اللغة العربية سعيدة بقيس سعيد

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5db091ad3f0137.58594643_imnqfogjhlekp.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابه سالم

برئيس منتخب من منطقة شعبية (المنيهلة) انطلق موكب قيس سعيد وسط زغاريد جيرانه و تحياتهم الى قصر باردو ثم قصر قرطاج لتسلم مهامه رسميا رئيسا للجمهورية التونسية .

...

و تحت قبة البرلمان أدى القسم و ألقى خطابه الذي قطع مع اللغة الخشبية فكانت المواقف مبدئية و البوصلة واضحة ، لا عودة الى الوراء و لا تراجع في مجال الحريات مع عزم على ترشيد الانفاق العام و الاستجابة لمطالب الشعب و تلبية حاجات المواطنين الأساسية مع طمأنة لكل المشككين و رسالة أيضا لمن يهمه الأمر ممن عارضوه قبل ان يباشر مهامه ،، كما كان الموقف واضحا من القضية الفلسطينية حيث جدد الالتزام بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني و رفضه للمظلمة المسلطة عليه من الإحتلال الصهيوني منذ اكثر من قرن .

"ان الله يامركم ان تؤدوا الأمانات الى أهلها"،، كأن قيس سعيد استحضر هذه الآية الكريمة وهو يعدد أنواع الأمانات التي كلف بها الشعب مسؤوليه و ضرورة الوفاء بهم جميعا . خطاب قوي و مرحلة جديدة تعيشها تونس في لحظة تاريخية فارقة وسط محيط متلاطم الأمواج و انتقال سلس للسلطة دون حمامات دم او حظر تجول ، خطاب اعاد الاعتبار للقيمة (الأمانة) و شكل تشخيصا للرهانات و التحديات التي تنتظر القادة الجدد ،، تحديات اقتصادية و اجتماعية لن تكون سهلة أمام الفاعلين السياسيين .

لم يتعود التونسيون على هذا الخطاب الواضح و المباشر من رؤسائهم في العقود الأخيرة بل كانت مواكب بروتوكولية مملة أحيانا رغم قيمة المناسبة.

بفصاحته و بساطته و مواقفه و حب شعبه وصل قيس سعيد الى كرسي قرطاج ،، بلغته العربية الأصيلة و الشعر العربي و تذكيره الدائم بقصة كافور الاخشيدي و المتنبي دغدغ القلوب و آثار إعجاب الناس أمام حجم اللغة الركيكة و المبتذلة التي يمارسها هواة السياسة اليوم .

لن تكون مهمة قيس سعيد سهلة و سيبدأ بالملف الأول وهو تشكيل الحكومة و ما يلفه من تجاذبات و اعتقد انه قادر على جمع الفرقاء و تقريب وجهات النظر بحكم علاقته الجيدة بجميع الأطراف السياسية و التفويض الشعبي الذي يملكه بعد نتائج الإنتخابات الاخيرة ، و سنرى مدى قدرته على تنفيذ برنامجه .

قالت العرب قديما " إن من البيان لسحرا " ،، و من أسرار الخطابة الفصاحة و البلاغة و البيان ، و الأكيد ان اللغة العربية ستتالق مع الرئيس قيس سعيد .

كاتب و محلل سياسي



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 191478

Aziz75  (France)  |Jeudi 24 Octobre 2019 à 12h 17m |           
هي لغة القرآن و لغة أهل الجنة و لغة آخر رسول.لغة الشعر و الأدب،لغة العلم بأنواعه،لغة الفلسفة.لولا العرب لما عرف الغرب الفلسفة اليونانية.استيقذوا يا ناس.

Kamelwww  (France)  |Jeudi 24 Octobre 2019 à 09h 34m |           


كنت منذ سنوات، ولا زلت أقولها في هذا الموقع أن من شروط الإستقلال والقوة والنهضة هي اللغة العربية الفصحى... لأنك مستحيل أن تنهض بلغة غير لغتك، ومن يقول لك ذلك يكذب عليك، ولا يريد لك التقدم والإستقلالية.

فشكرا للأستاذ قيس سعيد الذي حقق لي أمنيتي، أن أرى رئيس الدولة يتكلم العربية بكل طلاقة وراحة وفصاحة...

عودتنا للتاريخ، يا سادة، لا تتحقق إلا من خلال لغتنا العربية الرائعة...



Biladi2012  (Tunisia)  |Jeudi 24 Octobre 2019 à 09h 12m |           
نفتخر برئيسنا وننتظر أن يتم علينا الله الفرحة بتشكيل حكومة تكون أهدفها متماسكة ومتجانسة مع أهداف الشعب وقيس سعيد

Nahinaho  ()  |Mercredi 23 Octobre 2019 à 20h 15m |           
ان شاء الله وهذا مثمن جدا لما تعود لغتنا العربية الجميلة لغة القرآن الكريم لاسترجاع مكانتهاالحقيقية فهي عنوان أصالتنا وفخرنا ... كل الشعوب تفتخر بلغتها وتغار عنها وتفضلها على سائر اللغات ولا تستعمل سواها بين مواطنيها وفي مخاطبتهم وفي الاتصال بهم في الامور الادارية . لا وجود لشعب يتخاطب ابناؤه بلغة غير لغتهم الاصلية خاصة في الامور المتعلقة بسياسة البلاد ... هل حصل ان ضبطنا فرنسيين يتخاطبون او يتراسلون بالغة العربية ؟ تاركين لغتهم وراء ظهررهم ...
كلا لم يحصل . فلماذا نحن هنا في باب نت بالذات الاغلبية يتخاطبون بالفرنسية المكسورة ايضا قليل من يكتب جملة صحيحة لماذا لا نستعمل لغتنا . كم طالبت بهذا منذ سنوات طويلة لكن لم ينفع هناك من رد بأنه نحن احرار في الكتابة بأي لغة . لذا نأمل في أن السيد الرئيس قيس سعيّد سيعيد الاعتبار للغتنا العربية الاصيلة وان يكون خير مدافع عنها كما كان المرحوم مزالي في عهد بورقيبة بناصرها . فمن مقومات شخصية أي شعب تمسكه بلغته ... كم من مرة زرت ايطاليا فلما اكون سائرا
على قدمي في الشارع وأسأل المواطنين الطليان عن عنوان ما لا يجيبوني رغم علمي بأنهم فهموني لأني خاطبتهم بالفرنسية ... فلما تعلمت ما يكفي من لغتهم واصبحت أسألهم بها سرعان ما يرحبون بارشادي . فهل من متعظ والسلام .


babnet
All Radio in One    
*.*.*