القصرين : الدورة الثالثة لمهرجان "التفاحة الذهبية" بفوسانة تجمع بين الفلاحة والثقافة والترفيه والتنمية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/689a1a0637fdd0.78954927_lnemqjhfogikp.jpg width=100 align=left border=0>


تنطلق يوم 22 أوت الجاري فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان "التفاحة الذهبية" بمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين، لتتواصل إلى غاية 6 سبتمبر المقبل، في تظاهرة تجمع بين الفلاحة والثقافة والترفيه، وتسلّط الضوء على أحد أبرز المنتوجات الفلاحية المميّزة للجهة، في إطار رؤية تنموية تهدف إلى دعم الإقتصاد المحلي وتشجيع الإستثمار .
ولا يقتصر المهرجان على عرض التفاح ومنتوجات فوسانة الفلاحية ذات الشهرة الواسعة، بل يتضمن برنامجاً ثرياً ومتنوّعاً يشمل عروضاً فنية وفرجوية وتنشيطية، وفقرات للفروسية، إضافة إلى ورشات رسم للأطفال تتوج بمعرض خاص أيام 22 و23 و24 أوت. كما سيتم تنظيم دورة في كرة القدم بين منتخبات شباب العمادات من 23 أوت إلى 5 سبتمبر 2025 بالملعب الرياضي بفوسانة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأنشطة الرياضية والشبابية ضمن المشهد التنموي المحلي.
ولأول مرة، تمت برمجة نقطة بيع للتفاح من المنتج إلى المستهلك بمدينة فوسانة، تنطلق اليوم الإثنين وتتواصل طيلة أيام المهرجان، لتمكين أبناء الجهة والولايات المجاورة من اقتناء أجود أصناف التفاح التي تختص بها المنطقة، على غرار: رويال، قالا، قولدن دليسيوس، قالا قلاكسي، ريد دليسيوس...، وهو ما يعزز مسالك التسويق المباشر ويحد من دور الوسطاء.

كما سيتم تنظيم فعالية ثقافية ترويجية بعنوان "يوم فوسانة بالعاصمة"، تحتضنها دار الثقافة ابن رشيق بتونس العاصمة ، يتخللها معرض لتسويق تفاح فوسانة بشارع الحبيب بورقيبة يوم 19 أوت الجاري، في إطار إستراتيجية للتعريف بالمنتوج محلياً ووطنياً ودعم العلامة التجارية "تفاح فوسانة".



وللجانب العلمي نصيب من المهرجان، حيث ستُعقد ندوات متخصصة لمناقشة أبرز الإشكاليات التي تواجه قطاع التفاح والقطاع الفلاحي عموماً، وطرح حلول تنموية عملية للنهوض بالإنتاج وتحسين الجودة، في معتمدية يبلغ عدد سكانها حوالي 70 ألف نسمة.
وفي تصريح لـصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء أوضح ، عضو المجلس المحلي للتنمية ومدير المهرجان، حسين رحموني أن قطاع التفاح يواجه تحديات عديدة ، منها تدهور البنية التحتية للمسالك الفلاحية والريفية، وغياب مراكز التبريد والتخزين، وارتفاع تكلفة الشباك الواقية من حجر البرد، إضافة إلى نضوب المائدة المائية، مما يستدعي التسريع في إحداث سدود لتجميع مياه الأمطار، وتفعيل مشاريع معطلة على غرار سد وادي قرقور وسد بولعابة وسد الشرشارة.
كما أشار رحموني إلى غياب مسالك تسويق محلية وجهوية، وضرورة مراجعة تسعيرة التفاح المعتمدة من وزارة التجارة بما يتناسب مع كلفة الإنتاج، إلى جانب مشاكل التيار الكهربائي ثلاثي الأطوار وانقطاعه المتكرر، وعدم تعميمه على كافة مناطق الإنتاج، وضعف تنظيم الفلاحين في هياكل مهنية فاعلة، فضلاً عن طول الإجراءات الإدارية التي دفعت العديد من المستثمرين والشباب إلى العزوف عن الإستثمار.
وتغطي غابة التفاح بمعتمدية فوسانة نحو 4 آلاف هكتار، ويُقدَّر إنتاجها هذا الموسم بين 28 و30 ألف طن، مسجلاً تطورا مقارنة بالموسم الماضي بفضل تحسن الظروف المناخية ونزول كميات هامة من الأمطار. علماً أن غابة التفاح بولاية القصرين تمتد على مساحة تتراوح بين 10 آلاف و80 هكتاراً، يتركز حوالي 80 بالمائة منها في معتمديات سبيبة وفوسانة وسبيطلة وجدليان.
ويشهد قطاع التفاح بفوسانة توجهاً متزايداً نحو زراعة أصناف جديدة متأقلمة مع البرودة وذات مردودية عالية، خاصة في المناطق المرتفعة مثل بودرياس وعين جنان، لما تتميز به من قيمة اقتصادية وتسويقية هامة، مع الحفاظ على الأصناف التقليدية المعروفة.
 


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 313187


babnet
*.*.*
All Radio in One