هل يكون رضا لينين ''الكسندر دوغين'' تونس ؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d869bebc7b487.33488020_neiqmlhokgfjp.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابه سالم

الكسندر دوغين هو مبتكر مصطلح "الطابور السادس" وهو عالم جيو سياسي روسي من مستشاري الرئيس بوتين ،، و قد فضح النخبة الروسية في سنوات التسعينيات عندما كانت تبيع اسرار روسيا للغرب بعد انهيار الاتحاد السوفياتي لكنه قال ان تلك النخبة طابور خامس معروف في كل العالم ،، و أضاف انه اكتشف ان الحكومة و رجال الدولة يبيعون اسرار روسيا للغرب و لمن يشتري حتى اصبحت البلاد مخترقة و الوضع خطير (مثلما تعيشه تونس اليوم ) .





تونس اليوم مكشوفة و المخابرات ترتع و الاموال الاجنبية سائبة بعد ان زرع الاستعمار اعوانه في وزارات بعد الثورة ليضمن مصالحه و عاد اصحاب الجنسيات الأجنبية و ضحكوا على الشعب انهم ضحوا باجرة 30 الف اورو من اجل تونس و صاروا يطمعون في رئاسة البلاد .

اعاد بوتين قوة روسيا و غربل الدولة و الادارة من العملاء و حاسب المسؤولين بشدة بعد ان جمع حوله نخبة وطنية مثل دوغين و غيره ... في تونس لم يعد الاستعمار في حاجة الى الطابور الخامس الذي اصبحت مهمته السهر مع السفراء و تدبير الراس .

رضا لينين يساري قديم وهو منسق الحملة الانتخابية لقيس سعيد ،، هذا الرجل من مؤسسي "قوى تونس الحرة" سنة 2011 و ينتقد بشدة النخب الثقافية و السياسية التونسية و يرفض املاءات الغرب بشأن المواضيع التي يراد تمريرها و اشغال الشعب بها وهو يركز على مسألة العدالة الاجتماعية .

خطاب رضا لينين مختلف عن خطاب اليسار التونسي التقليدي الذي لم يجن منه سوى الهزائم .

اجتمع استاذ القانون الدستوري المحافظ مع اليساري التقدمي خارج الباراديمغمات التقليدية .. المقارنة مع روسيا صعبة لكننا نعيش اليوم الوضع الروسي سنوات التسعينيات و البلد مكشوف ، واغلب النخب السياسية التقليدية مكبّلة بتفاهمات داخلية و خارجية تحت الطاولة لن تكشفها لمريديها . لذلك ظهر الجديد المزعج خارج السياقات المألوفة .

كاتب و محلل سياسي


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 189547

Essoltan  (France)  |Dimanche 22 Septembre 2019 à 21:16           
Si Ridha LÉNINE souhaite faire un bout de chemin dans la vie politique Tunisienne il faut qu'il (se convertisse) en :
Ridha HANINE ( affection ) ...

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 22 Septembre 2019 à 09:21           
ألف تحية وتحية صباحية الى الجميع والبداية مع هذا المقال عن رضا لينين الذي أثبت للجميع بأنه الأذكى من كل المتسابقين نحو قصر قرطاج معتمدا على حصان طروادة قيس سعيد ليجد الشعب نفسه في المصيدة ومخيرا بين نارين .وهو ما يطرح السؤال الحارق -هل يمكن للديمقراطية أن تكون قاتلة ؟وهل هرب الشعب من الأحزاب ليسقط في المجهول ؟طبعا الوضع يذكرنا بقصة في قبيلة عريقة من قبائل العرب القديمة ، كانت تسمى ربيعة كان
هناك رجل يدعى كليب بن ربيعة ، خرج ذات يوم تحت ستر الليل ، فتبعه رجل من أبناء قبيلته يدعى جساس ، ويقال أنه ابن عمه بغرض التخلص منه وقتله لسبب ما في نفس يعقوب ، أغفلته كتب التاريخ التي تناولت تلك الواقعة .



ويُحكى أن جساس هذا غافل كليب وطعنه بخنجر مسموم طعنة غير قاتلة ، ثم فر وتركه خلفه يصارع الألم والموت في طريق مقفر وليل موحش ، وظل كليب على هذا الحال حتى بزغت شمس الصباح ومر به عربي أخر يدعى عمرو .

كان كليب يعرفه حق المعرفة فهو رجل من أهله وعشيرته ، حينما رآه كليب أحس باقتراب الفرج وتأمل في النجاة ، فاستجار به كي ينقذه مما هو فيه ، ويعطيه شربة ماء يبل بها جوفه وتعينه على الحياة ، لكن حدث ما لم يتوقعه كليب ، حيث باغته عمرو بخسة ونذالة ، وأجهز عليه بدلًا من أن يجيره من كربه أو يسقيه حتى شربة ماء ، ومن هنا قال العرب وما زالت تقول :



المستجير بعمرو عند كُربته … كالمستجير من الرمضاء بالنار .

ويقصد بالمستجير طالب العون والنجدة ، أما الكربة فهي المحنة والأزمة والرمضاء من الرمض وهو التراب الحار أو الحصى الملتهب من شدة الاشتعال .ولنا المثل المعروف هرب مالقطرة جاء تحت الميزاب أو جا اعاون فيه على قبر بوه هربلو بالفاس . الجميع في فخ المتاهة ومن الأكيد الوصول الى منفذ يعبر بتونس الى ضفة النجاة .


babnet
*.*.*
All Radio in One