرى السابع من نوفمبر و عيد الشجرة لا غير...

واضح جداً أن جنرلات الإتحاد يعيشون على وقع هزائم مدمرة جعلت منهم يستشعرون الخطر الداهم في فقدان أدوار و صلاحيات سياسية هي أصلاً ليست من حقهم خاصة بعد تلميح قيس سعيد لذلك في خطاب الأمانات حيث قال بوضوح لا يترك مجال للشك أن المنظمات الوطنية دورها فقط قوة إقتراح لا غير وهذا ما زاد في حجم إلارتباك داخل ثكنة بطحاء محمد علي...

زد على ذلك الخسارة المذلة لكل من راهن عليهم نور الدين الطبوبي بدأ بعبد الكريم الزبيدي مروراً بحزب قلب تونس إلى نبيل القروي في الدور الثاني وهذا يعكس الحجم الحقيقي للإتحاد الذي لا يتجاوز حدود البطحاء...

اليوم على جنرلات الإتحاد العام التونسي للشغل إلقاء أسلحة الدمار الشامل الإقتصادي و العودة إلى الدور الأساسي ألا وهو حماية الطبقة الشغيلة لا إستعمالهم كدروع بشرية في حرب قذرة الهدف منها إسقاط الدولة عن طريق ضرب الإقتصاد الوطني...

ليس من مهام الإتحاد لا الضغط و لا الأمر بتشكيل أي نوع من الحكومات هذا الدور هو من مشمولات الأحزاب التي إختارها الشعب عن طريق صندوق الإنتخابات لا عن طريق البراميل المتفجرة أو على ظهر الدبابة كما كان يراد لتونس منذ أشهر عن طريق مرشحكم عبد الكريم الزبيدي...

ليعلم جميع جنرلات الإتحاد العام التونسي للشغل أن تونس اليوم هي دولة القانون و المؤسسات ليست بطحاء البلطجة و الباندية و الخلايق و الدكتاتورية النقابية...

أخيرا يا جنرلات الإتحاد إذا أردتم اللعب بالنار إلعبوا في بطحاكم تلك حدودكم...

رحم الله الزعيم الخالد فرحات حشاد

أحبك يا شعب


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 192077

Matouchi  (Tunisia)  |Lundi 4 Novembre 2019 à 09:02           
الاتحاد ....اتحاد الفاضل وفرحات...واتحاد عاشور..وحتى قيادي الصفوف حاليا لهم دور كبير جدا في البناء.....اما اتحاد الخراب...فجنرالات هذا المقال .ل

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 4 Novembre 2019 à 08:40           
جميل من الاخ خالد الهوماسي، الحديث عن جنرالت هي قيمة وشرف بل لنسميهم بأسمائهم الحقيقية وهي الصبايحية وثكنتهم لاتزال تحت رقابة واوامر المقيم العام.
فيه الآن على صفحات الاجتماعية تحليل دقيق عن كمال اللطيف وكيف تكلفه السفارات بمهمات خبيثة وكيف يوزع الادوار، الكل تحت اشرافه وبالطبع تحت رقابة المستعمر واريكا.
وصبايحية النقابات ما انهم إلا ادوات مستغلون ويستغلون بحماقة ولا شعور بالوطنية ثقافتهم محدودة وادوارهم كبيرة.

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Lundi 4 Novembre 2019 à 08:23           
هل هوءلاء القطعية منتخبين من الشعب ؟؟

مرحلة ما بعد 14 جانفي 2011 شكلت نقطة استفهام كبرى وعريضة لعدم كشف و فضح ممولي مرتزقة الإبتزاز و الارهاب والإغتصاب الإقتصادي لتونس

👿🗣💰🌍بكل جرأة وعلانية👿🗣💰🌍

...وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
(123)سورة الأنعام


BenMoussa  (Tunisia)  |Lundi 4 Novembre 2019 à 07:58           
تعبير صادق عما يشعر به كل تونسي نزيه يحب الخير للوطن


babnet
*.*.*
All Radio in One