في مسألة التديـن واحترام الطقوس.. ناعومي المحترمة والتونسية المتوترة

باب نات -
تمّ يوم الاثنين 20 نوفمبر 2017، تشييع جثمان مصمّم الازياء العالمي عز الدين عليه بمقبرة سيدي بوسعيد بالعاصمة.
وقد إلتحق وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بموكب الجنازة، اضافة الى عدد من المستشارين والسفراء والشخصيات السياسية والثقافية الوطنية والعالمية.
وللاشارة فان علية ارتدى له العديد من مشاهير هوليود والسياسة وارتدت من تصاميمه أشهر الشخصيات منهم ميشيل اوباما، وجانيكت جاكسون وليدي غاغا وفيكتوريا بيكام ، ورياهانا، وكيم كارديشان، وغيرهن كثيرات.
وقد إلتحق وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بموكب الجنازة، اضافة الى عدد من المستشارين والسفراء والشخصيات السياسية والثقافية الوطنية والعالمية.
وللاشارة فان علية ارتدى له العديد من مشاهير هوليود والسياسة وارتدت من تصاميمه أشهر الشخصيات منهم ميشيل اوباما، وجانيكت جاكسون وليدي غاغا وفيكتوريا بيكام ، ورياهانا، وكيم كارديشان، وغيرهن كثيرات.

وحول موكب الدفن كتب الاعلامي نصر الدين بن حديد التدوينة التالية

" في مسألة التديـن واحترام الطقوس.. ناعومي المحترمة والتونسية المتوترة
وضعت عارضة الازياء ناعومي كامبل غطاءً على رأسها وارتدت زيا "محتشمًا" مقارنة مع زيها العادي أثناء تشييع جنازة الراحل عزّ الدين علية، لقناعة في ذاتها، تقول بأن عليها اثناء فترة الدفن احترام التقاليد التي تنص عليها طقوس الدفن، وهي تفعل ذلك على اعتباره جزءا من واجب الاحترام الذي تكنه للراحل ومن ثمة ما وجب ان تكنه للطقوس التي تلفّ مراسم الدفن.
ناعومي كامبل ليست عالمة انرتوبولوجيا ولا مختصة في علم الأديان، فقط هي الأخلاق تجاه رجل بكت عند وفاته ومن الأكيد انها كانت تحبه وتحترمه وتقدره وتقدّر فنه.

في المقابل وعلى النقيض لم تضع عديد التونسيات أي غطاء على الراس ولم ترتد الكثيرات اي لباس محتشم لانهن يملكن او بالأحرى يعشن علاقة شديد التوتّر مع الموروث الديني وكل تمثلاته من طقوس العبادة إلى مراسم الدفن.
التونسية تستدرك عند لحظة الدفن جردة الحساب التي ترى وجوب حسمها بالرفض او على الأقل إعلان ذلك والتباهي به بل المفاخرة من باب التميز واظهار عدم الخضوع....
من هذه الصورة، التي يمكن ان تكون موضوع دكتوراء، يمكن ان نرى تماهي ناعومي كامبل مع رؤيتها لذاتها وللاخر مهما يكن هذا الاخر، وما تعيشه التونسية من ازمة مع الذات ومن انفصام مع ماضيها، وحجم العنف السيكولوجي الذي ولدته هذه الحالة....
من ذلك نفهم لماذا احرق البوعزيزي ذاته ولماذا يلتحق عشرات الالاف بالارهاب، ولماذا تمعن هذه "الشخطورة" في مواجهة الاخر الذي في ذاتها من خلال العنف فقط....."

Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 151280