في محمية الفايجة مركز إيواء مهمل في غياب التشريع الملائم لاستغلاله

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6941a10bcea266.04497942_pomkgnelhqjfi.jpg width=100 align=left border=0>


لايزال مركز الإيواء والسياحة البيئية، الذي تم تجهيزه باستثمارات، قدّرت بنحو 120 ألف دينار، في قلب الحديقة الوطنية بالفايجة، في إطار شراكة بين الصندوق العالمي للطبيعة شمال إفريقيا، والإدارة العامّة للغابات، مهملا منذ عشر سنوات.

وترك المركز لمصيره، رغم ما يزخر به من إمكانات لخلق فرص عمل لفائدة السكان (في مجال الطبخ، والخدمات، وغيرها)، وتعزيز السياحة البديلة المدرّة للدخل لفائدة الشباب والنساء في هذه المنطقة الغابية.





ورغم ذلك، فإن المركز جاهز لاستقبال مجموعات من هواة رياضة المشي والسياح البيئيين، في ظروف جيّدة، فهو مجهز بشكل ملائم (أسرة، وقاعات أكل، ودورات مياه، وحمامات، وآلة لغسل الملابس، ومطبخ، وغيرها).

وفتح المركز أبوابه أمام الصحفيين، بمناسبة زيارة تمّ تنظيّمها في إطار مسار تكويني في الصحافة البيئية، وإن بدا المركز قادرا على تقديم خدماته، فإنّ بعضا من جدرانه وبنيته، أظهرت تدهورا، وأصبحت في حاجة إلى أشغال ترميم.

وعند الإستفسار عن أسباب غلقه، أشار مسؤولون محليون وإطارات غابية إلى "غياب ميزانية للتسيير وافتقار للإطار القانوني الملائم".

وأكد كل من والي جندوبة، الطيب الدريدي، والمدير العام للغابات، محمد نوفل بن حاحة، أنّ الإجراءات جارية لاستغلال هذا المرفق على أفضل وجه، مشيرين إلى حزمة من المشاريع المبرمجة في إطار المخطط 2026 /2030، بهدف ضمان "استغلال مستديم للمجال الغابي، والمراعي والإدماج الإقتصادي للسكان، والحفاظ على مقوّمات الحياة علاوة على ضمان حقوق الأجيال القادمة".

ويعد تطوير السياحة البديلة في الوسط الغابي، وفي الحدائق الوطنية، إلى جانب تحسين الإطار المؤسسي والتنظيمي للقطاع الغابي، من بين أهداف المخطط الإستراتيجي للتنمية الجهوية لولاية جندوبة في أفق سنة 2050.

ويرمي المخطط، المقدرة كلفته بنحو 25 مليار دينار، على مدى 30 سنة، إلى فك العزلة عن الجهة والمناطق الريفية، وإحداث حرف ومهن صغرى، وتطوير المسالك السياحية البديلة، إلى جانب تركيز بنية تحتية مائية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 320365


babnet