المعهد العربي لرؤساء المؤسسات يوصي بالاستفادة من النمو الملحوظ والمستقبلي لقطاعي السياحة وزيت الزيتون

أوصى المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بضرورة استغلال الظرف العالمي الحالي والاستفادة من النمو الملحوظ والمستقبلي لقطاعي السياحة وزيت الزيتون، اللذين يمثلان ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وتوفير العملة الصعبة لتونس.
كما دعا المعهد، في ورقة تحليلية صدرت أمس الخميس بعنوان "تقييم أداء السياحة وزيت الزيتون في 2025 وآفاق 2026 نحو تجنّب إهدار الفرص"، إلى تسريع وتيرة الإصلاحات والتنقيحات القانونية المعلنة لدعم تطوير هذين القطاعين، لما لهما من دور مباشر في تعزيز مخزون العملة الصعبة وتقليص العجز التجاري وخلق مواطن شغل.
كما دعا المعهد، في ورقة تحليلية صدرت أمس الخميس بعنوان "تقييم أداء السياحة وزيت الزيتون في 2025 وآفاق 2026 نحو تجنّب إهدار الفرص"، إلى تسريع وتيرة الإصلاحات والتنقيحات القانونية المعلنة لدعم تطوير هذين القطاعين، لما لهما من دور مباشر في تعزيز مخزون العملة الصعبة وتقليص العجز التجاري وخلق مواطن شغل.
تعافٍ تدريجي للاقتصاد الوطني
أشارت الورقة إلى أن الاقتصاد التونسي شهد خلال سنة 2025 مرحلة من التعافي التدريجي، إذ توقع البنك المركزي أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 3,2 بالمائة بفضل موسم فلاحي جيد وانتعاش قطاع الخدمات، وخاصة السياحة.زيت الزيتون: موسم استثنائي يعزز مكانة تونس عالميًا
بلغ إنتاج تونس من زيت الزيتون خلال موسم 2024-2025 نحو 340 ألف طن، مسجلًا زيادة بحوالي 55 بالمائة مقارنة بالموسم السابق، مما عزز مكانة تونس كثالث أكبر منتج عالمي بعد إسبانيا وتركيا، بنسبة 10 بالمائة من الإنتاج العالمي، وفق المجلس الدولي للزيتون.ورغم ارتفاع حجم الصادرات إلى 252,7 ألف طن حتى أوت 2025، إلا أن العائدات تراجعت إلى 3,3 مليار دينار (–29,5 بالمائة) مقابل 4,8 مليار دينار خلال الفترة نفسها من الموسم السابق.
ويُفسَّر هذا التراجع بـ انخفاض معدل سعر التصدير عالميًا، رغم أن العائدات تظل مرتفعة نسبيًا بفضل زيادة الكميات المصدّرة.
السياحة: انتعاش متواصل رغم التحديات
أظهرت الوثيقة أن قطاع السياحة في تونس واصل أداءه الإيجابي، إذ بلغت العائدات من العملة الصعبة 7,5 مليار دينار سنة 2024، بزيادة قدرها 8,6 بالمائة مقارنة بسنة 2023، مما ساهم في تراجع العجز الجاري إلى 2,4 مليار دولار (1,5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي).كما سجل القطاع ارتفاعًا في عدد الوافدين إلى 5,3 مليون سائح إلى غاية جويلية 2025 (+9,8%)، مقابل 4,8 مليون سائح سنة 2024، في حين بلغت العائدات السياحية 5,4 مليار دينار إلى حدود أوت 2025.
وتوقّع المعهد أن يصل عدد الوافدين إلى نحو 11 مليون سائح مع موفى سنة 2025، وأن تبلغ العائدات 7,8 مليار دينار.
أما خلال سنة 2026، فمن المنتظر أن ترتفع العائدات إلى 8,1 مليار دينار، ما يؤكد أن السياحة تظل إحدى الركائز الحيوية للاقتصاد الوطني والمدرّة للعملة الصعبة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 316419