حتى لا يقول إعلاميو تونس '' تم الإرسال من جهاز سامسونغ''

نصرالدين السويلمي
ردود أفعال واسعة على خلفية مقاطع فيديو تبدو فيه مذيعة مصرية بصدد قراءة خبر استشهاد الرئيس المصري محمد مرسي، حيث وفي نهاية المقطع غيرت المذيعة تماما مسار الحديث، من استشهاد مرسي إلى " تم الإرسال من جهاز سامسونغ" وذهبت بعض الآراء إلى أن الصحفية كانت بصدد قراءة ارسالية وردت من جهات امنية وهو ما أصبح عليه الوضع منذ الانقلاب، حيث يتحتم عرض الأخبار الدقيقة والمتعلقة بـــ"امن مصر" على جهات أمنية مختصة، وفق ما ورد في نشرية تم توجيهها أواخر سنة 2013 لجميع وسائل الإعلام المصرية ، الملفت انه وفي الدول الديمقراطية او الشبه ديمقراطية عادة ما يعقب خطأ المذيع او المذيعة بابتسامة او بضحكة واسعة وربما فشل المذيع او المذيعة في السيطرة على موجة الضحك، لكن حالة التجهم التي لاحت على وجه المذيعة المصرية لا تشبهها إلا حالة التجهم التي بدت على وجه وزير الدفاع الكوري الشمالي هيون يونغ تشول، مباشرة بعد ان صحا من غفوته ووقعت عينه في عين كيم يونغ أون.
ردود أفعال واسعة على خلفية مقاطع فيديو تبدو فيه مذيعة مصرية بصدد قراءة خبر استشهاد الرئيس المصري محمد مرسي، حيث وفي نهاية المقطع غيرت المذيعة تماما مسار الحديث، من استشهاد مرسي إلى " تم الإرسال من جهاز سامسونغ" وذهبت بعض الآراء إلى أن الصحفية كانت بصدد قراءة ارسالية وردت من جهات امنية وهو ما أصبح عليه الوضع منذ الانقلاب، حيث يتحتم عرض الأخبار الدقيقة والمتعلقة بـــ"امن مصر" على جهات أمنية مختصة، وفق ما ورد في نشرية تم توجيهها أواخر سنة 2013 لجميع وسائل الإعلام المصرية ، الملفت انه وفي الدول الديمقراطية او الشبه ديمقراطية عادة ما يعقب خطأ المذيع او المذيعة بابتسامة او بضحكة واسعة وربما فشل المذيع او المذيعة في السيطرة على موجة الضحك، لكن حالة التجهم التي لاحت على وجه المذيعة المصرية لا تشبهها إلا حالة التجهم التي بدت على وجه وزير الدفاع الكوري الشمالي هيون يونغ تشول، مباشرة بعد ان صحا من غفوته ووقعت عينه في عين كيم يونغ أون.
مباشرة بعد زلة سامسونغ، قامت قناة "إكسترا نيوز" بسحب جميع النشرات الموجزة على موقع القناة، والتي قدمتها المذيعة نهى درويش على مدار 24 ساعة الأخيرة. ولم تكن دروش الضحية الوحيدة، فقد سبق للتلفزيون المصري ان عزل المذيعة منى شاكر بعد ان استبدلت بشكل غير مقصود عبارة الرئيس "المعزول" محمد مرسي بالسيد الرئيس محمد مرسي، كما سبق لرئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، أن أوقف المذيعة في القناة الثالثة "عزة الحناوي" بتهمة الخروج عن النص وإبداء رأيها في برنامج خبري. اما مها بهنسي مذيعة قناة التحرير، فطردت فورا، ولم تشفع لها هستيريا الفرح التي تملكتها عند تنصيب زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وتم طردها بعد ان سئلت من الاستوديو عن حالات التحرش التي وقت في الشارع على هامش احتفالات التنصيب فردت "مبسوطين بقى خلي الشعب يهيص" بمعنى الشعب في حالة انبساط من تنصيب المشير، دعوه يتحرش!
وحتى لا يحدث للإعلاميين في تونس ما حدث للمذيعات المصريات وقافلة من المذيعين، وجب تذكيرهم بأن نعيم الحرية الذي يتمتعون به والأمان والتلقائية وعدم الخوف من الخطأ بل وتعمد الخطأ وتعمد الفتنة وتعمد التسويق للإرهاب وتمزيق المجتمع والدعوة إلى التناحر وتغذية النعرات.. كل هذه المساحة من الحرية التي تجاوزت التسيب بأشواط، لم يأت بها عرق جبين خليفة حفتر ولا عرق جبين محمد بن زايد ولا عرق جبين السيسي ولا عرق جبين بن علي ولا عرق جبين بورقيبة.. إنما جاء بها عرق جبين سبعطاش ديسمبر، فتمتعوا بها حلالا طيبا، فقط توقفوا عن أكل الغلة وسبان الملة، ثم توقفوا قبل ذلك وبعده عن التمرغ في نعمة سبعطاش، والتباكي على مزبلة ستاش.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 184244