مدنين: الدورة الثانية لملتقى الثقافات بجربة تبحث في مجال التنوع الثقافي كمصدر للتجديد والابداع

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/djerba2016.jpg width=100 align=left border=0>


اختتمت، امس الاحد، فعاليات ملتقى الثقافات بجزيرة جربة الذي اهتم على امتداد يومين في دورته الثانية بموضوع "التنوع الثقافي مصدرا للتجديد والابداع".

وكانت الدورة الاولى التأسيسية للملتقى، التي تزامنت مع طوفان الاقصى، اهتمت بالمقاومة الفلسطينية، لتلامس في هذه الدورة الحالية جوانب ابداعية مختلفة منها الفنون التشكيلية والادب والشعر وبناء الشخصية المسرحية وعدة جوانب ادبية وفق استاذة التنشيط اليثقافي ومنسقة الملتقى، سعاد شندول.





واضافت شندول ان الملتقى يهدف الى الغوص والبحث مع كل دورة، في مكامن اخرى مميزة لجزيرة جربة في عاداتها وتقاليدها ومعمارها والتطور العمراني وغيرها من مجالات التجديد والتنوع الثقافي لغويا ومن حيث اللهجة والسلوكيات والممارسات وكل التناول الثقافي الممكن، في سبيل ابراز مكانة جربة كحاضنة للثقافات المختلفة وكجزيرة تختزل العالم ثقافيا وفنيا في تنوع ثري يبعث الى اختلاف الطرح والتناول واختلاف وجهات النظر في اتجاه البناء والثراء.

واثث فعاليات الملتقى الذي تنظمه الجمعية الثقافية المتوسطية بتونس بالشراكة مع دار الثقافة حومة السوق وجمعية التنشيط الثقافي بجربة وجمعية "مشكاة"، ثلة من الاساتذة والباحثين كل في مجاله، بمداخلات علمية تناولت التنوع الثقافي من عدة جوانب. وتركزت المداخلات في اليوم الاول على الشعر مع مراوحات موسيقية وتنظيم معرض للفنون التشكيلية.
وكان يوم الاختتام، امس الاحد، علميا، بالاساس، إذ تناول في مبحث اول، التراث المخطوط بجزيرة جربة وصور التنوع الثقافي وعلامة الخصوصية، وفي محور ثاني، تجليات العقيدة في المعمار الديني بالجزيرة ومواضيع اخرى ادبية من خلال قراءة تفكيكية ثقافية في رواية "عفريت القائد عياد" للكاتب منوبي زيود.

وأبرزت المحاضرات عدة جوانب مهمة حول صور التنوع الثقافي وعلامة الخصوصية، التي تجاوز فيها التنوع الثقافي اللغة والعادات وطرائق التفكير، ليشمل منتجات الحضارة من معمار ومخطوطات.
وكشف استاذ بالمعهد العالي للعلوم الانسانية بقابس، علي البوجديدي، في هذا السياق، ان بجزيرة جربة عدة مخطوطات عائلية هي صورة من هذا التنوع الثقافي تضاهي بقيمتها مختلف التحف الفنية وهي من كنوز التراث التونسي تحتاج الى تثمين، حسب قوله.

ولفت الى جهود المكتبة الوسائطية بجربة، التي تشرف عليها جمعية التنشيط الثقافي، منذ خمس سنوات، في جمع شتات المخطوطات العائلية بالجزيرة ورقمنتها وفق معايير الجودة العلمية للاسهام في وضع خارطة لهذه المخطوطات وربطها بقاعدة بيانات المكتبات العالمية. وتم في هذا الاطار تسليط الضوء على مجموعة مخطوطات مكتبة الباسي ومكتبة جامع الترك ومكتبة عائلة الشاهد ومجموعة الشيخ مهني الباروني ومجموعات اخرى متفرقة.

وعن تجليات العقيدة في المعمار الديني بجزيرة جربة ابرز الاستاذ زهير تغلات، الابعاد الروحية في المعمار الديني بالجزيرة مشيرا الى ان البنى الشكلية للمساجد تنظم الفضاء في تمازج عمودي وافقي من الاعلى الى الاسفل وانطلاقا من اليمين الى اليسار وتتخذ عمليا نفس الاشارة التي يتخذها الخط العربي للتعبير عن الهيئة الجانبية للصومعة ووضعها على يمين البناء في حين ان كوة المحراب توجد على اليسار لغلق الحلقة الاشارية.

وخلص المحاضر الى ان العمارة الدينية الإباضية بجربة استندت في طرحها الى اطروحتين واحدة ترى ان العقيدة الإباضية كانت وراء نظرية العمارة الدينية الإباضية واخرى لا تقر بوجود نظرية إباضية للعمارة .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 317398


babnet
*.*.*
All Radio in One