سامي بن عامر يعرض 35 لوحة من أعماله الجديدة في قصر خير الدين

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68d99fef687444.05906585_gnhjmfeoiklpq.jpg width=100 align=left border=0>


كشف الفنان التشكيلي سامي بن عامر، اليوم الأحد، عن مجموعة مختارة من "35 عملاً فنياً حديثاً تتمحور حول تساؤلات جمالية وفلسفية حول الأصل والذاكرة والتسامي" لمعرضه القادم "أرض روحية" (Terre spirituelle) الذي سيقام في  قصر خير الدين في قلب المدينة العتيقة بالعاصمة من  3 إلى 31 اكتوبر المقبل.

وفي "أرض روحية"، تنبثق الأعمال ومعظمها ضخمة الحجم، كأرض بكر، مبنية من خلال طبقات ملونة ومحو وتراكب، بين الشفافية والغموض، وفقاً للورقة التقديمية لمعرض بن عامر الفني.





وسيضم المعرض رموزًا من حضارات وأديان متنوعة : اللولب، يد فاطمة، التانيت، القلب وغيرها، وهي اشكال تعكس حركة الحياة واستمراريتها، بالإضافة إلى قيم إنسانية جوهرية مثل السلام، والمحبة، والتواصل. ويشرح الفنان بن عامر في الملصقات المحيطة بالأعمال، رمزية كل من هذه الرموز، ويوضح كيف شكّل تفسيرها البصري عالمًا فنيًا فريدًا، يجسد أبعادًا إنسانية عميقة.

ويتناول المعرض موضوعًا محوريًا من خلال التساؤل عن الحالة الإنسانية المعاصرة، التي تتسم بفقدان القيم الأساسية ومنها مثال غزة المؤثر، الذي ألهم الفنان للإشارة إلى الرموز التي تراكمت لدى البشرية لاستحضار السلام، والحب وغيرها.
وعلى المستوى الجمالي، تحقق لوحات المعرض توازنًا بين الصرامة والحرية، والذاكرة والابتكار، والتراث البصري القديم والإبداع المعاصر. فـ "أرض روحية" هي "مواجهة وصلاة"  في آن واحد، وهي استجابة فنية من بن عامر لعالم جريح. كما ان تلك الاعمال تعد دعوة للتأمل في الإنسانية في ضعفها، ولكن أيضًا في قدرتها على الأمل والتجدد.
ومن خلال "ارض روحية"، يُقدّم الفنان سامي بن عامر تجربة تتجاوز حدود العرض الفني التقليدي، لتتحول إلى رحلة تأملية حول الذاكرة والإنسانية والأرض، فأعماله ليست مجرد لوحات قماشية، بل مساحات داخلية، وأماكن للصمت والتساؤل.
يشتهر بن عامر بلوحاته المادية التي تمزج بين الإشارات القديمة والإيماءات التعبيرية والحساسية اللمسية العميقة، وطوّر في هذا المعرض الجديد سلسلة جديدة اصبحت فيها الأرض - في بُعدها الحميمي والأصيل والروحي - أرضًا للحب والصمت والمقاومة. وبين التجريد والإيحاء، تستحضر لوحاته، التي غالبًا ما تكون كبيرة مستديرة أو مربعة، عوالم رمزية تتقاطع فيها علامات الحضارات، ويتألق فيها الأسود والأبيض كما تبرز السعي نحو التناغم الكوني.
ولم يكن موضوع الأرض جديدًا في مسيرة سامي بن عامر  الفنية، ففي عام 2007 و مع "الأرض الجماعية"، ثم لاحقا مع "الأرض الأصلية"، قدّم الفنان مناهج بصرية عرفتنا  على عالم روحي يكشف أسرار الكوكب.
وبالتوازي مع مسيرته الفنية كفنان تشكيلي، ألّف سامي بن عامر أعمالاً متخصصة في تاريخ الفن وهو من خريجي مدرسة الفنون الجميلة بتونس وجامعة السوربون في باريس، وهو أستاذ فخري بجامعة تونس وله العديد من المؤلفات ونشر له سنة 2024  كتاب "الفنون البصرية في تونس: رحلات أجيال وقضايا جمالية وثقافية".


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 315667


babnet
*.*.*
All Radio in One