خُـوَارُ الحِـوَارْ

قيس بن مفتاح
للخُوارِ في المعجم عديد المعاني من بينها صوت البقر والثيران و صوت السِّهام وصيغة المبالغة من خار خَوَّارٌ وهو الخائف المذعور ..وأيضا الصيَّاحُ الذي يجأر كثيرا ..ورجل أصابه الخَوَرُ بمعني الانكسار والحزن والغم والهم و الأسى والجزع ، ولعمري اجتمع أغلبها في ما تبثه قناة الحوار التونسي بمناسبة الانتخابات وقبلها واشتدّ عند إعلان فوز المرشح قيس سعيد بمنصب رئيس الجمهورية ، لكن السؤال الذي يطرحه الكثيرين هو عن كيفية مواجهة الأمر خاصة و أنهم يرون أن السهام المصوبة نحو فئة من الشعب لا تناصب جوقة "الكرونيكورات" الفكر والرؤية لا تنقطع ولا تهدأ والأمر كثيرا ما يتحول من التحليل والتفسير إلى التضليل و التلفيق والمغالطة و أحيانا الاستهزاء والإهانة والتجريح هذا بالإضافة إلى سوء النية في التركيز على تناول بعض المواضيع من زوايا بعينها يرى الكثيرين أنها بغاية زرع الفرقة والفتنة بين التونسيين ودفعهم إلى التطاحن على غرار الدعوة إلى إلغاء مقاعد البرلمان للتونسيين بالخارج وموضوع تصويت الشمال الغربي للمرشح نبيل القروي مقابل تصويت جهات أخرى من البلاد أكثر ثراء ونماء حسب قولهم لفائدة المرشح قيس سعيد كل هذا زيادة على الانفعال والصراخ المصاحب لأغلب التدخلات مما يجعل المتفرج أقرب في مشاهدته لحلبة ثيران من أستوديو حوار تلفزي..
للخُوارِ في المعجم عديد المعاني من بينها صوت البقر والثيران و صوت السِّهام وصيغة المبالغة من خار خَوَّارٌ وهو الخائف المذعور ..وأيضا الصيَّاحُ الذي يجأر كثيرا ..ورجل أصابه الخَوَرُ بمعني الانكسار والحزن والغم والهم و الأسى والجزع ، ولعمري اجتمع أغلبها في ما تبثه قناة الحوار التونسي بمناسبة الانتخابات وقبلها واشتدّ عند إعلان فوز المرشح قيس سعيد بمنصب رئيس الجمهورية ، لكن السؤال الذي يطرحه الكثيرين هو عن كيفية مواجهة الأمر خاصة و أنهم يرون أن السهام المصوبة نحو فئة من الشعب لا تناصب جوقة "الكرونيكورات" الفكر والرؤية لا تنقطع ولا تهدأ والأمر كثيرا ما يتحول من التحليل والتفسير إلى التضليل و التلفيق والمغالطة و أحيانا الاستهزاء والإهانة والتجريح هذا بالإضافة إلى سوء النية في التركيز على تناول بعض المواضيع من زوايا بعينها يرى الكثيرين أنها بغاية زرع الفرقة والفتنة بين التونسيين ودفعهم إلى التطاحن على غرار الدعوة إلى إلغاء مقاعد البرلمان للتونسيين بالخارج وموضوع تصويت الشمال الغربي للمرشح نبيل القروي مقابل تصويت جهات أخرى من البلاد أكثر ثراء ونماء حسب قولهم لفائدة المرشح قيس سعيد كل هذا زيادة على الانفعال والصراخ المصاحب لأغلب التدخلات مما يجعل المتفرج أقرب في مشاهدته لحلبة ثيران من أستوديو حوار تلفزي..
الإجابة هي الحرية والوعي ، الإيمان المطلق بالحرية للجميع وفي كل الظروف مهما صعبت ،الحرية بمفهومها الواسع الذي ينبذ القيود والضغوطات والتضييقات تحت كل المسميات ومهما كانت الذرائع حتى العددية منها (حجة الأغلبية) والتحلي برحابة الصدر والسماحة وعدم الانفعال والوقوع في فخ الاستفزاز والانجرار لرد الفعل والهدوء اللازم بمقدار كاف لتقبل الأذى والصبر عليه و الوعي بأن إحكام العقل والمنطق هو الأسلوب الأمثل لمواجهة الباطل بالحق والكذب بالصراحة والإدعاء بالحقيقة ولإحباط ما يحاك في الظلام والغرف المغلقة ، الوعي أيضا بنبل المشروع المجتمعي المراد الوصول إليه وبالتالي وجوب رفعة الأسلوب المتبع لتحقيق ذلك والمبادرات التي نسمعها من هنا وهناك خير دليل على ذلك ،
يبقى في الأخير السلاح الفتاك الذي لم تجد له الجوقة حلا عندما استعمله المرشح قيس سعيد وهو تجاهلهم فسُعِرو و هاجو وماجو وصارو يخبطون خبط عشواء دون أن يتحرك للأستاذ طرف ، كونوا كالأستاذ حتى يكون غُثاء الحِوار خُوارًا .
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 191028