اختتام البرنامج متعدد الفاعلين بتونس "لنكن فاعلين وفاعلات"

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68f246ba66ad42.75804626_gpqlifenjkomh.jpg width=100 align=left border=0>
 أحمد القلعي


اختتم اليوم الجمعة بمدينة العلوم بتونس البرنامج متعدد الفاعلين "لنكن فاعلين وفاعلات"، في تظاهرة حضرها عدد من ممثلي الجمعيات التونسية والفرنسية وسفيرة فرنسا بتونس، احتفاء بنجاح شراكة دامت أكثر من 12 عاما بين مكونات المجتمع المدني من ضفتي المتوسط.

وتمحور هدف البرنامج، الذي نسّقته جمعية التضامن المدني بتونس وجمعية التضامن المدني بفرنسا، منذ انطلاقه سنة 2012 بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية، إلى الحدّ من الفوارق الاجتماعية والجهوية، وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية، والنهوض بالشأن التربوي، وتكريس مبادئ الاقتصاد التضامني والاجتماعي والديمقراطية التشاركية بحسب المشرفين عليه.





وقد تم تنفيذ أنشطته بالشراكة مع وزارات التربية، والتشغيل والتكوين المهني، والشباب والرياضة، إضافة إلى شركاء من المجتمع المدني على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والكشافة التونسية، إلى جانب عشرات الجمعيات من تونس وفرنسا.

وأسهم البرنامج في إنجاز أكثر من 100 مشروع امتدت إلى 23 ولاية تونسية، وشملت مجالات التربية، والبيئة، والتمكين الاقتصادي، والإحاطة بالشباب، وترسيخ روح المواطنة.

وأفاد رئيس جمعية التضامن المدني بتونس أحمد القلعي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الى ان هذا البرنامج شهد مشاركة أكثر من 100 جمعية ونقابة وتعاونية وبلدية من تونس وفرنسا لافتا الى أن البرنامج ارتكز على 3 محاور أساسية هي التربية والتعليم، والاقتصاد التضامني والاجتماعي، والديمقراطية التشاركية.

وأضاف ان المشروع الذي مثّل أكبر تكتّل جمعياتي بين تونس وفرنسا كان يهدف إلى تحسين جودة التعليم، وتيسير الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، وترسيخ ثقافة اللامركزية والديمقراطية التشاركية.

ولفت الى أن البرنامج أنجز في المجال التربوي مشاريع نوعية من بينها تعزيز التعليم الدامج للأطفال في وضعيات إعاقة، وإحداث نوادي مدرسية لترسيخ روح المواطنة لدى التلاميذ، وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية. كما دعم البرنامج مشاريع لفائدة النساء الحرفيات بعديد المناطق الريفية، وساهم في تمويل مبادرات شبابية موجهة للإدماج المهني والاقتصادي وفق القلعي.

من جهته، أكد حلمي حسني، المدير المالي والإداري لجمعية التضامن المدني بتونس، في تصريح ل/وات/ أنه تم منذ انطلاق المشروع توقيع 3 اتفاقيات شراكة مع وزارات التربية والتشغيل والتكوين المهني والشباب والرياضة

وأكد حلمي حسني أن البرنامج نجح في دعم وتمويل أكثر من مائة مشروع نموذجي في مختلف ولايات الجمهورية، مكّنت من ترسيخ ممارسات جديدة في مجال الاقتصاد التضامني والاجتماعي والعمل الجمعياتي المحلي لافتا الى ان القائمين على البرنامج قاموا بتقديم ملف جديد للوكالة الفرنسية للتنمية من أجل التمديد في هذا البرنامج في تونس.

واعتبر نضال بن عمر، ممثل في الكشافة التونسية، أن هذا البرنامج "خلق ديناميكية غير مسبوقة في التعاون بين الجمعيات التونسية والفرنسية"، مضيفا أن الكشافة التونسية "شاركت في تنفيذ مشاريع تهدف إلى نشر قيم المواطنة والمشاركة المحلية وتعزيز روح التطوع لدى الشباب".

وشدد بن عمر على أن تجربة البرنامج "أتاحت للشباب فضاء للتعبير والمبادرة، وربطت بين العمل الميداني في الجمعيات والبعد القيمي للديمقراطية التشاركية".

وأجمع المشاركون في حفل الاختتام على أهمية مواصلة هذا المسار مستقبلا، وتوسيع شبكة التعاون المدني بين الجمعيات والمؤسسات التربوية والبلديات، بما يرسّخ ثقافة الشراكة والمواطنة الفاعلة في تونس.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316801


babnet
*.*.*
All Radio in One