افتتاح مؤتمر دولي حول الموارد العمومية الرقمية والذكاء الاصطناعي بجامعة منوبة
افتُتح اليوم بمدرج "قرطاج الحداثة" بجامعة منوبة المؤتمر الدولي «الموارد العمومية الرقمية: الحلول المفتوحة والذكاء الاصطناعي من أجل نفاذ شامل إلى المعرفة في بلدان الجنوب»، الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع كرسي اليونسكو للتعليم العالي من أجل التنمية المستدامة في إفريقيا وكرسي الإيسيسكو للتربية المفتوحة.
ويشارك في هذا المؤتمر، الذي يتواصل إلى يوم غد الجمعة، عدد من الجامعيين والخبراء والباحثين من تونس والمغرب وموريتانيا. ويتضمن البرنامج مائدة مستديرة بعنوان «الذكاء الاصطناعي والعلم المفتوح والموارد المعرفية المشتركة: من أجل تعليم عادل وذو سيادة في بلدان الجنوب»، وفق ما أكدته مديرة قسم التعليم الافتراضي بجامعة منوبة والمنسقة العلمية للمؤتمر، جيهان شراق، في تصريح لـ/وات/.
ويشارك في هذا المؤتمر، الذي يتواصل إلى يوم غد الجمعة، عدد من الجامعيين والخبراء والباحثين من تونس والمغرب وموريتانيا. ويتضمن البرنامج مائدة مستديرة بعنوان «الذكاء الاصطناعي والعلم المفتوح والموارد المعرفية المشتركة: من أجل تعليم عادل وذو سيادة في بلدان الجنوب»، وفق ما أكدته مديرة قسم التعليم الافتراضي بجامعة منوبة والمنسقة العلمية للمؤتمر، جيهان شراق، في تصريح لـ/وات/.
وشمل المؤتمر، الذي افتتحه رئيس الجامعة عامر الشريف، سلسلة من الورشات التطبيقية الموجهة للأساتذة والباحثين بجامعة منوبة، تناولت إنتاج واستعمال الموارد التربوية المفتوحة، وهي كل ما تنتجه المؤسسات العمومية أو المجتمعات العلمية من محتوى معرفي رقمي متاح مجانا مثل قواعد البيانات والمناهج التعليمية والكتب المفتوحة والأبحاث العلمية. كما ناقشت الورشات سبل تطوير ممارسات تعليمية مبتكرة قادرة على التقليص من الفجوة الرقمية والمعرفية بين الشمال والجنوب، والتفكير في أدوات جديدة تضمن نفاذا شاملا وعادلا إلى المعرفة.
وأكدت شراق أن التعليم المفتوح والعلوم المفتوحة لم يعودا مجرد مفاهيم، بل أصبحا ضرورتين تقدمان مسارات عملية وآليات فعالة لمواجهة التحديات الراهنة، لافتة إلى أن جامعة منوبة جعلت من هذه المقاربة أحد محاور عملها ضمن أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الرابع (ضمان التعليم الجيد للجميع) والهدف السابع عشر (تعزيز الشراكات لتحقيق التنمية)، بما يعكس رؤيتها كمؤسسة أكاديمية تسعى إلى تطوير نماذج جديدة لإنتاج المعرفة تقوم على الانفتاح والتعاون والشراكة.
من جانبه، اعتبر مدير كرسي الإيسيسكو للتربية المفتوحة بالمغرب، خالد برادة، في تصريح لـ/وات/، أن التعليم والعلم المفتوح أصبحا جزء لا يتجزأ من المنظومة التربوية لما لهما من أهمية بالغة. وأشار إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يندرج في إطار انخراط جامعة منوبة في هذا المسار وسعيها إلى تعزيز التشبيك وتجويد التعليم العالي في تونس والمغرب وموريتانيا، وذلك بالتزامن مع أسبوع الوصول المفتوح، وهو حدث عالمي ينتظم سنويا خلال شهر أكتوبر، بهدف تشجيع الممارسات التي تتيح للجميع الوصول المجاني إلى نتائج الأبحاث والنشر العلمي.
من جانبها، أوضحت إيناس محيسن، المسؤولة بكرسي اليونسكو للتعليم العالي من أجل التنمية المستدامة في إفريقيا بجامعة منوبة، أن المؤتمر يهدف إلى تبادل التجارب ومناقشة السبل الكفيلة بضمان وصول عادل ومنصف للمعرفة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأضافت أن المؤتمر يناقش الأدوات المتاحة في هذا المجال، مثل الذكاء الاصطناعي كأداة لترجمة المحتوى العلمي إلى لغات بلدان الجنوب، وتكييف الموارد التعليمية حسب مستوى كل متعلم، وتحليل البيانات التربوية لتحسين جودة التعليم، إلى جانب توليد موارد معرفية مبسطة للفئات الأقل حظًا.
ويهدف المؤتمر، من خلال تبادل الخبرات والتجارب، إلى إرساء ديناميكية جماعية من أجل ولوج عادل ومستدام وشامل إلى المعرفة، عبر جمع المدرسين والباحثين والطلبة والقيادات الأكاديمية والشركاء من مختلف الأوساط الاجتماعية والاقتصادية، والعمل على ترسيخ ثقافة أكاديمية أكثر انفتاحا وتعاونا ومرونة، قادرة على التكيف مع التحولات التكنولوجية والجيوسياسية الراهنة، وتعزيز قدرات المدرسين على إنتاج وتكييف واستخدام ونشر الموارد المفتوحة في إطار من تبادل المعرفة والتعاون وتشارك الموارد.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 317581